حمل السباح الاميركي الاسطوري مايكل فيلبس ذهبيته الـ23 ومشى في اليوم الاخير من مسابقات السباحة في العاب ريو دي جانيرو الاولمبية، فيما افتتح عملاق العاب القوى الخارق الجامايكي اوسين بولت مشواره بنجاح في حملته لتحقيق ثلاثية تاريخية جديدة.
وحققت الولايات المتحدة قفزة جديدة في ترتيب الميداليات، اذ احرزت السبت 4 ذهبيات رافعة رصيدها الى 24 فيما تجمد عداد الصين عند 13 في المركز الثاني. واقتربت بريطانيا من التنين الصيني باحرازها 3 ذهبيات جديدة رافعة رصيدها الى 10، كما ارتقت المانيا الى المركز الرابع بعد فوزها بذهبيتين على غرار ايطاليا التي اصبحت ثامنة.
واعلن السباح الاميركي فيلبس مرارا ان مسيرته الاولمبية ستنتهي بعد ريو 2016، علما بانه عاد عن اعتزاله بعد اولمبياد لندن 2012. احرز الدلفين البشري ذهبيته الـ23 معززا رقمه القياسي، بعد تتويجه بذهبية 4 مرات 100 م متنوعة.
وهي الميدالية السادسة لفيلبس (31 عاما) في ريو بعد ذهبيات التتابع 4 مرات 100 م حرة، و200 م فراشة والتتابع 4 مرات 200 م حرة وفي 200 م متنوعة وفضية 100 م فراشة.
ونال فيلبس في الدورات السابقة 6 ذهبيات في اثينا 2004 و8 ذهبيات في بكين 2008 و4 ذهبيات في لندن 2012، وفضيتين في لندن 2012 وبرونزيتين في اثينا 2004.
وخلال السباق، حطم الاميركي راين مورفي الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م ظهرا مسجلا 85ر51 ثانية وماحيا الرقم السابق المسجل باسم مواطنه ارون بيرسول منذ 2009، محرزا ذهبيته الثالثة في الالعاب.
وعلى غرار الرجال، احتفظ منتخب الولايات المتحدة للسيدات بذهبية 4 مرات 100 م متنوعة على حساب استراليا والدنمارك. وتألف المنتخب الاميركي الذي احرز اللقب العاشر له في هذه المسابقة، من كاثلين بيكر وليلي كينغ ودانا فولمر وسيمون مانويل.
ومنح الايطالي غريغوريو بالترينييري بلاده اول ذهبية في السباحة عندما احرز ذهبية سباق 1500 م حرة. وكان بالترينييري (21 عاما) على بعد 3 ثوان من تحطيم الرقم العالمي للصيني سون يانغ (02ر31ر14 دقيقة) الذي سجله في العاب لندن 2012، علما بان الصيني فشل بالتأهل الى النهائي الحالي.
وحققت الدنماركية برنيل بلوم (22 عاما) فوزا مفاجئا في سباق 50 م حرة متقدمة على الاميركية سيمون مانويل والبيلاروسية الياكسندرا هيراسيمينيا.
- بولت-غاتلين -
سيكون الملعب الاولمبي في ريو دي جانيرو مسرحا الاحد لقمة نارية بين الاسطورة الجامايكي بولت والنجم السابق الاميركي جاستن غاتلين العائد من جحيم المنشطات، وذلك في سباق استعراض العضلات يتجاوز المنافسة على ذهبية 100 م.
منذ عودة الاميركي الى المضمار بعد تنفيذه عقوبة الايقاف بسبب تناوله المنشطات وتحديدا في ايار/مايو 2010، وهو يحاول استعادة سيطرته على سباق 100 م الذي توج بلقبيه الاولمبي (2004) والعالمي (2005)، لكن دون جدوى، فهو حل وصيفا للجامايكي في مونديالي موسكو 2013 وبكين 2015، وثالثا في لندن.
في ريو، سيحاول بولت ان يصبح اول عداء في التاريخ يحرز 3 القاب اولمبية متتالية في سباق 100 م، علما بانه يرصد ايضا "الهاتريك" الثالث على التوالي (100 م و200 م والتتابع 4 مرات 100 م) بعد 2008 و2012.
وكشر بولت عن انيابه هذا الصباح في تصفيات الدور الاول عندما احرز المركز الاول بسهولة كبيرة جدا في المجموعة السابعة بزمن 07ر10 ثوان امام البحريني اندرو فيشر.
