حمّلت الصحافة الألمانية مسؤولية خسارة منتخب بلدها أمام نظيره الفرنسي (0-2)، مساء الخميس، في الدور نصف النهائي من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم للثنائي باستيان شفاينشتايغر قائد المنتخب والحارس مانويل نوير.

ولمس شفاينشتايغر الكرة قبل نهاية الشوط الاول داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء حولها أنطوان غريزمان بنجاح لهدف فيما أبعد نوير كرة عرضية لتتهيأ أمام غريزمان الذي سددها داخل المرمى محرزاً الهدف الثاني في الشوط الثاني.

وجاء عنوان صحيفة "بيلد"، اليوم الجمعة، في الصفحة الأولى "فايني" في إشارة للاسم المستعار لشفاينشتايغر "شفايني" وهي كلمة ألمانية تعني بكاء.

ووصفت ذات الصحيفة الواسعة الانتشار لمسة اليد بأنها "غير ضرورية" وذكرت أنها غيرت من سير المباراة بالنسبة للمنتخب الألماني الذي كان يسيطر على مجريات اللعب وقتها.

ومن جهتها ذكرت صحيفة "كيكر" إن شفاينشتايغر، الذي كان مصاباً في تصفيات "يورو2016" قد بدأ البطولة منذ مباراة فرنسا، تحول من بطل بعد الفوز بكأس العالم بالبرازيل عام 2014 إلى "شخصية مأساوية". بعد خروج ألمانيا من بطولة أمم أوروبا.

وبدوره تلقى مانويل نوير، الذي يعتبره الملاحظين أنه أفضل حارس مرمى في العالم، انتقادات كبيرة على الرغم من أنّ زميله غوشوا كيميتش قد ارتكب خطأ فادحاً لما أعطى الكرة للاعبي فرنسا داخل منطقة الجزاء وهو ما أدّى إلى الهدف الثاني.

وذكرت "بيلد" في انتقادها الرئيسي من الهزيمة امام منتخب فرنسا: "حتى تصدية مانويل نوير ذهبت بالخطأ" .

ولم يكن الثنائي شفاينشتايغر ونوير هما فقط من تعرضوا للانتقاد، حيث تحدثت صحيفة "سيدوتشه زيوتنغ" عن "عدوى توماس مولر"، بحيث فشل مهاجم بايرن ميونيخ في تسجيل أي هدف طوال البطولة ولكنه لعب أمام المنتخب الفرنسي كرأس حربة وحيد بدلاً من ماريو غوميز المصاب.وقدم أداء غير مقنع تماما، ما جعل ذات الصحيفة تقول عنه: "معاناته أثرت على الفريق ككل".

يُشار أنّ هذه هي المرة الأولى التي ينهزم فيها المنتخب الألماني أمام نظيره الفرنسي في البطولات الرسمية منذ عام 1958.