نشرت صحيفة "سبورت" تقريرًا استعرضت من خلاله الأرقام الفنية التي حققها الإسباني جيرارد بيكيه مدافع نادي برشلونة مع منتخب بلاده، وذلك تزامنًا مع إعلانه عن قرار اعتزاله اللعب دولياً بعد بطولة كأس العالم 2018 ، المقرر إقامتها بروسيا، بسبب الانتقادات الشديدة التي وجهت له من قبل الصحافة المحلية خاصة المدريدية منها، والتي شككت في وطنيته بسبب بعض اللقطات التي أقدم عليها أو التصريحات التي ادلى بها.

 وكانت آخر اللقطات المثيرة للجدل حيال المدافع الإسباني، قيامه بتمزيق أكمام قميص إسبانيا من أجل إزالة شعار المملكة الإسبانية، والذي فسرته الصحافة المدريدية بانه كان تصرفاً متعمداً، الغرض منه دعم اللاعب لانفصال واستقلال إقليم كاتالونيا عن المملكة الإسبانية، قبل ان يؤكد الاتحاد المحلي خطأ تلك التفسيرات، ويوضح بأن الأمر يتعلق بتفضيل عدد من اللاعبين ارتداء قميص بأكمام قصيرة، وهذا النوع من القمصان لا يحتوي على ألوان العلم الإسباني، بعكس القميص الآخر ذي الأكمام الطويلة، والذي لا يتضمن ألوان العلم الوطني.
 
وبحسب تقرير الصحيفة الكتالونية الموالية لبرشلونة، فإن بيكيه خاض مع المنتخب الإسباني 85 مباراة في مختلف الاستحقاقات الرسمية والودية، منها 55 مباراة رسمية في المسابقات الثلاث كأس أمم أوروبا وكأس العالم وكأس القارات، حيث شارك الدولي الإسباني من إجمالي المباريات الـ 85 في 79 مباراة ضمن التشكيلة الأساسية.
 
ولعب بيكيه مع منتخب بلاده 7024 دقيقة تحت إشراف مدربين اثنين فقط، بداية بالإسباني فيسنتي كالديون الذي اشرف عليه من 2009 و حتى كأس أمم أوروبا 2016 خلال 81 مباراة، ثم جولين لوبتيجي الذي تولى الجهاز الفني للمنتخب الإسباني بعد نهائيات أمم أوروبا 2016 بفرنسا ، حيث خاض معه أربع مباريات حتى الآن .
 
و خلال مشواره الدولي حقق بيكيه 63 انتصاراً، وثمانية تعادلات مقابل 14 خسارة، بنسبة نجاح بلغت 74%.
 
هذا وتوج بيكيه مع "لاروخا" بلقبين كبيرين هما كأس العالم في جنوب افريقيا عام 2010 ، ولقب أمم أوروبا عام 2012 ببولندا وأوكرانيا، بينما لم يكن حاضرًا في تتويج المنتخب بلقب كأس أمم أوروبا 2008 ، بما انه انضم لصفوف المنتخب في عهد فيسنتي ديل بوسكي في عام 2009.
 
وتجعل هذه الأرقام من بيكيه أفضل لاعب بمركز قلب الدفاع في تاريخ المنتخب الإسباني، بعدما أصبح واحداً من أهم العناصر الأساسية في الحسابات التكتيكية للناخب الإسباني الجديد.