سيحاول الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والمجري يوناش آدر دولى ورئيسا الوزراء المجري فيكتور اوربان والايطالي ماتيو رنتسي ووزير الخارجية الاميركي جون كيري، استغلال اقامة الالعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو من اجل اقناع المسؤولين في اللجنة الاولمبية وذلك قبل عام من اختيار المدينة المضيفة لاولمبياد 2024.

وبقيت 4 مدن في السباق لتنظيم نسخة 2024 هي باريس التي تعتبر الاوفر حظا، وروما ولوس انجليس وبودابست، وينتهي السباق الاساسي في الدورة 130 للجنة الاولمبية الدولية في ايلول/سبتمبر 2017 في ليما حيث ستعرف هوية المدينة صاحبة الحظ.

ويشكل اولمبياد ريو 2016 (من 5 الى 21 آب/اغسطس) واحدة من المناسبات النادرة للتوجه الى اعضاء اللجنة الاولمبية الـ100 المجتمعين في مكان واحد من اجل تقديم الحجة التي قد توثر فيهم.

وسيمضي الرئيس الفرنسي، احد كبار مشجعي الرياضة والذي سبق ان دعم ملف باريس في لوزان، يومين في ريو دي جانيرو حيث سيتناول الخميس طعام الغداء مع البعثة الفرنسية قبل المشاركة في العشاء الذي يقيمه رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ.

ويعقد هولاند صباح الجمعة مؤتمرا صحافيا مشتركا مع عمدة باريس آن هيدالغو قبل حضور حفل افتتاح اولمبياد ريو والعودة الى فرنسا.

 كيري مع سبيتز وغارسيتي 

وتعززت روما بعد انتخاب فيرجينيا راجي عمدة لها والتي لن تأتي الى ريو دي جانيرو، وستحظى بدعم رئيس الوزراء رنتسي المتوقع وصوله الى البرازيل اليوم.

وسيلتقي رنتسي على غرار هولاند مع الرئيس البرازيلي بالوكالة ميشال تامر، وسيحضر منافسات بعض الالعاب مثل الرماية والمبارزة والسباحة قبل ان يمضي اجازة من عدة ايام في البرازيل.

بدوره، سيدعم رئيس المجر ورئيس وزرائه ملف ترشيح بودابست 2024.

واعلن البيت الابيض ان كيري سيمثل الرئيس باراك اوباما في حفل الافتتاح الذي يحضره 45 رئيس دولة وحكومة، على رأس وفد مؤلف خصوصا من السباح مارك سبيتز الحاصل على عدة ميداليات ذهبية واريك غارسيتي عمد لوس انجليس التي تعتبر المنافسة الاقوى لباريس.

ويخضع ملف لوس انجليس لتجاذبات ترشيح الحمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون والشكوك حول معرفة هوية من سيصل منهما الى سدة الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر.

لكن المدير العام لملف ترشيح لوس انجليس جيني سايكس شدد في تصريح لوكالة فرانس برس على التضامن والمسؤولية.

واوضح "تحدثنا الى اعضاء فريقي المرشحين. لقد كان الجواب: ايا يكن الفائز منهما، سيكون داعما لترشيحنا".

وبعد فضيحة المنشطات في الرياضة الروسية، بات يتعين على المدن المرشحة انتظار ما سيصدر عن اجتماعات اللجنة الاولمبية الدولية من قرارات من اجل اعطاء الجواب الصحيح في الوقت المناسب قبل تسليم الملف النهائي في شباط/فبراير 2017.

وبخصوص باريس تحديدا وعلى خلفية الاعتداءات والفيضانات التي ادت الى المزيد من الضحايا (قتلى وجرحى)، سيطرح اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية العديد من الاسئلة حول الموضوع الامني خصوصا.