&سيغيب المدرب الوطني عن الظهور في بداية النسخة السابعة من دوري المحترفين الإماراتي، المقرر أن ينطلق منتصف شهر أغسطس المقبل، في مشهد يتكرر للمرة الثانية على التوالي، منذ انطلاق النسخة المُعدلة في موسم 2007/2008.&

وكان آخر ظهور للمدرب الوطني الإماراتي في النسخة الخامسة للمدرب عبد الله مسفر، الذى قاد الظفرة، ثم استقال في نهاية الموسم لتدريب منتخب الشباب الإماراتي، والمدرب عيد باروت الذى تولى تدريب فريق الإمارات في تلك النسخة من البطولة.
&
وعمل أكثر من مدرب إماراتي في دوري المحترفين، إذ قاد عبد الحميد المستكي، نادي العين، كما تولي مهدي علي تدريب الأهلي، وعمل عيد باروت مع النصر والوصل.
&
وحقق المدربون الإماراتيون إنجازات عدة على الصعيدين المحلي والخارجي، إذ نجح عيد باروت في الحصول مع فريق الإمارات على كأس رئيس الدولة وكأس السوبر، ونجح سالم العرفي مع بني ياس في الحصول على بطولة مجلس التعاون الخليجي.
&
وحقق بني ياس اللقب الخليجي، على حساب الخور القطري، بقيادة وطنية ممثلة في المدرب سالم العرفي، بعد أن تمت إقالة المدرب الروماني جورج دا سيلفا بسبب سوء النتائج، ليكون اللقب الثاني له مع الفريق بعد أن ساهم في فوز بني ياس بلقب كأس رئيس الدولة موسم 92-93 عندما كان لاعباً.
&
لكن كل هذه الانجازات لم تشفع للمدرب الإماراتي، لينال ثقة أندية بلاده في آخر نسختين من دوري المحترفين، إذ اقتصرت أدوارهم على منصب الرجل الثاني أو "كمدرب طوارئ" يتم اللجوء إليه بعد إقالة المدربين الأجانب، كما حدث في البطولة الماضية مع مدرب اتحاد كلباء، وليد عبيد الذى تسلم المهمة في آخر ست مباريات في البطولة، ورصيد فريقه أربع نقاط فقط، وتمكن من جمع ثمان نقاط، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ الفريق من الهبوط.
&
ولم يثق نادي الشعب في مدربه عيد باروت، والذى نجح في العودة بالفريق إلى دوري المحترفين بعد موسم واحد قضاه بين الهواة، إذ تم توجيه الشكر له وتعين المدرب المصري، طارق العشري، رغم الاتفاق المُسبق بينه وبين إدارة النادي على قيادة الفريق في دوري المحترفين، إلا أن إدارة الشعب تنصلت من اتفاقها، وعينت العشري، على رأس القيادة الفنية للفريق الشعباوي.
&
ولم يستفد المدربون الإماراتيون من قرار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، من ضرورة تعين مدرب وطني ضمن الأجهزة الفنية التابعة لأندية دبي.
&
وظهر مدرب الوصل سليم عبد الرحمن، في مرتين كرجل أول لكن بشكل مؤقت، بعد إقالة المدربين الأجانب في الموسم قبل الماضي.
&
وتستعد الأندية الـ14 في دوري المحترفين بقيادة أجنبية لـ13 مدرباً من أوروبا وأميركا الجنوبية بينما يتولى مدرب عربي واحد المسؤولية بعد تراجع أسهم المدربين العرب هم الآخرين في الدوري الإماراتي بصورة واضحة عطفاً على السنوات الماضية.
&
وعلى العكس من الأندية، يضع اتحاد الكرة ثقته في المدربين الوطنين، منذ عام 2011، بعد النجاح الذى حققه مهدي علي مع منتخبي الشباب والأولمبي، قبل أن يتم تصعيده لقيادة المنتخب الأول، إذ تمكن من الحصول على لقب خليجي 21 في البحرين، ونال المركز الثالث في بطولة أمم آسيا الأخيرة في استراليا.
&
ويتولى حالياً المدربون الوطنيون قيادة منتخبات المراحل السنية، ثقة من جانب قيادات اتحاد الكرة الإماراتي، في قدراتهم وامكانياتهم، بعدما ظل الاعتماد لسنوات طويلة على المدربين الأجانب في كافة المنتخبات الوطنية.&