كشف فرناندو سينوريني المعد البدني التاريخي للمنتخب الأرجنتيني عن الدور الكبير الذي قام به أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، في عام 2009، في تعليم مواطنه ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، كيفية اتقان الركلات الحرة، حتى أصبح لبرغوث وحدا من أبرع المسددين في العالم.
ونشرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية مقتطفات من الكتاب الجديد الذي أصدره فرناندو سينوريني بعنوان "دعوة لكرة القدم للتمرد. والتجريد من الإنسانية"، حيث كشف من خلاله عن أن مارادونا يعود له الفضل الكبير في صقل موهبة ميسي في عام 2009، حيث علمه كيفية اتقان تسديد الضربات المباشرة وتوجيهها إلى المنطقة التي يريدها في المرمى.&
وقال سينوريني: "في فبراير 2009، وبعد وقت قصير من تعيين دييغو مارادونا مدربا للمنتخب الوطني، ذهبنا إلى فرنسا للعب مباراة ودية في مرسيليا، وقبل المباراة اختار مارادونا كل من ميسي وماسكيرانو وتيفيز لتسديد الضربات المباشرة، وخلال التدريبات على تسديد الركلات، لم يكن مارادونا راضيا عن طريقة التسديد وأبدى انزعاجه وتوجه إلى غرفة خلع الملابس".
وأضاف "وبعد لحظات اقترب مارادونا من ميسي ووضع يده على كتفه وبدأ يتحدث معه وكأنه طفل صغير، وقال له تعال يا ابني، دعنا نكرر المحاولة مرة أخرى".
وتابع سينوريني "ثم طلب مارادونا من ميسي أن يضع الكرة ويسمعه جيدا، وقال له لا تتعجل في التسديد يجب أن تخبر الكرة أولاً الى أي اتجاه ستذهب"، مشيرا إلى أن مارادونا قام بتصويب ضربة حرة بطريقة أبهرت ميسي.
وأكد سينوريني أن مارادونا كان يتعامل مع ميسي مثلما يتعامل المعلم مع الطالب، نافيا في الوقت نفسه شعور مارادونا بالغيرة من نجاح ميسي، وقال في هذا الصدد: "بالنسبة لأولئك الذين يتحدثون عن غيرة دييغو من ليو، عن أي غيرة يتحدثون، كيف يشعر بالغيرة وهو الذي فتح له أبواب المعرفة ولم يبخل عليه بأي معلومة؟".
التعليقات