وبدوره، تأهل غاتلين، صاحب افضل توقيت هذا العام (80ر9 ث)، بسهولة الى الدور نصف النهائي مسجلا افضل توقيت في تصفيات المجموعات الثماني وهو 01ر10 ثوان خلال صدارته المجموعة الثانية.
- طومسون تهزم فرايزر-برايس -
وحرمت العداءة الجامايكية ايلين طومسون مواطنتها شيلي-ان فرايزر-برايس من تحقيق ثلاثية تاريخية عندما احرزت ذهبية سباق 100 م. وقطعت طومسون مسافة السباق بزمن 71ر10 ثوان وكادت تعادل افضل توقيت لها في السباق هذا العام وهو 70ر10 ثوان.
وتقدمت طومسون على الاميركية توري باوي (83ر10 ث) التي نالت الفضية وفرايزر-برايس التي اكتفت بالبرونزية بعدما سجلت 86ر10 ث.
وكانت فرايزر-برايس تمني النفس باحراز اللقب الاولمبي الثالث على التوالي في سباق 100 م.
واحرز الاميركي جف هندرسون ذهبية مسابقة الوثب الطويل بعدما قفز 38ر8 م، متقدما على الجنوب افريقي لوفو مانيونغا (37ر8 م)، وعادت البرونزية لبطل اولمبياد لندن البريطاني غريغ راذرفورد الذي اكتفى بتسجيل 29ر8 م.
- فرح الافضل مجددا -
واحتفظ البريطاني محمد فرح بلقبه الاولمبي في سباق 10 الاف م عندما نال الذهبية، علما بانه يرصد الثنائية (10 الاف م و5 الاف م) للاولمبياد الثاني على التوالي بعد الاول على ارضه في لندن، وهو قطع المسافة بزمن 17ر05ر27 دقيقة.
وحافظ فرح على سجله خاليا من الخسارة في سباق 10 الاف م في البطولات الكبرى منذ مونديال 2011 في مدينة دايغو الكورية الجنوبية.
وعادت الفضية للكيني بول كيبنغيتيتش بزمن 64ر05ر27 دقيقة، والبرونزية للاثيوبي تاميرات تولا بزمن 26ر06ر27 دقيقة.
وخلف الالماني كريستوف هارتينغ (26 عاما) شقيقه الاكبر روبرت الذي توج باللقب الاولمبي في لندن قبل 4 اعوام وخرج من التصفيات في ريو، باحرازه ذهبية رمي القرص. وحقق كريستوف لقبه الاولمبي في محاولته السادسة الاخيرة التي سجل خلالها 37ر68 م منتزعا المركز الاول من البولندي بيوتر مالاخوفسكي بطل العالم 2015 في بكين الذي سجل 55ر67 م.
- كليشينا اخر المبعدات -
وشهد النهار استبعاد داريا كليشينا، الروسية الوحيدة التي سمح لها بالمشاركة في منافسات العاب القوى في اولمبياد ريو، وتقدمت باستئناف الى المحكمة.
كليشينا (25 عاما) الاختصاصية في الوثب الطويل هي الرياضية الوحيدة التي سمح لها الاتحاد الدولي لالعاب القوى بالمشاركة في الاولمبياد بعدما استبعد الفريق الروسي باكمله عقب تقرير ماكلارين الذي سلط الضوء على قضية التنشط المنظم والممنهج للدولة الروسية في الرياضة.
واكدت محكمة التحكيم الرياضي لوكالة "فرانس برس" ان "داريا كليشينا لجأت الى الغرفة المختصة لمحكمة التحكيم الرياضي في ريو دي جانيرو للاحتجاج على القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي لالعاب القوى الجمعة والقاصي بعدم الاعتراف بها كرياضية مؤهلة للمشاركة في الالعاب الاولمبية".
- نيمار يثأر من كولومبيا -
نجح نيمار اخيرا في الارتقاء الى مستوى المسؤولية والامال وقاد المنتخب البرازيلي المضيف الى الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم بالفوز على الجار الكولومبي 2-صفر في ساو باولو بعد مباراة حامية الوطيس. وسجل نيمار الهدف الاول في الدقيقة 12 قبل ان يضيف لوان الثاني في الدقيقة 83.
ولم تكن المواجهة مع الجارة كولومبيا سهلة وقد اعادت نيمار بالذاكرة الى مونديال 2014 حين حرم من مواصلة المشوار مع بلاده بعد تعرضه لكسر في ظهره خلال لقاء الدور ربع النهائي ايضا.
