نشرت صحيفة "الصن" تقريراً سلطت فيه الضوء على المدربين الستة، الذين يتولون إدارة الأجهزة الفنية في الأندية الكبيرة المرشحة للمنافسة بقوة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز في نسخته الجديدة لموسم 2016-2017، الذي انطلق أمس السبت.

وأوضحت الصحيفة أن المدربين الستة مرشحون لترك مناصبهم مع فرقهم، سواء من خلال تقدمهم باستقالتهم أو اقالتهم من منصبهم بقرار إداري في حال لم يحققوا النتائج المرجوة، تماماً مثلما كان عليه الحال مع المدرب الإيرلندي بريندان رودجرز مع نادي ليفربول، والبرتغالي جوزية مورينيو مع نادي تشيلسي في الموسم المنصرم، وخاصة أن ذلك يأتي بعد الانتدابات الهامة التي قامت بها الأندية الستة لتدعيم صفوفها بأفضل وأغلى الأسماء، مما يجعل النتائج السلبية مرادفة للرحيل.
 
وبحسب الصحيفة، فإن خطر الاستقالة أو الإقالة يواجه المدربين الستة، ولكن بدرجات متباينة من إسم لآخر، بحسب الظروف التي تعاقد فيها كل مدرب مع ناديه الجديد، وبحسب إمكانية تمسك النادي بمدربه بغض النظر عن النتائج، وأيضاً بحسب الفرصة التي يحصل عليها كل مدرب، فضلاً عن الرزنامة التي تنتظر هولاء المدربين، والتي تختلف صعوبتها من فريق لآخر.
 
وبحسب التقرير، فإن المرشح الأول لترك منصبه هو الإيطالي انطونيو كونتي، مدرب نادي تشيلسي الذي استقدم لإعادة النادي اللندني إلى منصات التتويج، حيث وفرت له جميع الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيق النجاح، خاصة أن التعاقد معه كان في وقت مبكر، وتم قبل انقضاء الموسم المنصرم.
 
ويأتي وضع كونتي في مقدمة المرشحين للاستقالة بسبب تاريخ البلوز مع المدربين السابقين، إذ لا تتردد إدارته في إحداث تغيير على مستوى الجهاز الفني للفريق، كلما تعثر النادي، مثلما فعلت مع المدرب البرتغالي مورينيو في مناسبتين، ومع البرازيلي لويس فيليبي سكولاري في موسم 2008-2009، ومع البرتغالي فياش بواش، ثم مع الإيطالي دي ماتيو، مما جعل الفريق اللندني صاحب تاريخ حافل بتغيير المدربين في منتصف الموسم بسبب سوء النتائج.
 
ويأتي بعده الألماني يورغن كلوب والبرتغالي جوزية مورينيو، مدربا ناديي ليفربول ومانشستر يونايتد على التوالي، حيث يداهمهما الخطر بنفس الدرجة مع فارق أن سوء النتائج يضع كلوب في موقف أسوأ من مورينيو على اعتبار أن الألماني يقود الريدز منذ نهاية مرحلة الذهاب للموسم المنصرم في حين أن البرتغالي استلم مقاليد الشياطين الحمر هذا الصيف، ويحتاج الى بعض الوقت للحكم على عمله مع الفريق.
 
ثم يأتي الثلاثي الآخر المكون من الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، والفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال، والأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام هوتسبير، وخطر ترك المنصب بالنسبة لهؤلاء الثلاثي يعتبر ضعيفاً، لأن واحدًا منهم مرتبط بمشروع رياضي يحتاج الى مواسم من أجل تجسيده على أرض الواقع وجني ثماره.
 
فالمدرب الفرنسي يقود الآرسنال منذ عام 1996 وإدارة المدفعجية لم تقِله من منصبه، بل سعت لتجديد عقده مراراً وتكراره، حيث لا تزال تثق فيه لقيادة الفريق إلى مستقبل زاهر رغم صيامه عن التتويج بلقب الدوري منذ عام 2004 كما أن قيادته الفريق لتحقيق وصافة بطل الدوري في الموسم المنصرم تعتبر إنجازاً للنادي في ظل الظروف التي تعرض لها الفريق، خاصة في ما يتعلق بإصابات اللاعبين، كما أن مسؤولي النادي اللندني يدركون جيدًا بأنهم لن يجدوا أفضل من فينغر على الأقل خلال الفترة الحالية، خاصة وان الخوف من تكرار سيناريو اعتزال السير اليكس فيرغسون من مانشستر يونايتد يثير الذعر في نفوس مسؤولي الآرسنال. 
 
أما المدرب الإسباني، فإنه جاء إلى مدينة مانشستر لتنفيذ مشروع السيتي الذي يمتد لمواسم، وهو ما يجعل غوارديولا يحتاج للكثير من الوقت حتى يجسد أفكاره ويستوعبها اللاعبون، كما أن الإدارة ستفكر مليًا في إقالته بعدما أنفقت وقتًا وأموالاً من أجل التعاقد معه، بعدما قاتلت لإقناعه بعدم تجديد عقده مع ناديه السابق بايرن ميونيخ الألماني. 
 
أما المدرب الأرجنتيني، فإن إدارة نادي توتنهام تشعر بالراحة في التعامل معه، وتدرك جيداً انه أفضل خيار للفريق في الوقت الحالي، وانه بصدد القيام بعمل كبير للنادي، ويكفي انه كان قاب قوسين أو أدنى من قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري الممتاز الموسم المنصرم، بتركيبة بشرية تطغى عليها العناصر الشابة المغمورة.