اكد الحارس الدولي السابق اندرياس كوبكه الذي كان بين الخشبات الثلاث عندما توجت المانيا بلقبها الاخير في كأس اوروبا لكرة القدم عام 1996، ان منتخب بلاده "جاهز لاعادة صياغة التاريخ" عندما يواجه نظيره الايطالي السبت في ربع نهائي المسابقة القارية المقامة في فرنسا.

وجاء حديث كوبكه الذي يتولى حاليا مهمة تدريب حراس المنتخب الالماني، خلال مؤتمر صحافي عقد في ايفيان قبل ثلاثة ايام من الموقعة المرتقبة مع ايطاليا التي اخرجت المانيا بطلة العالم من الدور نصف النهائي لنسخة 2012 (2-1)، وهو رد على اسئلة الصحافيين:

سؤال: يعتبر الالماني (مانويل) نوير والايطالي (جانلويجي) بوفون من افضل حراس المرمى في العالم، ما الفارق بينهما؟

جواب: "لا يفصل بينهما سوى تفاصيل. انهما الحارسان الوحيدان اللذان حافظا على نظافة شباكهما في هذه البطولة بما ان بوفون لم يشارك في المباراة التي خسرتها ايطاليا امام ايرلندا (صفر-1 في دور المجموعات)، بل (سلفاتوري) سيريغو. لم يهزما حتى الان، مانويل لاربع مباريات على التوالي ولا اعتقد بان هذا الامر يحصل كثيرا. انهما افضل حراس هذه البطولة وهما ليسا مهمين بسبب دورهما بين الخشبات الثلاث وحسب بل بطريقة ادارتهما لخط الدفاع انطلاقا من المرمى او بالدور الذي يلعبانه خارج الملعب ايضا. انهما شخصان مهمان جدا وتجب لاشادة بما يقوم به جيجي بوفون، بالمستوى الذي ما زال يلعب به ورباطة الجأش التي اظهرها في المباراة ضد اسبانيا (2-صفر في الدور الثاني)... اسلوب مانويل نوير الذي يصغره بثمانية او تسعة اعوام، مختلف لانه يميل اكثر الى اللعب الهجومي. لكن حقا من الصعب المقارنة بينهما وانا لست من محبذي تصنيف من هذا النوع".

س: ماذا باستطاعتك ان تقدم لحارس مثل مانويل نوير؟

ج: "الامر الجيد في ما يخص نوير هو انه يواصل تطوره... نحلل المباريات، نتناقش في ما بيننا. الشيء الوحيد الذي بامكاننا تحسينه هو التفاصيل لكنه حقا من الاشخاص القادرين على انتقاد انفسهم في نهاية المباراة. هناك عمل تحضيري متعلق بالمنافس، بركلات الترجيح، وهذا شيء نقوم به معا. لكن مانويل يعرف جيدا مهاجمي الفرق المنافسة وهو يكون دائما مستعدا جدا".

س: اضاع مسعود اوزيل ركلة جزاء ضد سلوفاكيا، هل سيواصل تنفيذها وهل تحضرون لركلات الترجيح (في حال التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي)؟

ج: "من المؤكد اننا سنستعد بافضل طريقة لركلات الترجيح كوننا نخوض الدور ربع النهائي، وذلك تحسبا لامكانية خوضها. لدينا معلومات عن منفذي ركلات الترجيح (في المنتخب الايطالي) وسندرسها بشكل جيد، كما نفعل دائما. لم نخض ركلات الترجيح منذ 2006 وسنكون سعداء في حال تمكنا من تجنبها. اما في يخص ركلات الجزاء خلال المباراة، فسنرى. توماس مولر منفذ جيد ايضا. مسعود اوزيل لم يهدر سابقا اي ركلة جزاء، ولا اعتقد ان ما حصل سيجعله مهزوز الثقة بالنفس. واذا فرضت المجريات هذا الامر (حصول المانيا على ركلة جزاء)، فسيقرران في ما بينهما".

س: لم يسبق لالمانيا ان فازت على ايطاليا في البطولات، هل ستكون المانيا في مهمة خاصة من اجل تحقيق الثأر لجيل كامل من اللاعبين؟

ج: "بصراحة، سنكون سعداء جدا (لو فازت المانيا على ايطاليا). كنا نريد الثأر من اسبانيا (فازت على المانيا في نهائي 2008 وفي نصف نهائي مونديال 2010)، ومن ايطاليا. وفي نهاية المطاف استقر الامر على ايطاليا. فريقنا يضم عددا لا بأس به من اللاعبين الذين شاركوا عام 2012 لكننا اصبحنا اكثر خبرة، اكثر نضجا واكثر تطورا. نحن نعرف ما ينتظرنا ضد ايطاليا، انها من المباريات التي يمكن ان يحصل فيها اي شيء. لقد تحسنا ونحن ندرك بانه علينا تقديم افضل ما لدينا، لكننا سنكون جاهزين. نحن جاهزون لاعادة صياغة التاريخ".