عادت وسائل الإعلام الأوروبية خاصة البريطانية منها للحديث عن العلاقة التي تربط بين الثلاثي المدربان الإسباني بيب غوارديولا و البرتغالي جوزية مورينيو و المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذين يتواجدون معاً في مدينة مانشستر في الموسم المقبل 2016-2017 ، حيث سيكون الإسباني مدربا للسيتي بينما البرتغالي والسويدي يتواجدان في اليونايتد ( الأول مدربا و الثاني لاعبا ) .

و يرجح ان تندلع بين الطرفين حربا كلامية وقودها وسائل الإعلام و التصريحات النارية من قبل الثلاثي ، وذلك بالنظر إلى تاريخ العلاقة التي تربط بعضهم ببعض ، حيث لعب السلطان تحت أمرة مورينيو في صفوف إنتر ميلان الإيطالي خلال موسم 2008-2009 ، وكانت علاقتهما جيدة مما انعكس بالإيجاب على الأرقام التي حققها المخضرم السويدي في ذلك الموسم .
 
وفي موسم 2009-2010 لعب إبراهيموفيتش في برشلونة تحت أمرة غوارديولا في موسم شهدت فيه العلاقة بين الرجلين الكثير من التدهور ، مما أنعكس سلبا على أرقام السويدي التهديفية ، ليضطر لمغادرة النادي الكتالوني والعودة إلى إيطاليا بعد موسم يتم قضاه في إسبانيا.
 
وخاص إبراهيموفيتش 35 مباراة في بطولة الدوري الايطالي ، تحت إشراف مورينيو في صفوف إنتر ميلان ، حيث نجح في تسجيل 25 هدفا ، أما على الصعيد الأوروبي فقد اشركه مورينيو في 8 مباريات خلال مسابقة دوري ابطال اوروبا ، سجل من خلالها هدفا واحدا.
 
أما في الدوري الإسباني مع برشلونة ، فقد أكتفى السلطان بخوض 29 مباراة أي أقل بست مباريات مما خاضها في الكالتشيو الإيطالي ، حيث وقع في الليغا على 16 هدفا فقط أي اقل بـ 9 أهداف من رصيده التهديفي في الدوري الإيطالي بعدما حرمه غوارديولا من مركزه المعتاد عليه ، وهو المهاجم الصريح ، مفضلا وضعه كمهاجم متأخراً أمام الارجنتيني ليونيل ميسي.
 
و مع مورينيو في الإنتر حصد السلطان جائزة أفضل لاعب في إيطاليا ، بينما في برشلونة مع غوارديولا تراجع أداءه و مستواه ، ولم يعد الأفضل حتى في ناديه.
 
وفي ايطاليا خلال موسمه مع مورينيو توج "إبرا" بلقب افضل هداف للدوري بعد توقيعه على 25 هدفا ، بينما فشل في الحصول على هذا اللقب في إسبانيا مع برشلونة بسبب مركزه الذي لا يسمح له بتسجيل أهداف تتيح له فرصة التنافس على جائزة "البيتشيتشي".
 
و على الصعيد القاري اقحم غوارديولا إبراهيموفيتش في 10 مباريات بعدما بلغ البلوغرانا المربع الذهبي لمسابقة دوري أبطال أوروبا ، حيث سجل خلالها 4 أهداف.
 
و رغم بلوغه سن الـ 35 عاماً من عمره فضل مورينيو التعاقد مع السلطان السويدي لقيادة هجوم الشياطين الحمر في الموسم الجديد من منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز ، وهي البطولة التي يتطلع لإحراز لقبها بعدما توج بلقب الدوريات في هولندا و إيطاليا و إسبانيا و فرنسا لدرجة اصبح تواجده في أي نادٍ مرادفا لهيمنته على الدوري المحلي .
 
و برأي المتابعين فان المنافسة ستشتعل بين قطبا مدينة مانشستر ، و ان الدربي بين السيتزن و اليونايتد خلال العام الرياضي المقبل سيكون الأقوى و الأكثر إثارة وندية من قبل لتواجد غوارديولا و غريميه مورينيو و إبراهيموفيتش.