كشف أنتونيو كاسبر المشرف البدني على لاعب كرة القدم العالمي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني، عن تفاصيل البرنامج التأهيلي الذي يعده للدون قبل بداية كل موسم، مؤكدا أن اللاعب يمارس التدريبات طوال اليوم وليس فقط في حصص التدريبات.

وقال كاسبر في مقابلة مع برنامج "في المرمى" على قناة "العربية" الإخبارية السعودية: "أنا أخصائي العلاج والمعد البدني لكريستيانو رونالدو وأيضاً المشرف الطبي للمنتخب البرتغالي، أعد لرونالدو برنامجاً متكاملاً يساعده على تجنب الإصابات ويتضمن تدريبات خاصة يومية وأيضاً برنامج غذائي".

وأضاف "كريستيانو يحرص على النوم تسع ساعات يومياً، يؤدي تمارين متواصلة طوال اليوم وليس فقط ساعات التدريب مع الفريق، حياته متوازنة ويحرص على عدم الإفراط في أي شيء، ملتزم ببرنامج غذائي متزن لذلك لا يعاني كريستيانو من الإرهاق خلال الموسم رغم شدة المنافسة وكثرة المباريات وأيضاً يعد من أقل اللاعبين تعرضاً للإصابات".

وتابع "كريستيانو يتمتع بإجازة سنوية لا تقل عن ثلاثين يوماً، أضع له برنامجاً متكاملاً، في أول عشرة أيام من الإجازة أطلب منه عدم مزاولة أي نشاط رياضي والراحة التامة والاسترخاء، في العشرين يوماً المتبقية من الإجازة أطلب منه أن يؤدي أي نشاط رياضي لمدة ساعة غير كرة القدم، والأهم من ذلك كله أن يستمتع قدر الإمكان خلال الإجازة ويبتعد عن الضغوط ويرفه عن نفسه حتى يعود بمعنويات مرتفعة وطاقة إيجابية للموسم المقبل".

من جانب آخر قدم كاسبر الذي يتواجد في المملكة العربية السعودية لتنفيذ برنامج صحي رياضي للأطفال على مدى عشرة أيام، بعض النصائح للاعبين السعوديين، وقال: "النصيحة الرئيسية التي أقدمها للسعوديين أن يكون التعامل مع اللاعب كمنظومة متكاملة على نسق واحد تتكون من مدرب وأخصائي علاج وأخصائي نفسي والطبيب، بدلاً من العمل بشكل انفرادي".

وأضاف "ساعات التدريب لا تقل عن ثلاث ساعات في اليوم وهي مرتبطة بعدد المباريات، كلما كان عدد المباريات عال خلال الموسم تقل ساعات التدريب، أما عدد ساعات النوم فلا يجب أن تقل عن 9 ساعات يومياً".

وتابع "تواجد الأخصائي النفسي مهم جداً للاعب في أوروبا، حيث يتم وضع برنامج نفسي مستمر يتخلله جلسات لكل لاعب خلال الموسم ويعمل بخط موازي مع البرامج التدريبية والطبية، الأخصائي الشخصي أكثر شخص يثق به اللاعبون ويتحدثون معه على انفراد".

وختم كاسبر تصريحاته بالحديث عن الفوارق بين اللاعب السعودي ونظيره الأوروبي، وقال: "هناك فوارق كبيرة في البنية الجسمانية بين اللاعب السعودي والأوروبي وأيضاً الجاهزية الللياقية لأن التنافس في المباريات الأوروبية عال جداً ويحتاج إلى لاعبين على مستوى بدني عال والمنافسة العالية ترفع من المستوى اللياقي والبدني للاعب، وهذا غير موجود في السعودية فتسبب في فوارق كبيرة بين اللاعبين، وأنا أعطي المستوى البدني للاعب السعودي مقارنة بنظيره الأوروبي من 20 إلى 30% كأعلى تقدير.