مع انتصاف العام الحالي 2016، يبدو أن السباق على جائزة الكرة الذهبية قد ينحصر بين الثلاثي كريستيانو رونالدو الفائز مع ريال مدريد بلقب دوري الأبطال بالإضافة إلى ثنائي برشلونة لويس سواريز وليونيل ميسي بسبب دورهما البارز في الظفر بالثنائية المحلية.

حازم يوسف-إيلاف: على الرغم من أن الحديث عن اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2016 لا يزال مبكراً في ظل تواجد بطولات قارية قد تقلب كافة الترشيحات الأولية رأساً على عقب وتأتي بمرشحين آخرين إلا أن الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو وغريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز يبدو الأقرب للتواجد في القائمة النهائية.
 
وترتفع حظوظ الثلاثي المتواجد في الليغا الإسبانية بعد الإمضاء على موسم رائع في النصف الأول من عام 2016 حيث ساهم كل لاعب بدور بارز في التتويج بالألقاب والبطولات مع إمكانية إضافة المزيد في النصف الثاني من السنة الجارية.
 
وكان برشلونة قد توج بلقب الدوري الإسباني بعد صراع شرس مع غريمه التقليدي ريال مدريد انتهى في الجولة الأخيرة لصالح كتيبة المدرب لويس إنريكي.
 
وأنهى برشلونة موسمه بطلاً لليغا الإسبانية بفارق نقطة وحيدة عن الفريق الملكي بفضل التألق الرهيب للعضاض الأوروغوياني لويس سواريز في المباريات الـ5 الأخيرة علاوة على التمريرات السحريّة للبرغوث الأرجنتيني.
 
وتوج لويس سواريز الذي ارتدى قميص برشلونة في الانتقالات الصيفية من عام 2014 آتياً من صفوف ليفربول الإنكليزي هدافاً لليغا بـ40 هدفاً ليظفر بجائزة "الحذاء الذهبي" كأكثر المسجلين للأهداف في البطولات الـ5 الكبرى.
 
كما قاد "ليو" فريقه برشلونة للفوز بلقب كأس ملك إسبانيا على حساب إشبيلية في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب فيثنتي كالديرون معقل أتلتيكو مدريد على الرغم من الصعوبات الجمة التي واجهها البلوغرانا كان أبرزها الطرد المبكر للمدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو وإصابة الهداف لويس سواريز.
 
وعلى الرغم من كل ذلك، نجح برشلونة في إيصال المباراة إلى الأشواط الإضافية وتمكن من تسجيل هدفين بفضل "تمريرتين من كوكب آخر" للبرغوث الأرجنتيني ليتوج العملاق الكاتالوني ويصبح "سيد" المسابقة المحلية بـ28 لقباً حاصداً الثنائية للموسم الثاني توالياً.
 
وسيكون برشلونة على موعد في عام 2016 مع لقب ثالث في حال نجح في تخطي عقبة إشبيلية في كأس السوبر المحلية إذ سيواجه الفريق الأندلسي ذهاباً وإياباً في مسعى منه لاستعادة اللقب الذي فشل في الفوز به في 2015 وكلفه عدم التتويج بـ"السداسية التاريخية" للمرة الثانية بعد عام 2009.
 
وفيما يتعلق بالبرتغالي كريستيانو رونالدو، فقد لعب "الدون" دوراً بارزاً ولافتاً في إنقاذ موسم فريقه ريال مدريد من خلال التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا إثر الفوز على جاره اللدود أتلتيكو بركلات الترجيح في المباراة النهائية للمسابقة القارية التي أقيمت على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الإيطالية.
 
وكان الوقت الأصلي والإضافي قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بين قطبي العاصمة الإسبانية لتحسم ركلات الترجيح اللقب لصالح الفريق الملكي بفضل التسديدة الأخيرة للنجم البرتغالي ليتوج "الميرنغي" للمرة الحادية عشر معززاً بذلك رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بـ"ذات الأذنين".
 
وتوج "CR7" هدافاً لدوري أبطال أوروبا برصيد 16 هدفاً بفارق كبير عن أقرب منافسيه كان أبرزها الثنائية في شباك روما الإيطالي والثلاثية في مرمى فولفسبورغ الألماني التي مكنت ريال مدريد من العودة إلى أجواء البطولة القارية بعدما كان قاب قوسين أو أدني من الإقصاء في الدور ربع النهائي.
 
وسيكون بإمكان الريال إضافة لقبين آخرين قبل نهاية عام 2016 هما كأس السوبر الأوروبية أمام إشبيلية بالإضافة لكأس العالم للأندية بصفته بطلاً للقارة العجوز في اليابان وذلك في ديسمبر المقبل.
 
وتبقى هذه الترشيحات "أولية" في ظل صيف العام الحالي الحافل بالبطولات القارية والعالمية على غرار كأس أمم أوروبا في فرنسا وكوبا أميركا في الولايات المتحدة والألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية ما قد يقلب الأمور في الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتعاون مع مجلة "فرانس فوتبول"الفرنسية الرياضية المتخصصة لأفضل لاعب في العالم سنوياً.