والعقبة التالية قبل الوصول الى النهائي للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ بلاده، ستكون هندوراس التي اكدت انها فريق لا يستهان به بتاتا ببلوغها الدور نصف النهائي للمرة الاولى في رابع مشاركة لها، وذلك بعدما تخلصت من كوريا الجنوبية، صاحبة برونزية لندن 2012، بالفوز عليها 1-صفر في بيلو هوريزونتي.
بدوره، بلغ المنتخب الالماني الدور نصف النهائي بعد سحقه البرتغال 4-صفر في العاصمة برازيليا.
وتأهلت المانيا الى نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخها بعد عام 1964 عندما خرجت على يد تشيكوسلوفاكيا (1-2) وعام 1988 حين خاضت مشاركتها الاولمبية الاخيرة وخرجت على يد البرازيل بركلات الترجيح.
وتتواجه المانيا في نصف النهائي المقرر الاربعاء المقبل في ساو باولو مع نيجيريا بطلة 1996 ووصيفة بطلة 2008 والتي تخطت عقبة الدنمارك بالفوز عليها 2-صفر.
- ذهبية صادمة لبويغ -
واستمرت المغامرة "الخيالية" للبورتوريكية مونيكا بويغ ووصلت الى خواتيمها السعيدة بعدما منحت بلادها الذهبية الاولى في تاريخ مشاركاتها الاولمبية، بتتويجها بطلة لفردي السيدات في مسابقة كرة المضرب، على الالمانية انجيليك كيربر المصنفة ثانية 6-4 و4-6 و6-1.
وجاء تتويج اللاعبة البورتوريكية التي تحتفل بميلادها الثالث والعشرين اواخر الشهر المقبل، بالذهب الاولمبي رغم انها لا تملك في سجلها سوى لقب يتيم توجت به عام 2014 في دورة ستراسبورغ الفرنسية.
ولدى الرجال، ضمن البريطاني اندي موراي المصنف ثانيا الميدالية الفضية على اقل تقدير بعدما بلغ النهائي بفوزه على الياباني كي نيشيكوري الرابع دون عناء يذكر 6-1 و6-4.
وانتظر الكثيرون مواجهة مرتقبة في النهائي بين موراي بطل 2012 وغريمه الاسباني رافايل نادال الثالث وبطل بكين 2008 لكن الارجنتيني خوان مارتن دل بوترو صاحب برونزية 2012 قال كلمته والحق ابن مايوركا بالصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف اول وبلغ النهائي لاول مرة بعدما حسم المواجهة 5-7 و6-4 و7-6 (7-5).
وأصبحت الاميركية فينوس وليامس ثاني لاعبة كرة مضرب في التاريخ تحرز 5 ميداليات اولمبية بعد ضمانها السبت بلوغ نهائي مسابقة الزوجي المختلط. وتخطت وليامس مع راجيف رام الثنائي الهندي سانيا ميرزا وروحان بوبانا 2-6 و6-2 و10-3 في نصف النهائي.
وفي كرة السلة لدى الرجال، حسمت الارجنتين، بطلة 2004، بطاقتها الى الدور ربع النهائي بفوزها الماراتوني على جارتها اللدودة البرازيل المضيفة 111-107 بعد التمديد مرتين. وانضمت الارجنتين في الدور ربع النهائي الى ليتوانيا التي اسقطت مانو جينوبلي ورفاقه في الجولة الثالثة والحقت بهم الهزيمة الاولى.
وصب فوز الارجنتين في مصلحة اسبانيا، وصيفة بطلة النسختين الاخيرتين، لانها تقدمت على البرازيل وعززت حظوظها ببلوغ الدور ربع النهائي بعدما اكتسحت ليتوانيا بفارق 50 نقطة 109-59.
وفي كرة اليد لدى الرجال، منيت قطر وصيفة بطلة العالم بخسارة مؤلمة امام الدنمارك 25-26. وكانت قطر في طريقها الى انتزع فوز قاتل من الدنمارك عندما حصلت على خطأ على مشارف المنطقة قبل ثوان 20 ثانية من نهاية الوقت، لكنها فشلت في استغلاله لترتد الدنمارك بهجمة سريعة سجل منها ميكل هانسن هدف الفوز.
وهي الخسارة الثانية لقطر بعد الاولى امام فرنسا بطلة العالم والاولمبياد في النسختين الاخيرتين، وتعادل واحد مع تونس.
وباتت قطر بحاجة الى التعادل في مواجهتها الحاسمة امام الارجنتين لبلوغ ربع النهائي، وفي حال الخسارة ستتأهل الاخيرة الى دور الثمانية.
التعليقات