نشرت صحيفة "الميرور" البريطانية تقريراً تناولت من خلاله الأسباب التي جعلت النفاثة الويلزية غاريث بيل يقدم مردودا عالياً مع منتخب بلاده في تصفيات أمم أوروبا 2016 ، ما جعله يحقق نتائج إيجابية&قربته&من الظفر ببطاقة التأهل إلى الأراضي الفرنسية في يونيو 2016 ، يقابله أداء باهتاً مع ناديه ريال مدريد الإسباني جعل أغلب المتابعين يرون في صفقة انتقاله من توتنهام هوتسبير الإنكليزي إلى المرينغي صيف عام 2013 فاشلة رغم انها كلفت الخزينة المدريدية أموالاً طائلة بلغت قيمتها 85 مليون باوند ، تسبب في هجوم الصحافة المدريدية وعشاق النادي الملكي وإتهامه بالتقصير في حق ناديه.&

وعمدت الصحيفة البريطانية إلى نشر صور للنفاثة تعبر عن وضعه مع منتخب بلاده وأخرى مع ريال مدريد ، كاشفة القاسم المشترك بين الأسباب المرتبطة بحالته النفسية والمعنوية في النادي والمنتخب والتي جعلته يظهر بمستويات متبانية في المباريات التي يخوضها مؤخراً ، حيث جاءت الأسباب كالتالي:
&
السبب الأول: شعور الانتماء للفريق
&
غاريث بيل يحب أن يكون في منتخب بلاده فرداً من ضمن المجموعة وضمن الفريق، ويشعر بزملائه اللاعبين وكأنهم في بيت أو أسرة واحدة ، ومندمج تماماً مع بقية أفراد المنتخب ، وهو الأمر الذي يختلف في ريال مدريد ، حيث يظهر وحيداً بين زملائه رغم أنه يلعب في الفريق المدريدي للموسم الثالث على التوالي.
&
السبب الثاني: علاقته بزملائه&
&
في صفوف منتخب بلاده يحظى بيل بإحترام كبير بل بحب شديد من قبل زملائه اللاعبين ، في الوقت الذي يبادلهم ذات الشعور ، مما جعله يشعر بالراحة النفسية تجاههم وينعكس ذلك إيجابياً على مردود الفريق ككل، بعدما قدم كل ما يمتلكه من مهارات من اجل إسعادهم وإسعاد جماهير بلاده .
&
أما وضعيته في ريال مدريد ، فلم تصل علاقته إلى هذا المستوى مع زملائه ، حيث يظهر وكأنه منبوذ وغير مرحب به في سانتياغو بيرنابيو، في ظل تعرضه للانتقادات الشديدة في المباريات كلما أخفق في تمريرة أو لقطة خاصة من قبل البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انتقده أمام عدسات المصورين وتحت أنظار الجماهير أكثر من مرة ، فأصبح بيل يشعر وكأنه غير مرغوب فيه من قبل بقية اللاعبين مترقبين رحيله.
&
السبب الثالث: الوضع الذي يعيشه بين زملائه&
&
ففي منتخب ويلز، فإن الأجواء مريحة ، ويطغى عليها الطابع الودي، ما يجعلها تساعد على تقديم مردود فني عالٍ، في ظل علاقة يسودها الود والاحتراف بين كافة أفراد الفريق ، حيث يقضون المعسكرات والتجمعات التي تسبق المباريات وكأنهم في رحلة سياحية يروجون عن أنفسهم ولا تفارقهم الابتسامة .
&
أما في ريال مدريد فإن الوضع مختلف تماماً، حيث يوحي الوضع وكأنه في ثكنة عسكرية من الانضباط التام وطغيان الطابع الرسمي الجدي في التدريبات ، حيث تكون الابتسامة في التدريبات عملة نادرة مقارنة بما يحدث في تدريبات منتخب ويلز .
&
السبب الرابع: الحالة النفسية
&
ويتعلق هذا السبب بالأجواء النفسية التي يعيشها بيل ، فهو مع منتخب بلاده يشعر بالثقة بالنفس ، مما يجعله دوماً في سعادة لتقديم أداء &مميز، ويشعر بالقدرة على القيام بأي شىء مهما كان المنافس.
&
وفي ريال مدريد فأن الأمر على النقيض تماماً، إذ فقد بيل الثقة بنفسه ، ويشعر وكأنه غير قادر على اللعب وفاقد للحماس والرغبة في اللعب ، وهو ما انعكس سلباً على لياقته وظهوره شارد الذهن في كثير من اللقطات .
&
السبب الخامس: الرغبة بالابتسامة
&
دائماً ما يلاحظ على غاريث مع منتخب بلاده حبه لرسم الابتسامة ، وهي ما تكشف وضعه النفسي الجيد وحضوره الذهني القوي وسط زملائه.
&
أما في ريال مدريد فإن ابتسامته عملة نادرة، ما كشف حالته النفسية السيئة في صفوف المرينغي ، خاصة في ظل الانتقادات الإعلامية والجماهيرية التي طالته والتي تشتد مع كل تعثر للفريق ، وخصوصاً عندما تقوم الصحافة والجماهير بعمل مقارنة بين قيمة انتقاله المادية إلى ريال مدريد وما يقدمه من أداء فني على أرضية الملعب.
&