أقدم أحد مشجعي نادي أتلتيكو مدريد الإسباني على رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لتعويضه عن الأضرار التي أصابته برفقة فريقه في نهائي دوري الأبطال أمام الجار اللدود الريال على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.


حازم يوسف-إيلاف:  في خطوة غير معتادة، رفع أحد أنصار نادي أتلتيكو مدريد الإسباني دعوى قضائية على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لتعويضه عن الأضرار التي لحقت به وفريقه في نهائي النسخة السابقة لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام الجار اللدود الريال.

واحتضن ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية نهائي دوري الأبطال بين قطبي العاصمة الإسبانية وانتهى بتتويج الفريق الملكي باللقب القاري الحادي عشر في تاريخه بعد الفوز بركلات الترجيح إثر انتهاء الأوقات الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

وكان قائد ريال مدريد سيرجيو راموس قد تقدم في وقت مبكر لصالح فريقه برأسية وأوضحت الإعادة التلفزيونية أنه كان في موقف تسلل ما يطعن في شرعية الهدف "الملكي".

وفي التفاصيل، فقد احتج مشجع عاشق لأتلتيكو مدريد يُدعى خوسيه أنطونيو كامبون على قرار الحكم الإنكليزي مارك كلاتنبرغ باحتساب هدف راموس في شباك الروخي بلانكوس معتبراً إياه "غير شرعي" لأنه جاء من حالة تسلل واضحة.

ويعتقد كامبون أن احتساب الهدف لصالح ريال مدريد ساهم بشدة في تغيير مسار اللقب وانعكس إيجاباً على حظوظ الفريق الملكي بالتتويج بالبطولة القارية الشهيرة.

ورأى المحامى كارلوس منديز الذي يتولى مهمة رفع الدعوة القضائية على اليويفا والحكم الإنكليزي أن حقوق موكله "انتهكت" كمشجع قام بشراء تذكرة المباراة مطالباً بتعويض مادي حول الأضرار التي غيرت مجرى المنافسة واستفاد منها أحد الفريقين.

ويطالب مشجع الروخي بلانكوس بالحصول على 1770 يورو منها 1600 يورو كتعويض مالي عن الضرر المعنوي الذي لحقه به علاوة على 170 يورو هي ثمن تذكرة المباراة النهائية التي دفعها بالفعل.

ويعتقد كامبون أن اليويفا مسؤول مسؤولية كاملة عن عدم لجوئه للوسائل التكنولوجية التي تضمن تطبيق اللوائح مثل استخدام تقنية الفيديو لتفادي الأخطاء وتجنباً لاتخاذ قرارات غير صحيحة على حساب "الفرق الضعيفة دائماً".

وشدد محامي مشجع أتلتيكو أن الدعوة القضائية لن تؤثر حتماً على نتيجة المباراة معتقداً أن الخطوة تهدف لتعويض عاشق الروخي بلانكوس وحماية المتفرجين وزيادة احترام القواعد فيما يستطيع النادي الإسباني رفع مثل هذه القضايا في محاولة لتغيير النتيجة مستقبلاً.

ويعتقد المحامي كارلوس منديز أنه وموكله باتوا قريبين خطوة صغيرة مما أسماه هزّ أسس ونظام كرة القدم الأوروبية.

وخسر أتلتيكو مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات حيث كان فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني قريباً للغاية من الظفر باللقب القاري الأول خاصة في نسخة عام 2014 في العاصمة البرتغالية لشبونة حين تقدم بهدف نظيف حتى اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة.

وأجبرت رأسية مدافع ريال مدريد سيرجيو راموس التي هزت شباك أتلتيكو في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الفريقين على الذهاب إلى الأشواط الإضافية التي حسمها الفريق الملكي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

وفي نهائي سان سيرو، تقدم راموس أيضاً بهدف أول لريال مدريد قبل أن يُدرك الجناح البلجيكي كاراسكو هدف التعادل قبل 10 دقائق على نهاية الوقت الأصلي فيما حسمت ركلات الحظ الترجيحية اللقب القاري لصالح الفريق الملكي ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان بعدما استمر التعادل على حاله في الأشواط الإضافية.