&يترقب عشاق نادي برشلونة الإسباني انتهاء "أسبوع الفيفا" من أجل عودة اللاعبين إلى تدريبات الفريق استعداداً لأسبوع حاسم يتخلله مواجهتين من العيار الثقيل الأولى ضد ريال مدريد في كلاسيكو الليغا والثانية أمام أتلتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

حازم يوسف-إيلاف: تضع جماهير نادي برشلونة الإسباني أيديها على قلوبها خوفاً من تعرض أي لاعب من الفريق لإصابة خلال "أسبوع الفيفا" الخاص بخوض المنتخبات مباريات ودية أو رسمية في إطار الاستحقاقات الكروية في مختلف القارات.
&
ونجح ثلاثي خط وسط برشلونة في الحصول على راحة كافية خلال مباريات المنتخبات الدولية إذ فضل مدرب إسبانيا فيثنتي ديل بوسكي عدم استدعاء الرسام أندريس إنييستا بسبب الآلام البدنية التي كان يعاني منها وتسببت له بانزعاجات.
&
كما غادر سيرجيو بوسكيتس معسكر منتخب إسبانيا بسبب "كسر" في إصبعه الأيمن ليخلد إلى الراحة خاصة أن "لا فوريا لا روخا" خاض مباراتين وديتين أمام إيطاليا ورومانيا استعداداً لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقرر إقامتها صيف العام الحالي فرنسا.
&
ولحق الدولي الكرواتي إيفان راكيتيتش بالثنائي الإسباني في خط وسط برشلونة إذ تعرض لإصابة طفيفة لن تمنعه من التواجد في التشكيلة الأساسية أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في كلاسيكو الليغا في إطار الجولة الحادية والثلاثين من المسابقة المحلية.
&
كما أن الحارس التشيلي كلاوديو برافو والنجم البرازيلي المتألق نيمار دا سيلفا لن يتمكنا من خوض مباراة ثانية مع منتخبي بلادهما إثر تراكم البطاقات لديهما عقب حصولهما على "صفراء" في مواجهتي الأرجنتين والأوروغواي على التوالي.
&
وبالنظر إلى إراحة ثلاثي خط الوسط وعدم خوضهما أي لقاء في الأسبوعين الماضيين وعودة نيمار وبرافو قبل موعدهما المُحدد فإن مدرب برشلونة لويس إنريكي تنفس الصعداء بكل ما تحمله الكلمة من معنى في ظل الجدول المزدحم والإرهاق البدني والإجهاد الكبير الذي عانى منه بطل الثلاثية منذ بداية الموسم الحالي واشتد مطلع العام الجديد.
&
وخاض برشلونة مباراة كل ثلاثة أيام ما بين الدوري الإسباني وكأس الملك ودوري أبطال أوروبا إذ لا يزال يُنافس على كافة الألقاب التي توج بها الموسم الفائت ويطمح لتكرارها في "ٍسيناريو" لم يستطع أي نادٍ من قبل تحقيقه.
&
وفور انتهاء المباريات الدولية، يتوجب على برشلونة استضافة نادي العاصمة الإسبانية في الكلاسيكو على ملعب كامب نو وعينه على هزيمة غريمه التقليدي والاقتراب خطوة أكثر من أجل حسم لقب الليغا والتفرغ نهائياً لدوري أبطال أوروبا.
&
ولن تكن مهمة برشلونة بالسهلة في ظل رغبة الفريق الملكي في محو آثار الهزيمة المذلة التي تعرض لها على يد البلوغرانا في كلاسيكو سانتياغو برنابيو وسقوطه برباعية نظيفة أدت في نهاية المطاف إلى إقالة المدرب رافائيل بينيتيز وتعيين الفرنسي زين الدين زيدان مديراً فنياً جديداً.
&
كما يرغب رفاق الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو في تحقيق نتيجة إيجابية قبل مواجهة فولفسبورغ الألماني في الدور ربع النهائي من دوري الأبطال حيث يطمح الفريق الملكي في المنافسة على البطولة القارية بعد خروجه خالي الوفاض بنسبة كبيرة من أب لقب على الصعيد المحليّ.
&
وأقصي ريال مدريد مبكراً من مسابقة كأس ملك إسبانيا إثر إشراكه لاعباً موقوفاً في ذهاب دور الـ32 كما أنه يبتعد بفارق 10 نقاط كاملة عن غريمه المتصدر في الليغا مع بقاء ثمان جولات على النهاية حيث يكفي برشلونة الفوز في خمس مباريات من أجل الظفر رسمياً باللقب المحلي.
&
وبعد التفرغ من الكلاسيكو، يتعين على كتيبة المدرب لويس إنريكي خوض مباراة ثانية بعد يومين ضد أتلتيكو مدريد في كامب نو في إطار ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا.
&
وعلى الرغم من السجل الرائع لإنريكي ضد سيميوني إذ حقق 6 انتصارات من أصل 6 مواجهات جمعت بين المدربين إلا أن مباريات دوري الأبطال تُلعب على تفاصيل صغيرة كما أن الصلابة الدفاعية لرفاق القائد دييغو غودين قد تُصعب من مأمورية برشلونة علاوة على أن لقاء الإياب سيُقام على ملعب فيثنتي كالديرون.
&
وكان أتلتيكو مدريد قد أزاح برشلونة من الدور ذاته في "الأميرة الأوروبية" وأطاح به خارج المنافسة في نسخة عام 2014 حينما كان المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو يتولى تدريب فريق ملعب كامب نو.