على الرغم من أنّ أفضل لحظات مساره الاحترافي قد حدثت خلال عهدة المدرب رافائيل بييتيز على رأس الجهاز الفني لنادي ليفربول الإنكليزي، إلّا أنّ الحارس الدولي البولندي السابق دوديك لا يعتبر من محبي المدرب الإسباني، حتى أنّه فكر في احدى المرات بتوجيه لكمة إلى وجهه بحسب ما كشف مؤخراً، في كتاب عن سيرته الذاتية.

وكان جيرزي دوديك قد دخل التاريخ في مايو 2005، لما تألق في ركلات الترجيح التي حسمت فوز فريقه ليفربول الإنكليزي على نادي ميلان الإيطالي خلال نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وبالتالي التتويج بلقب المسابقة الأوروبية.

وبعدما كان الحارس الأساسي بدون منازع لفريق ليفربول وفي الوقت الذي كان ينعم به بالاستقرار ويشعر بالسعادة ضمن ناديه الإنكليزي، انقلبت الأمور فجأة بالنسبة للبولندي دوديك، لما قرر بينتيز جلب مواطنه خوزي مانويل رينا من نادي فياريال الإسباني في صيف 2005، ففهم حينها الحارس البولندي أنّ مكانه ضمن تشكيلة "الريدز" قد أضحى في خطر فقرر وطلب الرحيل، لكنّه اصطدم برفض مطلق من المدرب الإسباني.

وتلقى دوديك عرضاً من نادي كولن الألماني ووافق عليه رغبة في اللعب أساسياً، وبعد الاتفاق على كل تفاصيل العقد، أوقف بينيتيز عملية انتقاله في اليوم الأخير من "الميركاتو" الصيفي، فاضطر للبقاء عامين اضافيين قبل أن يغادر نحو ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر، ليكون حارساً احتياطياً وبديلاً للدولي الإسباني ايكر كاسياس.

وسرد دوديك هذه الفترة الهامة في مشواره الرياضي، وعلاقته المتوترة مع المدرب رافائيل بينيتيز، في كتاب عن سيرته الذاتية، سيصدر قريباً بعنوان" بولندي كبير يحرس مرمانا".

ويقول دوديك في كتابه:"كنت غاضباً للغاية، استشيط من الغضب. وسمعت في رأسي أصواتاً شيطانية تقول "ألكمه في وجهه، ألكمه في وجهه وسيتركك تذهب إلى ألمانيا !".

وأضاف:"لأكون صادقاً تماماً فقد فكرت بالفعل في لكم بييتيز في وجهه لكن عواقب هذه اللكمة دارت في ذهني بسرعة البرق، هل سيتركني أرحل أم سيثير الأمر بلبلة في وسائل الإعلام؟ لا لا بالتأكيد سأرحل فلن يجعلني أستمر في الفريق إذا صفعته".

وتابع:"لا أعرف كيف تمكنت من السيطرة على نفسي لكنني تراجعت في النهاية عما كان يدور في رأسي، أعتقد أنّ لكم مدرب ليفربول الذي توج بدوري أبطال أوروبا قبل عدة أشهر لم يكن ليصبح جيداً في سيرتي المهنية على كل حال. لكنني كنت لازلت غاضباً".

وأوضح الحارس البولندي مبدياً شعوره بالأسى لما حدث له:"شعرت أنه يعاملني بطريقة غير عادلة لكنها كانت طريقته المعتادة في التعامل، لقد فعل كل شيء ببرودة تامة، بطريقة تكاد تكون غير إنسانية لأنه كان يرى كل شيء من الجانب الاقتصادي فقط. وجب عليه أن يحمي نفسه واهتماماته لكن ليس على حسابي، تشعر بالسوء عندما تتعرض لتلك المواقف".

جيرزي دوديك، البالغ حالياً من العمر 43 سنة، كان قد انضم لنادي ليفربول في عام 1996، قادماً من فينوورد روتردام الهولندي، ثم انضم لنادي ريال مدريد في صيف 2007، حيث اعتزل في سنة 2011، بعدما لعب 12مباراة فقط مع النادي الملكي .