ستكون الفرصة سانحة أمام البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس لاحراز رابع القابه العالمية في الفورمولا واحد، عندما يخوض الاحد جائزة الولايات المتحدة الكبرى، المرحلة السابعة عشرة من أصل عشرين في بطولة العالم.

ويتصدر هاميلتون (32 عاما) ترتيب السائقين (306 نقاط) بفارق 59 نقطة عن غريمه الالماني سيباستيان فيتل (فيراري)، قبل اربعة سباقات على نهاية الموسم (الفائز في كل سباق يحرز 25 نقطة والثاني 18 نقطة والثالث 15...).
 
واستفاد هاميلتون في آخر خمسة سباقات (فاز اربع مرات وحل ثانيا مرة)، فابتعد عن فيتل الذي دفع ثمن انسحابه مرتين في سنغافورة واليابان، فاقدا صدارة استمتع بهذا هذا الموسم.
 
وسيضمن هاميلتون لقبه الرابع بعد أعوام 2008 و2014 و2015، بحال احرازه 16 نقطة أكثر من فيتل في اوستن. وهذا يعني، انه بحال فوز هاميلتون، ينبغي ان يحل فيتل بين اول خمسة سائقين للابقاء على آماله الضئيلة.
 
فمنذ سباق مونزا الايطالي، تعرض فريق فيراري لمشكلات ميكانيكية عديدة، وحتى زميل فيتل الفنلندي كيمي رايكونن، خامس الترتيب العام، خرج في سنغافورة ولم ينطلق في ماليزيا.
 
وفي سباق اليابان الاخير، ادى عطل في شمعة الاشعال الى انسحاب فيتل، فحلق هاميلتون في صدارة البطولة، واقترب الفنلندي فالتيري بوتاس، سائق مرسيدس الثاني، بفارق 14 نقطة فقط من فيتل الثاني.
 
وقد يشهد السباق جثو هاميلتون على ركبته خلال عزف النشيد الوطني دعما للاحتجاج الذي بدأه لاعبو كرة القدم الاميركية ضد الظلم العنصري وعنف الشرطة.
 
وأوضح مدير مرسيدس توتو وولف انه لن يمنعه من القيام بذلك "كل ما حاولت الحد من تصرفاته، وضعته في صندوق، كلما يكون ذلك مضرا لادائه".
 
وفي ظل درجة الحرارة المرتفعة، يتوقع ان يكون اداء فيراري أسرع لكن أقل موثوقية على حلبة توج عليها هاميلتون خمس مرات بين 2007 و2016.
 
ويدرك هاميلتون، الباحث عن فوزه التاسع هذا الموسم، ان فيتل سيهاجم بقوة محاولا منعه من التتويج في هذه المرحلة المبكرة نوعا ما، وترك المنافسة مفتوحة في السباقات الثلاثة الاخيرة في المكسيك والبرازيل وابوظبي.
 
وبحال ضمان هاميلتون اللقب العالمي، سينضم الى فيتل (المتوج بين 2010 و2013) والفرنسي آلان بروست (المتوج اربع مرات بين 1985 و1993)، وبفارق لقب عن الارجنتيني الراحل خوان مانويل فانجيو (5 مرات بين 1951 و1957) وثلاثة القاب عن الاسطورة الالمانية ميكايل شوماخر (7 مرات بين 1994 و2004).
 
- "عدم التساهل" -
 
وفي وقت يبحث فيراري عن تحسين موثوقية سيارتيه، قد يكون التحدي الابرز لهاميلتون من سائق ريد بول الهولندي الشاب ماكس فيرستابن الذي انتزع منه الفوز في ماليزيا وحل ثانيا وراءه في اليابان.
 
وحذر وولف فريقه من عدم التهاون في ظل تحسن باقي الخصوم في الاسابيع الماضية "الفريق يعمل على مستوى عال بشكل لا يصدق في كل ناحية ومستمر في التطوير. قاد لويس بشكل رائع هذه السنة، خصوصا بعد الوقفة الصيفية، لقد كان على مستوى آخر".
 
وتابع "لقد كان رائعا مشاهدته يستخرج كل شيء من السيارة، والعمل مع الفريق لحل المشكلات والتسحن أكثر".
 
وأردف "لكن لا يمكننا التساهل كثيرا. لدينا فارق قوي من النقاط في البطولتين (السائقين والصانعين). وقف الحظ الى جانبنا بالطبع، ووضعنا أنفسنا في المكان المناسب للاستفادة من أكثرية الفرص".
 
وختم "لكن لا أحد يسمح باخفاء التحديات التي واجهناها للحصول على هذه النتائج. نقارب كل سباق مع جرعة صحية من الشك".
 
وبالنسبة للاسباني فرناندو الونسو، ستكون الفرصة مناسبة لشكر الجمهور الاميركي على دعمه لدى مشاركته في سباق اندي 500، ويخطط لاستبدال خوذته واستخدام تلك التي وضعها على رأسه في "ذا بريكيارد" في أيار/مايو الماضي.
 
ويشارك لاول مرة النيوزيلندي براندون هارتلي، الفائز في سباق لومان 24 ساعة وسائق ريد بول الاحتياطي سابقا، مع فريق تورو روسو الى جانب الروسي العائد دانيال كفيات. وسيخلف الاسباني كارلوس ساينز جونيور الذي ترك الفريق للانضمام الى رينو.