بكت السيدة جانيت ايشو من شدة الفرح عندما تلقت رسالة بالبريد الالكتروني من مدرسة نادي برشلونة الاسباني التي جاء فيها "نشارككم الخبر السار لاختيار ابنكم اليكس من أجل الانضمام إلى أكاديمية لا ماسيا التابعة للنادي".

وأضافت السيدة جانيت، وهي آشورية عراقية تسكن استراليا، في حديثها مع الإعلامي ولسن يونان لإذاعة (اس بي اس) أن خبر اختيار ابنها البالغ من العمر 10 سنوات كان رائعاً جداً، مؤكدة أنها بكت من شدة الفرح ولم تكن تصدق أنها تقرأ اسم ولدها اليكس في الرسالة الموجهة إلى عائلتها من مدرسة نادي برشلونة، بحسب ما أوثقه موقع "عنكاوة دوت كوم".
 
وقالت : "صدمت عندما قرأت الرسالة ولم أصدق ذلك لذا اضطررت قراءتها مرة أخرى، عندها ثبت لي أن اسم ابني مذكور فيها ، وعندها حاولت الاتصال بزوجي، ولكنني لم استطع التحدث معه من شدة فرحي، فقال لي ماذا تقولين، فأجبته انه تم اختيار اليكس".
 
وبسؤالها عن عدد اللاعبين الصغار المشاركين في مخيم التدريب الذي اقيم في مدينة ملبورن الاسترالية وعدد أيام التدريب وكيف يتم اختيارهم؟ ، أجابت جانيت : " هذه هي المرة الأولى التي أقام البارسا مركزاً تدريبياً في استراليا، واستغرقت مدة التدريب لمدة أسبوعين، وخلال هذه الفترة كان هناك أكثر من 400 ناشىء يشارك في الدورة ، حيث كانوا يتدربون 3 ساعات يومياً، وكان هناك 4 مدربين وصلوا من برشلونة إلى ملبورن ، وكان رئيسهم يراقب أليكس جيداً ويتحدث معه دائماً ويمزح معه في الكثير من الأحيان، وكان يطلب منه أن يقوم بتطبيق أساليب مختلفة حتى يتأكد من أنه قد اتقن ذلك تماماً "
 
وكان القائمون ، قد ابلغوا أولياء أمور الناشئين في نهاية الدورة أنه سيتم اختيار أحدهم، وان عليهم الانتظار، وبعدها وصلت الرسالة الالكترونية لعائلة اليكس، حيث أعلمتهم أنه تم اختياره من بين كل المتنافسين.
 
دعم العائلة 
 
وعن مدى دعم العائلة مادياً ومعنوياً لـ"ميسي الجديد" خلال السنوات الأربع والخمس الماضية وارساله إلى مراكز تدريب مختلفة، قالت السيدة جانيت :" إن العائلة دفعت 2000 دولار فقط لتدريب أليكس وشقيقه الأصغر ولسن في مخيم برشلونة، ولكنها أنفقت أموالاً كثيرة لأمور تتعلق بذلك ، إذ أن العائلة دفعت 800 دولار أسبوعياً عندما تم ارسال اليكس إلى مركز تدريب نادي يوفنتوس الإيطالي حيث أمضى هناك فترة 6 أشهر ".
 
وأضافت الوالدة :"أن نجلها يعشق كرة القدم وبرشلونة حتى أن ملابس البارسا لا تفارقه، إذ يرتدي قميص النادي تحت ملابس النوم، وأما أثناء ذهابه إلى المدرسة فإنها يرتديها أيضاً تحت الملابس المدرسية الخاصة ".
 
وعندما قالت والدة أليكس : "الحقيقة نحن لم ندفعه لذلك، ولكنه يعشق كرة القدم، وبالتالي فتحنا الأبواب له" ، أجابها الإعلامي ولسن :"أنا أعتقد بأنه لا يوجد باب أكبر من باب برشلونة".
 
وعن واجبه المدرسي، قالت الوالدة إنه حصل على 4 شهادات بدرجة امتياز في المحاسبة والانكليزية والعلوم والرياضة، بالإضافة انهم اخبروه بأنه سيتم تعيينه قائداً للفريق.
 
وأما عن الرحلة إلى برشلونة، فإنها تعتقد، بأنه في الظروف الحالية، ستبدأ الرحلة في نهاية شهر سبتمبر المقبل، وسيتم اختباره لمدة أسبوع في أكاديمية النادي الكتالوني " لا ماسيا "، وإذا تم اختياره فإنه سيوقع عقداً لمدة 12 شهراً وسيكون جميع أفراد العائلة معه، إذ سيتقاضى راتباً بالإضافة إلى العناية الصحية المجانية.
 
وعند حديث الإعلامي مع الناشىء البالغ من العمر عشر أعوام ، قال أليكس إنه ما زال مندهشاً لاختياره، لأن أعمار منافسيه كان 18 و19 عاماً، وإنه لم يتوقع ذلك ولكنه الآن يتوق للوصول إلى العملاق الكاتالوني.
 
وأضاف أنا فخور بهذا الانجاز الذي جاء نتيجة التدريب اليومي لمدة خمس سنوات. وأجاب ببراءته ان أفراد عائلته بكوا فرحاً عندما تلقوا هذا الخبر. وأضاف انه سيعمل على الاستفادة من نصائح المدربين واللاعبين. وسيعمل على تعويض والديه على كل ما بذلوه من أجله.