&نشرت صحيفة "سبورت" الإسبانية تقريرًا استعرضت فيه الأخطاء الخمسة التي وقع فيها نادي برشلونة، والتي ساهمت في خسارته وإقصائه أمام اتلتيكو مدريد بثنائية نظيفة على إستاد الفيسنتي كالديرون في إياب الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ليخسر أولى ألقابه التي نالها الموسم المنصرم، على الرغم من فوزه في لقاء الذهاب بهدفين لهدف.

عقم الثلاثي الهجومي
&
الخطأ الأول حسب تحليل الصحيفة الأقرب لبيت البارسا هو المردود الفني المتواضع الذي قدمه الثلاثي الهجومي الذي يتكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا الذين فشلوا في إحداث تهديد حقيقي لمرمى الحارس السلوفيني جان اوبلاك، حيث ظهر عليهم الإرهاق بشكل واضح، وتحولوا إلى عبء ثقيل على الفريق، فتسديدات ميسي للكرات المباشرة كانت بعيدة عن الخشبات الثلاث للروخي بلانكوس، بينما مراوغات نيمار كانت عقيمة، فيما اخفق سواريز في إرباك مدافعي الاتلتيكو واحداث ثغرات في خط دفاعه.
&
ضعف الخط الخلفي
&
الخطأ الثاني يرتبط بالأداء الدفاعي المتواضع للدفاع الكتالوني وغياب التضامن بين المدافعين مثلما كان في مباريات سابقة سواء بشكل جماعي أو فردي، ولعل الصورة التي ظهر بها متوسط الدفاع جيرارد بيكي، وهو يسقط أرضًا تؤكد الهشاشة الدفاعية لبرشلونة.
&
كما ظهر مدافعو برشلونة في العديد من المرات وهم عاجزون عن إستخلاص الكرة من المنافس رغم الكثرة العددية، وهو الامر الذي سهل على الروخي بلانكوس الوصول إلى منطقة الحارس الألماني تير شتيغن مرات عديدة، على الرغم من ان المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لعب بتكتيك دفاعي، حيث كان بإمكان الاتلتيكو تحقيق انتصار عريض لو لم يعتمد على التكتل الدفاعي.
&
وأكدت الصحيفة أن الخسارة من ريال مدريد في الكلاسيكو، ثم ريال سوسيداد، وبعدهما اتلتيكو مدريد لم تكن مفاجأة بل كان سببها الرئيسي هو الهشاشة الدفاعية خاصة ان المرمى الكتالوني تلقى أهدافًا مبكرة.
&
غياب الخطة البديلة
&
الخطأ الثالث يتعلق بإفتقاد مدرب برشلونة لويس انريكي للخطة البديلة التي تأخذ&في الاعتبار تسجيل أتلتيكو مدريد هدف السبق الذي يؤهله بإحتساب الهدف الذي سجله في الكامب نو، ولجوءه إلى التكتل الدفاعي وغلق اللعب أمام مهاجمي البارسا.
&
وتؤكد مجريات المباراة ان برشلونة لعب بنفس الطريقة حتى بعد تسجيل الفرنسي أنطوان غريزمان الهدف الأول، وهو ما جعل لاعبي سيميوني يتراجعون أمام حارسهم السلوفيني جان أوبلاك مشكلين جدارًا منيعًا، في وقت استمر برشلونة باللعب بنفس الطريقة، بينما كان لزامًا عليه احداث تغييرات تفشل خطة سيميوني، ليكتفي الهجوم الكتالوني بالوصول إلى مشارف منطقة الجزاء المدريدية دون التجرؤ على تجاوزها.
&
وتؤكد مجريات المباراة ان لويس انريكي راهن على تسجيل هدف يجبر اتلتيكو مدريد على فتح اللعب، فيساعد ذلك مهاجميه على تعزيز النتيجة، وقتل المباراة غير أن احداث اللقاء كشفت عدم قراءته لمعطياتها بشكل صحيح.
&
تواضع الدكة
&
الخطأ الرابع يرتبط بتواضع لاعبي دكة الاحتياط وافتقارها للاعب قادر على تغيير مجريات المباراة والاعتماد عليه كورقة رابحة خاصة في خط الهجوم، وذلك بتواجد عناصر غير قادرة على القيام بهذه المهمة في مباراة حساسه أمام منافس عنيد مثل الأتلتيكو مثل سيرجي روبيرتو أو منير الحدادي أو التركي اردا توران أو ادريانو.&
&
وتحسرت الصحيفة على تفريط لويس انريكي في المهاجم الإسباني بيدرو رودريغيز الذي تركه يرحل إلى تشيلسي الإنكليزي في بداية الموسم، وهو الذي كان على مدار عدة مواسم بمثابة "الجوكر" الهجومي، حيث كان بإمكانه ان يحل محل أي فرد من الثلاثي الهجومي نظرأ لإمتلاكه مهارات تقنية وقدرات بدنية عالية.
&
وسط مرهق
&
الخطأ الخامس يتعلق بتراجع المردود الفني والبدني للاعبي الوسط الثلاثي اندريس انييستا وسيرجيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش بسبب كثرة المباريات التي لعبوها على مدار موسمين، دون استفادتهم من الراحة التي تسمح لهم باستعادة عافيتهم ولياقتهم.&
&
ومن المعلوم أن لاعبي وسط البارسا، في المواسم المنصرمة، الذي يمثله بوسكيتس وتشافي وانييستا، كانوا ينوبون عن المهاجمين في الضغط على دفاع المنافس، بل وحتى هز شباكه عندما يعجز عن ذلك المهاجمين، سواء بتمريراتهم السحرية أو بتوغلهم، وهو أمر غاب في مواجهة الاتلتيكو الذي اكتفى دفاعه بمراقبة المهاجمين الثلاثة والحد من إنطلاقة الظهيرين داني ألفيس وجوردي ألبا، بينما بقي ثلاثي الوسط دوره منحصرًا في إيصال الكرة لميسي أو نيمار.
&