حذر النجم السويسري الاسطوري روجيه فيدرر خصومه بانه ليس جاهزا لالقاء سلاحه وذلك رغم فشله في احراز اي لقب في بطولات الغراند سلام الاربع الكبرى في كرة المضرب منذ عام 2012.
&
وكان فيدرر (33 عاما) يمني نفسه باحراز لقب بطولة ويمبلدون الانكليزي، ثالث البطولات الاربع الكبرى، للمرة الثامنة في مسيرته الاسطورية والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع الاميركي المعتزل بيت سامبراس والبريطاني وليام رنشو، لكن النجم السويسري سقط في المحطة الاخيرة وللعام الثاني على التوالي امام الصربي نوفاك ديوكوفيتش بالخسارة امامه باربع مجموعات امس الاحد في المباراة النهائية.
&
وشكلت الخسارة ضربة قاسية لمعنويات فيدرر الذي كان يأمل في الثأر لخسارة نهائي العام الماضي امام ديوكوفيتش والفوز بلقبه الكبير الاول منذ 2012 عندما توج بلقب البطولة البريطانية بالذات للمرة السابعة، رافعا رصيده الى 17 لقبا في بطولات الغراند سلام.
&
والمشكلة ان بطولات الغراند سلام اصبحت بمثابة العقدة لفيدرر بعد ان كان "سيدها"، اذ اكتفى بلقب واحد في مشاركاته الـ22 الاخيرة فيها، ومع احتفاله بميلاده الرابع والثلاثين عشية انطلاق بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية الشهر المقبل، يرى الكثيرون بان النهائي العاشر للسويسري في ويمبلدون كان يشكل الفرصة الاخيرة له لرفع غلته من القاب الغراند سلام التي احرزها (4 في استراليا المفتوحة وواحد في رولان غاروس الفرنسية و7 في ويمبلدون و5 في فلاشينغ ميدوز التي احرز لقبها للمرة الاخيرة عام 2008).
&
لكن النجم السويسري الذي يحمل الرقم القياسي بعدد الالقاب الكبرى وبفارق 3 القاب عن سامبراس، يرى بان تمكنه من تجاوز البريطاني اندي موراي دون عناء في الدور نصف النهائي والاداء القوي الذي قدمه في المجموعتين الاوليين في نهائي الاحد امام ديوكوفيتش يظهر بان ما زال لديه الكثير ليقدمه في ملاعب الكرة الصفراء.
&
"لقد خسرت ضد المصنف اول في العالم حاليا. انه من الاشخاص الذين تعتبر الخسارة امامهم امرا مسموحا"، هذا ما قاله فيدرر، مضيفا "لن استسلم للواقع بالقول ان هذا الامر مقبول. انه ليس كذلك. لكني فزت عليه عدة مرات. انا احد اللاعبين الذين يملكون فرصة (الفوز على لاعب مثل ديوكوفيتش)".
&
وواصل "اعتقد اني اظهرت هذا الامر في ارضية الملعب، المباراة كانت متقاربة جدا. لم يكن فوزا روتينيا (لديوكوفيتش) رغم ان نهاية المباراة تظهر وكأن الامر كذلك. انا موجود بقوة. طريقة لعبي جيدة، لم اخسر ارسالي الا في القليل من المناسبات في هذه البطولة".
&
وتابع فيدرر "لقد فرضت طريقة لعبي. الامور على ما يرام وما زلت اعتقد باني خضت بطولة رائعة. بامانك ان تخوض دورات رائعة دون ان تتمكن من الفوز في نهاية المطاف".
&
واعترف فيدرر بان النجاحات التي حصدها خلال الاعوام في البطولات الكبرى تجعله يشعر بالاحباط لفترة طويلة عندما يخسر في المباراة النهائية، مضيفا "الخسارة ليست ممتعة على الاطلاق. فأنت تغادر خالي الوفاض. بالنسبة لي الحصول على كأس الوصيف ليس مماثلا (لحمل كأس البطل) والجميع يعلم ذلك. لكن لحسن الحظ انا فزت هنا كثيرا في الماضي (2003 و2004 و2005 و2006 و2007 و2012) وبالتالي لا اشعر باني اطارد شيئا"، اي انه مضطر لاثبات نفسه.
&
ورغم فوزه بلقب ويمبلدون في العامين الاخيرين، لم يرتق ديوكوفيتش حتى الان الى مستوى الشعبية التي يحظى بها فيدرر في هذه البطولة والتي تجلت بالدعم الذي حظي به خلال المباراة وبعدها، وهو تحدث عن هذه المسألة قائلا: "كان الامر رائعا. ان تحظى بهذا النوع من الدعم الجماهيري، خصوصا هنا في ويمبلدون التي تعتبر الهدف الاسمى (لجميع اللاعبين)، فهذا امر جميل جدا. بامكاني البوح لكم عن شعوري وكأني الفائز".
&
ويعتزم فيدرر الخلود الى راحة والذهاب في عطلة مع زوجته ميركا واولادهما الاربعة قبل التركيز على بطولة فلاشينغ ميدوز التي سيواجه فيها تحديا جديدا من ديوكوفيتش كون الاخير يعتبر اللاعب الاوفر حظا للفوز باللقب.
&
واعترف فيدرر بان ديوكوفيتش يستحق تصنيفه بين افضل اللاعبين الذي عرفتهم ملاعب الكرة الصفراء وسيدون اسمه في سجل العظماء في حال حافظ في الاعوام القليلة المقبلة على المستوى الذي يقدمه حاليا، مضيفا: "من الواضح انه يصنع اسما كبيرا لنفسه... تجنب الاصابات في الفترة الحالية يرتدي اهمية كبرى بالنسبة له ومن الواضح بانه سيصبح من بين الكبار. اين (سيكون موقعه بين الكبار)، علينا الانتظار لمعرفة ذلك. انا متأكد ان العديد من الاعوام الرائعة ما زال بانتظاره".