نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية المقربة من نادي برشلونة تقريراً سلطت فيه الضوء على قضية تمديد المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقده من عدمه مع ناديه الكتالوني، بعد الضجة التي أثارتها صحيفة "ماركا" المدريدية التي اشارت الى أن ميسي رفض تمديد عقده مع " البارسا " .

وأوضحت ذات الصحيفة في تقريرها بأن هناك ثلاثة عوامل تؤكد جميعها بأن ميسي سيستمر في قلعة " الكامب نو"، وسيمدد عقد إقامته فيها لغاية شهر يونيو من عام 2022 بدلاً من شهر يونيو من عام 2018 ، بسبب بنود عقده الحالي براتب سنوي صافي يصل إلى 50 مليون يورو.
 
وترتبط هذه العوامل الثلاثة بالمفاوضات التي سيجريها مسؤولو البارسا مع اللاعب الأرجنتيني، والتي ستساهم في تسهيل وتيسير المهمة على الطرفين.
 
العامل الأول:
 
يتعلق بتوقيت مباشرة المفاوضات بين إدارة نادي برشلونة ونجم الفريق ليونيل ميسي، حيث انها لم تنطلق بشكل رسمي بعد، وان كل ما يقال عن موافقته أو رفضه التمديد ما هي إلا مجرد إشاعات هدفها ضرب استقرار النادي والتأثير سلبًا على تركيز اللاعب . 
 
واشارت الصحيفة الصادرة من إقليم كتالونيا الى أن إدارة نادي برشلونة أرادت منذ البداية أن يكون ميسي هو آخر لاعب يجدد ويمدد عقده ضمن صفوف الفريق ليحصل على أعلى راتب سنوي في العالم، وذلك بعدما مددت عقد البرازيلي نيمار دا سيلفا، في وقت اقتربت فيه أيضًا من تجديد عقد الأوروغوياني لويس سواريز، وقيام إدارة الغريم التقليدي نادي ريال مدريد بتمديد عقد البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل، فإن الدور سيأتي على ميسي ليمدد بأفضل وأعلى راتب سنوي، وهو أمر طبيعي طالما انه اللاعب الأفضل في العالم، حيث لا يستبعد أن يكون إعلان التمديد وتوقيع العقد الجديد متزامنًا مع إعلان تتويجه بالكرة الذهبية السادسة كأفضل لاعب في العالم .
 
العامل الثاني:
 
 يتعلق بوضعية ميسي في برشلونة، فهو في راحة نفسية رفقة عائلته، ويلعب لأفضل وأقوى نادٍ في العالم، حيث تمنحه إدارة النادي أعلى المزايا الفنية والمادية، وبالتالي فإنه لن يجد ظروف إقامة أفضل من الظروف الموجودة حالياً في الفريق الذي ترعرع فيه وارتبط به معنوياً قبل ارتباطه القانوني.
 
وطالما ان ميسي يشعر بالراحة في برشلونة، فإن تغيير الأجواء لا جدوى منه، بل أن انتقاله لأحد الأندية الكبيرة هي مغامرة محفوفة بالمخاطر رغم وجود إغراءات مالية من عمالقة أوروبا قادرين على منحه راتبًا سنويًا أعلى، إلا أنها لن تقدر على توفير نفس الظروف المعنوية والنفسية له ولأسرته.
 
العامل الثالث:
 
يرتبط بمكانة ميسي في نادي برشلونة كلاعب له قيمته الفنية في الفريق، فمفاوضات التجديد لن يجريها معه سوى رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو بشكل مباشر (وجهًا لوجه) دون إشراك أي وسيط أو إقحام أي إداري آخر سواء المدير الرياضي أو غيره . 
 
هذا ويعتبر تفاوض ميسي لوحده مع الرئيس بارتوميو كافيًا لإنهاء المحادثات في اقصر وقت ممكن، وبالتالي التوصل إلى اتفاق رسمي لتمديد عقده لان التيار بينهما قوي ومباشر، حيث يعرف ميسي رئيس ناديه حق المعرفة ويعرف جيدًا مدى إخلاصه له وللنادي وحرصه على مصلحته، كما أن بارتوميو بدوره يعرف رغبة ميسي، و انه لن يغيّر برشلونة بأي نادٍ آخر لأنه أصبح مثل "السمكة " التي يستحيل عليها العيش خارج مياه إقليم كتالونيا .