أثبت المدرب الفرنسي زين الدين زيدان جدارته حين تمكن من تحقيق إنجاز فريد من نوعد إذ حقق لقب دوري الأبطال نسخة عام 2002 كلاعب ثم البطولة ذاتها نسخة 2014 كمساعد للإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي قبل أن يُكمل الضلع الثالث بالظفر بـالـ"الحادية عشر" كمدير فني في نهائي ميلانو 2016.

حازم يوسف-إيلاف: لم يكن أشد المتفائلين من عشاق نادي ريال مدريد الإسباني يتخيل أن يتمكن الفريق الملكي من تحقيق أي بطولة خلال الموسم الحالي بسبب الاضطرابات والأزمات التي ضربت القلعة البيضاء منذ البداية.
 
وفشلت إدارة ريال مدريد في إتمام صفقة انتداب الحارس ديفيد دي خيا من صفوف مانشستر يوناتيد الإنكليزي في الميركاتو كما تعرض الفريق إلى الإقصاء المبكر من كأس ملك إسبانيا على يد قادش في دور الـ32 من المسابقة بسبب إشراك لاعب موقوف في مباراة الذهاب علاوة على السقوط الذريع في كلاسيكو سانتياغو برنابيو أمام برشلونة برباعية نظيفة.
 
ومع مرور النصف الأول من الموسم، تدخل الرئيس فلورنتينو بيريز وأقال المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز وعين مكانه الفرنسي زين الدين زيدان في مفاجأة من العيار الثقيل كون "زيزو" لا يمتلك أي خبرة تدريبية باستثناء قيادة الفريق الرديف الكاستيا.
 
وعلى الرغم من ابتعاد برشلونة بفارق كبير من النقاط في الدوري الإسباني وصل إلى 12 نقطة إلا أن ريال مدريد بقيادة زيدان آمن بحظوظه واستمر في تحقيق الانتصارات حتى نجح في إسقاط غريمه برشلونة في كلاسيكو كامب نو ليدخل الأخير في دوامة النتائج السلبية قبل أن يتمكن من الظفر بلقب الليغا بفارق نقطة وحيدة عن الفريق الملكي.
 
أمام على صعيد دوري الأبطال، فقد تسلم زيدان الفريق وهو متأهل إلى دور الـ16 حيث نجح في إقصاء روما الإيطالي بأربعة أهداف نظيفة في مجموع المباراتين ليحجز مكاناً بين الثمانية الكبار.
 
وسقط ريال مدريد بشكل مدوٍ أمام فولفسبوغ في الدور ربع النهائي من "أمجد الكؤوس الأوروبية" بثنائية نظيفة قبل أن يتمكن من العودة إلى أجواء المسابقة بفضل ثلاثية الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو في مواجهة الإياب.
 
وخدمت القرعة زيدان أيضاً في المربع الذهبي بعد الوقوع أمام مانشستر سيتي الإنكليزي واصطدام أتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ الألماني وجهاً لوجه وهو ما أسفر عن بلوغ الفريق المباراة النهائية لـ"الأميرة الأوروبية" التي نجح في اقتناص لقبها كمدير فني في أولى مواسمه التدريبية على الإطلاق حين ابتسمت ركلات الحظ الترجيحية لصالحه بعد ذهاب المباراة إلى أشواط إضافية وبات أول مدرب فرنسي ينجح في تحقيق اللقب القاري متفوقاً على أرسين فينغر وديدييه ديشان وآخرين.
 
زيدان حقق "العاشرة" مساعداً لأنشيلوتي
 
ولم يكن هذا اللقب الوحيد لزيدان الذي يتعلق بدوري الأبطال إذ تمكن من الظفر بـ"ذات الأذنين" في نسخة عام 2014 عندما كان مساعداً للمدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي في الليلة التي شهدت هدفاً قاتلاً للمدافع الأندلسي سيرجيو راموس قلب الأمور رأساً على عقب لصالح نادي العاصمة الإسبانية.
 
"زيزو" لاعباً حقق الـ"التاسعة" لريال مدريد!
 
كما قاد "زيزو" عندما كان لاعباَ فريقه الملكي لاقتناص لقب دوري الأبطال في نسخة عام 2002 وتحديداً في الـ15 من مايو حين فاز ريال مدريد على باير ليفركوزن الألماني في المباراة النهائية التي أقيمت في غلاسكو الأسكتلندية بهدفين مقابل هدف منها هدف لأسطورة الكرة الفرنسية لا يزال خالداً في أذهان المدريديستا ويُصنف على أنه أحد أجمل أهداف البطولة القارية الشهيرة على الإطلاق.