أطلق النجم الإيفواري يايا توريه متوسط ميدان فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، هجوما لاذعا على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وذلك في أعقاب فقدانه للقب أفضل لاعب إفريقي لعام 2015 لمصلحة الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني.

وأحرز اوباميانغ جائزة أفضل لاعب كرة قدم افريقي لعام 2015، متفوقا على يايا توريه والغاني اندريه اييو مهاجم سوانسي الويلزي، بعدما نال في التصويت الذي أجري من قبل المدربين والمدراء الفنيين في الاتحادات الوطنية الافريقية، 143 نقطة مقابل 136 لتوريه و112 لايوو، ليكسر بذلك هيمنة توريه الذي توج بالجائزة في السنوات الأربع السابقة.

المهاجم الغابوني والمولود في فرنسا، سجل 16 هدفا في الدوري الألماني في موسم 2014-2015 و18 حتى الان في موسم 2015-2016 و27 في مختلف المسابقات، وبات مطمعا لكبار الأندية الأوروبية، لكن ذلك لا يبدو كافيا لإحرازه اللقب بالنسبة لتوريه الذي يرى نفسه الأحق بالجائزة بعد قيادته منتخب بلاده إلى إحراز لقب كأس الأمم الإفريقية في يناير من العام الماضي.

وقال توريه في تصريحات إذاعية عقب مشاركته في حفل الاتحاد الإفريقي بمدينة ابوجا النيجيرية: "أنا محبط جداً جداً، وأشعر بخيبة أمل كبيرة، إنه لمن المحزن جداً أن نرى ردة الفعل هذه من إفريقيا، إنهم (المصوتون) يرون أن الإنجاز الإفريقي هو أمر غير مهم".

وأضاف توريه الذي يقدم مستويات رائعة في الدوري الإنكليزي "أعتقد أن مثل هذه القرارات هي التي تجلب العار لإفريقيا، لأن التصرف بهذه الطريقة هو غير لائق، ولكن ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟، نحن الأفارقة لا نفضل أن نُظهر أن إفريقيا مهمة في أعيننا ولا نولي اهتماما بما يحدث في الداخل، نحن نحبذ أكثر الإنجازات الخارجية، هذا أمر مثير للشفقة".

وتابع "حتى الفيفا ومع كل تاريخه الحافل بالفساد، لم يفعل ما فعله الاتحاد الإفريقي، سأعطيك مثالا على ذلك، ميسي فاز بكل الجوائز ولكن كريستيانو هو من فاز بالكرة الذهبية 2014، ماذا يمكن أن نقول؟ غير عادلة!".

وأردف "يايا سيعتني بيايا، وسأدع إفريقيا تعتني بنفسها، وكما قلت قبل ذلك مرارا، لا يمكنك الاعتناء بإفريقيا لأنها أول من ستخذلك".

واختتم الفيل الإيفواري تصريحاته قائلا: "حينما أعود إلى أوروبا، ستطرح عليّ العديد من الأسئلة (بشأن عدم فوزي بالجائزة)، وسأجيب بكل صراحة لأنني دائما أقول الحقيقة".