أصبح ميلوس راونيتش المصنف سادسا اول كندي يبلغ نهائي بطولة كبرى، بعد فوزه على السويسري روجيه فيدرر المصنف ثالثا 6-3 و6-7 (3-7) 4-6 و7-5 و6-3، الجمعة في نصف نهائي بطولة ويمبلدون لكرة المضرب.

وافسد العملاق راونيتش (96ر1 م) امال فيدرر بمواصلة المشوار واحراز لقبه الثامن في ويمبلدون والثامن عشر في البطولات الكبرى.

ويلتقي راونيتش في النهائي مع البريطاني أندي موراي المصنف ثانيا وحامل لقب 2013 بعد تغلبه على التشيكي توماس بيرديتش العاشر 6-3 و6-3 و6-3.

وقال فيدرر بعد خسارته: "ضغطت عليه في بعض الاشواط على ارساله، لكني لم انجح بالحسم. ضرب الكرات على الخط وبقوة. قدم اداء رائعا.. انه امر مؤلم، كنت قريبا جدا جدا من الفوز".

وهذا اول فوز لراونيتش (25 عاما) على العشب على لاعب من بين العشرة الاوائل: "حصلت على بعض الفرص واستفدت منها. تأثير هذا الفوز كبير على كندا، وسيكون اكبر اذا فزت في النهائي. عانيت في المجموعتين الثالثة والرابعة، فقد كان فيدرر يلعب كرة رائعة. شعور مواصلة الدورة رائع".

بعد تخلفه بمجموعة، بدا فيدرر (34 عاما) ممسكا بزمام نصف النهائي العاشر له، فعادل وتقدم بمجموعتين، قبل ان يخسر الرابعة بطريقة دراماتيكية.

وكان فيدرر في طريقه الى ان يصبح اكبر لاعب يبلغ النهائي في 42 عاما، اذ اهدر ثلاث كرات لكسر ارسال خصمه وتخلى عن تقدمه 40-صفر في الشوط الثاني عشر.

كما كان فيدرر، الذي احرز لقبه الاخير في ويمبلدون عام 2012، قد احتاج الى خمس مجموعات لتخطي الكرواتي مارين سيليتش في ربع النهائي.

وتقدم راونيتش 3-1 في المجموعة الحاسمة، وسار بثبات نحو حجز بطاقة النهائي.

وسدد راونيتش، الذي خاض نصف النهائي الثاني له بعد خسارته امام فيدرر في الدور عينه قبل سنتين، أسرع ضربة إرسال في البطولة بسرعة بلغت 7ر231 كلم/ساعة.

ولا يزال رقم الأسترالي سام غروث عصيا على الكسر حتى الساعة، حيث بلغت سرعة إرساله 4ر263 كلم/ساعة في بطولة بوسان الكورية الجنوبية للتحدي في شهر أيار/مايو 2012.

وضرب راونيتش 23 ارسال ساحقا و75 كرة فائزة في المباراة، فيما ترجم فيدرر كرة واحدة من اصل 9 لكسر ارسال خصمه.

- موراي يتطلع الى لقبه الثاني -

وفي المباراة الثانية، تأهل موراي (29 عاما) الى النهائي الحادي عشر في البطولات الكبرى، احرز منها لقبي فلاشينغ ميدوز 2012 وويمبلدون 2013، وانذاك اصبح اول بريطاني يحرز اللقب منذ فريد بيري عام 1936.

وبعد يومين من تفوقه على الفرنسي جو-ويلفريد تسونغا اثر خمس مجموعات، تجاوز موراي عقبة برديتش، وصيف 2010، بثلاث مجموعات نظيفة، اذا كان عدد اخطائه قليلا ولم يمنح خصمه الكثير من فرص كسر الارسال.

وقال موراي بعد فوزه: "الوصول الى نهائي ويمبلدون انجاز كبير. لدي عقبة وحيدة بعد تتمثل بمواجهة يوم الاحد".

وستكون الطريق معبدة امام اللقب الثاني لموراي في ويمبلدون، خصوصا بعد الاقصاء المبكر للصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف اول عالميا، وذلك بعد فوزه عليه في نهائي بطولة استراليا المفتوحة للمرة الرابعة وفي نهائي رولان غاروس.

وتعود المواجهة الاخيرة بين موراي وراونيتش الى نهائي دورة كوينز، قبل 8 ايام من بطولة ويمبلدون، عندما تفوق الاسكتلندي 6-7 (5-7) و6-4 و6-3. وهذه اول مرة يبلغ فيها بطل كوينز ووصيفه نهائي ويمبلدون منذ لقاء السويدي ستيفان ايدبرغ والالماني بوريس بيكر في 1988.

ويتقدم موراي 6-3 في المواجهات المباشرة على راونيتش.

وسيتابع اللقاء عملاقان من عالم الكرة الصفراء في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، التشيكوسلوفاكي الاصل ايفان لندن والاميركي جون ماكنرو اللذان يشرفان على موراي وراونيتش على التوالي.

واحرز ماكنرو لقب ويمبلدون ثلاث مرات اعوام 1981 و1983 و1984، فيما خسر لندل النهائي مرتين في 1986 و1987 وهو اللقب الوحيد الغائب عن خزائنه.