&رغم اعتراف الصحافة المدريدية الموالية لريال مدريد بقوة برشلونة وجدارته بإحراز لقب الدوري الإسباني وبلوغه نهائي كأس الملك ونهائي دوري أبطال أوروبا إلا انها لم ترجع سبب تفوق البارسا على الريال لقوة أبناء إقليم كتالونيا بل أكدت في تغطيتها لإخفاق الريال في إعتلاء عرش الليغا إلى عوامل متعددة ابرزها لعنة الإصابات التي لاحقت نجوم المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي على مدار الموسم.

وبحسب تقرير لصحيفة "ماركا" المقربة من النادي الملكي ، فإن ريال مدريد راح ضحية الإصابات التي جعلت نجومه زواراً للعيادة الطبية بسبب كثرة العناصر التي تعرضت لإصابات متفاوتة الخطورة منذ إنطلاق المنافسة ، حيث كان القاسم المشترك بين هذه الإصابات التعرض لتمزق عضلي أصاب أغلب نجوم المرينغي.
&
وبحسب الصحيفة واسعة الإنتشار في المملكة الإسبانية فإن 11 لاعباً من ركائز فريق ريال مدريد تعرضوا إلى 16 تمزق عضلي هذا الموسم أجبروا من خلاله على الابتعاد عن الملاعب لفترات متفاوتة قاربت في الإجمالي مايصل إلى 66 أسبوعاً ، فضلا عن إصابة المهاجم الفرنسي كريم بن زيمة &وغيابه لعدة اسابيع ، إلى جانب الأسبوعين اللذين غاب فيهما نجم الفريق المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بسبب الإيقاف بعد تعرضه للطرد في المباراة ضد قرطبة مطلع عام 2015.
&
وأجبرت هذه المعطيات المدرب الإيطالي التعامل مع العناصر المتاحه أمامه بغض النظر عن تناسقها مع حساباته التكتيكية، حيث فرضت عليه لعنة الإصابات إلى تدوير التشكيل الأساسي دون أن يستفيد منه لعدم جاهزية عناصره مثلما استفاد منه غريمه مدرب البارسا لويس انريكي ، مما جعل اغلب لاعبي الفريق الملكي يعانون من إرهاق شديد انعكس سلباً على إيقاعهم البدني في المباريات خاصة أن الفريق خاض موسما شاقاً محلياً وقارياً وجعلت الفريق يخوض أغلب مبارياته بدون العناصر التي كان يريدها انشيلوتي &.
&
ولم يستفد لاعبو النادي الملكي من أي راحة إيجابية كافية بعدما دشنوا موسهم مبكراً بسبب إقامة السوبر الأوروبي والسوبر الإسباني ، ثم جاءت بطولة مونديال الأندية بالمغرب ، ثم اعقبتها رحلة الإمارات التي لقيت انتقادات شديدة من قبل الإعلام المدريدي.
&
راموس&
&
هذا وشملت الإصابات الخطوط الثلاثة للفريق، ففي الدفاع حرم الريال من جهود كل من سيرجيو راموس الذي تعرض للتمزق العضلي ثلاث مرات هذا الموسم مما جعل المدرب يخرجه من خياراته التكتيكية خلال ستة أسابيع كانت الأولى في شهر اكتوبر 2014 &، أما الثانية فتعرض لها نهاية في المرحلة الأولى من الموسم خلال مونديال المغرب، وجاءت الثالثة وهي الأخطر مطلع شهر فبراير الماضي ، &قبل أن يعود في موقعة الكلاسيكو ضد برشلونة فخاضه بمجهود اقل لكونه لم يكن جاهزاً .&
&
وتؤكد إصابة راموس أن السبب الرئيسي للعنة التمزق العضلي مردها الإرهاق الناجم عن كثرة المباريات واعتماد المدرب المفرط على عدد قليل من اللاعبين.
&
&
مودريتش الأخطر
&
وكان أخطر تمزق عضلي،قد تعرض له متوسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش خلال مباراة منتخب بلاده في شهر نوفمبر من عام 2014 ، والذي بسببه غاب عن الملاعب لستة أشهر بعدما تجددت إصابته مؤخراً ، وبالنظر إلى الدور المحوري في تشكيلة المدرب انشيلوتي فإن افتقاده للدولي الكرواتي اثر سلباً على أداء ريال مدريد خاصة في وسط الميدان في ظل غياب أي عنصر من دكة الاحتياط &قادر على الحلول محله.
&
خضيرة&
&
وتعرض الألماني سامي خضيرة هو الآخر لتمزق عضلي ، ليغيب على أثرها لعشرة أسابيع ، سبعة منها في بداية الموسم ثم تجددت الإصابة في فبراير، وبسبب الاصابات لم يظهر نجم المانشافت إلا نادراً هذا الموسم بعدما كان أحد أهم المفاتيح لكارليتو الموسم المنصرم في الريال وليواكيم لوف في المنتخب الألماني خلال نهائيات مونديال 2014.
&
غاريث بيل&
&
كما غيب التمزق العضلي المهاجم الويلزي غاريث بيل عن التشكيلة الملكية خلال أربعة أسابيع في شهر أكتوبر من عام 2014 ثم في شهر أبريل من عام 2015 ، وهو ما ساهم في تقليل مردوده البدني خاصة أن النفاثة الويلزية يعتمد بشكل رئيسي على سرعته التي تحتاج أن يكون على أتم الجاهزية.
&
خاميس رودريغيز&
&
كما تعرض الهداف الكولومبي خاميس رودريغيز لتمزق عضلي في شهر ديسمبر غاب على أثره لأسبوعين قبل أن يتعرض لإصابة آخرى غاب بسببها أربعة اسابيع غيبته أيضاً عن مواجهة الكلاسيكو ولو حضرها لساهم في تغيير النتيجة النهائية للمباراة التي عرفت تفوق البارسا بهدفين لهدف .
&
نجوم اخرين&
&
كما تعرضت عضلة قلب الدفاع بيبي للتمزق مرتين الأولى في مستهل الموسم شهر سبتمبر وغاب بسببها لمدة عشرة أيام ، والثانية في مطلع شهر ابريل وغيبته أسبوعين إضافيين.
&
كما غاب الظهير الأيمن داني كارفاخال ثلاثة أسابيع بعد التمزق الذي اعترضه في سبتمبر، شأنه شأن البرتغالي فابيو كوينتراو في شهر فبراير 2015.
&
وأصيب أيضاً بتمزق كل من متوسط الميدان ايسكو وآسير إيارامندي والظهير الايسر البرازيلي &مارسيلو ، حيث ترواح غيابهم لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
&
وبرصد تواريخ تعرض لاعبي الريال لهذه الإصابات الناجمة عن التمزق العضلي يتضح جلياً أن المدرب انشيلوتي لم يخض أي مباراة طيلة الموسم في أي مسابقة محلية أو قارية بعناصره كاملة ، ما فرض عليه دوما اللجوء إلى التغييرات المستمرة السلبية، وجعلته يستعجل عودة العناصر المصابة في وقت أن الاطباء ينصحون دوما اللاعبين الذين يعانون من التمزق للخضوع لراحة سلبية طويلة ، حتى العودة يجب أن تكون تدريجية ويفضل أن تكون خلال المباريات السهلة أو الودية لتفادي الإيقاع المرتفع في المباريات.
&
&
&

&