يأمل المنتخب البلجيكي في الارتقاء الى مستوى التوقعات التي ترجحه ليكون الرقم الصعب في الكرة القدم القارية والعالمية، وذلك عندما يخوض نهائيات كأس اوروبا المقررة في فرنسا بين 10 يونيو و10 يوليو.
ويعتبر "الشياطين الحمر" من اكثر المنتخبات التي تعج بالنجوم الكبار وابرز دليل على ذلك ان اربعة فقط من لاعبيه الـ23 في النهائيات يلعبون في الدوري المحلي وكان بالامكان ان يكون العدد اقل من ذلك لولا الاصابات التي طالت الخط الخلفي.
ويخوض فريق المدرب مارك فيلموتس البطولة القارية بغياب لاعبين مؤثرين في خط الدفاع وعلى رأسهم قائده فنسان كومباني.
واذا كان غياب قلب دفاع مانشستر سيتي الانكليزي محسوما منذ فترة، فان اصابة زملائه في الخط الخلفي نيكولاس لومبارتس (زينيت سان بطرسبورغ الروسي) وديدريك بوياتا (سلتيك الاسكتلندي) وبيورن انغلز (كلوب بروج) كانت خارج الحسابات ما دفع فيلموتس الى الاستعانة بكريستيان كاباسيل لاكمال لائحة الـ23 لاعبا رغم ان مدافع غنك البالغ من العمر 25 عاما لم يخض حتى الان اي مباراة دولية.
كما يواجه منتخب بلجيكا محنة جديدة بعد اصابة مدافع آخر هو توماس فيرمايلن حسب ما اعلن فيلموتس الجمعة الماضي في غنت.
واوضح فيلموتس ان مدافع برشلونة بطل اسبانيا اضطر الى مغادرة الحصة التدريبية بعد 35 دقيقة بسبب انكماش عضلي.
ولن يخوض فيرمايلن المباراة الودية ضد النروج اليوم الاحد في بروكسل.
"فكرت امس بالانتحار"، هذا ما قاله فيلموتس بعد اعلانه اللائحة النهائية بسبب الاصابات التي ضربت المنتخب الوطني قبل ان يؤكد بان ما ادلى به كان "مزحة"، مضيفا: "انه امر محزن لجميع هؤلاء الشبان لكن هذه هي الحياة. المدافعون الموجودون في تصرفي هم ايضا لاعبون جيدون جدا"، مؤكدا بان الخط الخلفي الاساسي في النهائيات سيتكون من توبي الدرفيريلد (توتنهام الانكليزي) وجايسون ديناير (غلطة سراي التركي) وتوماس فيرمايلن (برشلونة الاسباني) ويان فيرتونغن (توتنهام ايضا).
واختبر فيلموتس جهوزية فريقه في 28 الشهر الماضي حيث تغلب "الشياطين الحمر" على سويسرا في عقر دارها (2-1) ثم تعادل مع فنلندا (1-1) في بروكسل بغياب توماس مونييه (كلوب بروج) ويانيك كاراسكو (اتلتيكو مدريد الاسباني) وموسى دمبيلي (توتنهام الانكليزي) ورودجا نيانغولان (روما الايطالي) بسبب اصابات طفيفة.
وتذمر فيلموتس من ازدحام المباريات والضغط البدني على اللاعبين، قائلا: "الموسم طويل. اللاعبون لا يملكون المتسع من الوقت من اجل الاسترخاء وهم يعيشون اوقاتا تزداد صعوبة من موسم الى اخر حتى نصل الى وقت يقول فيها الجسد: توقف"، مشيرا الى ان "مدربين اخرين يعانون ايضا، خصوصا مدرب فرنسا ديدييه ديشان الذي يواجه المشاكل ذاتها".
وتخوض بلجيكا اختبارها الاستعدادي الاخير اليوم الاحد ضد النروج، قبل المشاركة في البطولة الاوروبية حيث اوقعتها القرعة في المجموعة الخامسة الصعبة نسبيا مع ايطاليا وجمهورية ايرلندا والسويد.
وستكون المباراة الاولى لها هي المحك حيث ستواجه ايطاليا في 13 يونيو في مدينة ليون في مواجهة قد تحدد مصير هذا المنتخب الذي اعاده فيلموتس الى البطولات الكبرى للمرة الاولى منذ 12 عاما من خلال المشاركة في مونديال البرازيل 2014.
ويأمل فيلموتس البناء على النتيجة الجيدة التي حققها شبابه في مونديال البرازيل حيث بلغوا الدور ربع النهائي قبل ان يخرجوا بصعوبة على يد الارجنتين (1-صفر)، ويعول على الخبرة التي اكتسبها لاعبوه الشبان من اجل الذهاب ابعد مما وصولوا اليه قبل عامين وتعويض غياب بلاده عن البطولة القارية منذ عام 2000 حين ودعت من الدور الاول في رابع مشاركة لها بعد 1972 (حلت ثالثة) و1980 (حلت وصيفة) و1984 (خرجت من الدور الاول).
وسيكون نجوم الدوري الانكليزي الممتاز مركز الثقل في فريق فيلموتس الذي سيقوده صانع العاب تشلسي ادين هازار في ظل غياب كومباني وذلك بمؤازرة هجومية رائعة من كيفن دي بروين (مانشستر سيتي) وروميلو لوكاكا (ايفرتون) الذي وجد طريقه الى الشباك في المباراتين الوديتين الاخيرتين، وكارساكو الذي كان صاحب هدف فريقه في نهائي دوري ابطال اوروبا (خسر اتلتيكو امام جاره ريال بركلات الترجيح).
كما تضم تشكيلة فيلموتس لاعبين مميزين اخرين مثل درايز مرتنز (نابولي الايطالي) والحارس تيبو كورتوا (تشلسي) وديفوك اوريجي (ليفربول الانكليزي) ويان فيرتونغن (توتنهام).
التعليقات