تسعى اندية برشلونة الاسباني وباريس سان جرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الانكليزي الى حسم التأهل المبكر الى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم عندما تخوض الجولة الرابعة الثلاثاء.

وتتصدر الاندية الثلاثة مجموعاتها بالعلامة الكاملة في 3 جولات، وهي مرشحة بقوة للفوز الرابع على التوالي خصوصا انها جميعها ستواجه الفرق صاحبة المركز الاخير من دون رصيد والتي تغلبت عليها في الجولة الثالثة.
 
ويتصدر برشلونة المجموعة الرابعة بفارق 3 نقاط امام يوفنتوس الايطالي الذي سيحل ضيفا على سبورتينغ لشبونة البرتغالي (3 نقاط)، والامر ذاته بالنسبة لباريس سان جرمان في المجموعة الثانية بفارق 3 نقاط امام بايرن ميونيخ الالماني الذي سيلعب في ضيافة سلتيك الاسكتلندي (3 نقاط).
 
ويتربع مانشستر يونايتد صدارة المجموعة الاولى بفارق 3 نقاط امام بازل السويسري الذي يستضيف سسكا موسكو الروسي (3 نقاط).
 
-برشلونة مرشح بقوة-
 
يبدو برشلونة مرشحا بقوة لتجديد فوزه على اولمبياكوس وحجز بطاقة المجموعة، خصوصا وانه حسم مواجهتهما في الجولة الثالثة 3-1 علما بانه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 42 اثر طرد مدافعه جيرار بيكيه.
 
ويدخل النادي الكاتالوني المباراة منتشيا بفوزه الثمين على مضيفه اتلتيك بلباو 2-صفر السبت في الدوري المحلي.
 
ولم يخسر رجال المدرب إرنستو فالفيردي في 14 مباراة متتالية في مختلف المسابقات وتحديدا منذ الخسارتين امام الغريم التقليدي ريال مدريد في الكأس السوبر الاسبانية.
 
وخسر برشلونة نقطتين فقط وكانتا امام مضيفه اتلتيكو مدريد (1-1) في الدوري المحلي حيث يغرد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن فالنسيا و8 نقاط عن ريال مدريد.
 
ويعول برشلونة على تألق نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي متصدر لائحة هدافي الليغا برصيد 12 هدفا وصاحب 3 اهداف في المسابقة القارية الام، الى جانب الدولي الاوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي المتألق باولينيو.
 
كما سيحاول برشلونة استغلال المعنويات المهزوزة لمضيفه الذي خسر مبارياته الثلاث الاولى في المسابقة ويدخل مباراة الغد عقب خسارته الدربي المحلي امام باناثينايكوس صفر-1 السبت.
 
يذكر انها المباراة الثانية لفالفيردي ضد فريقه السابق الذي اشرف على تدريبه على مرحلتين (2008-2009 و2010-2012) وقاده الى احراز لقب الدوري اليوناني ثلاث مرات.
 
وفي المجموعة ذاتها، يمني يوفنتوس النفس بمواصلة صحوته عقب خسارته المدوية امام برشلونة صفر-3 في الجولة الاولى، وذلك عندما يحل ضيفا على سبورتينغ لشبونة.
 
واستعد فريق "السيدة العجوز" جيدا لمواجهة سبورتينغ لشبونة من خلال حسمه القمة مع غريمه ميلان بثنائية لنجمه الارجنتيني غونزالو هيغواين الذي رفع غلته الى 101 هدفا في الدوري الايطالي وبات ثاني لاعب في البطولات الاوروبية الخمس الكبرى، يسجل مئة هدف في بطولتين مختلفتين في السنوات العشرين الاخيرة (فعلها مع فريق السابق ريال مدريد الاسباني)، بعد السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.
 
ويملك يوفنتوس الاسلحة اللازمة لتجديد فوزه على الفريق البرتغالي في مقدمتها هيغواين ومواطنه باولو ديبالا والكرواتي ماريو ماندزوكيتش والبوسني ميراليم بيانيتش والبرازيلي دوغلاس كوستا.
 
لكن صاحب الارض لن يكون لقمة سائغة خصوصا انه يعلم انها الفرصة الاخيرة له للبقاء في دائرة المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة.
 
-وسان جرمان ايضا-
 
يعقد باريس سان جرمان امالا كبيرة على عاملي الارض والجمهور ونجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا لتجديد الفوز على اندرلخت والتأهل الى الدور ثمن النهائي.
 
وضرب رجال المدرب الاسباني اوناي ايمري بقوة في النسخة الحالية وسجلوا 12 هدفا في 3 مباريات جعلتهم اقوى خط هجوم في المسابقة حتى الان، كما انهم يتصدرون الدوري المحلي بفارق 4 نقاط عن موناكو حامل اللقب.
 
ويعود نيمار الى صفوف الفريق الباريسي بعد غيابه بسبب الايقاف عن المباراة ضد نيس (3-صفر) في الدوري المحلي والتي شهدت تألق مهاجمه الدولي الاوروغوياني ادينسون كافاني بتسجيله ثنائية رفع بها رصيده الى 15 هدفا في 14 مباراة خاضها في جميع المسابقات حتى الان.
 
في المقابل، يملك اندرلخت ثاني أسوأ خط دفاع في المسابقة (10 اهداف بفارق هدف خلف ماريبور السلوفيني)، كما انه الفريق الوحيد الذي لم يهز الشباك حتى الان.
 
وفي المجموعة ذاتها، يحط بايرن ميونيخ الرحال في غلاسكو لمواجهة سلتيك في مباراة صعبة نسبيا بالنظر الى حاجة الفريق الاسكتلندي الى النقاط الثلاث للبقاء في المنافسة وغياب توماس مولر واحتمال عدم مشاركة البولندي روبرت ليفاندوفسكي بسبب الاصابة.
 
وكان بايرن ميونيخ استعاد توازنه بقيادة مدربه القديم الجديد يوب هاينكس بثلاثية نظيفة في مرمى سلتيك بعدما كان خسر قبلها بالنتيجة ذاتها امام باريس سان جرمان ما دفع الادارة الى اقالة المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي.
 
ويأمل رجال المدرب براندن رودجرز استغلال خوض الفريق البافاري لمباراتين قويتين امام لايبزيغ في 4 ايام (فاز بركلات الترجيح بعد التمديد الاربعاء في مسابقة الكأس ثم 2-صفر السبت في الدوري)، وعاملي الارض والجمهور للثأر لخسارة الذهاب للابقاء على حظوظه في المنافسة على البطاقة الثانية.
 
وفي المجموعة الاولى، يطمح مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الى التأهل الى الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2013-2014 عندما يستضيف بنفيكا.
 
واعادت مباراة الفريقين قبل اسبوعين الى الاذهان نهائي 1968 حين توج النادي الإنكليزي بلقبه الأول بفوزه على بنفيكا 4-1 بعد التمديد.
 
ويعول الفريق الانكليزي على سجله الرائع على ارضه امام الاندية البرتغالية حيث لم يخسر في 12 مباراة، وتعود الخسارة الاخيرة له على ارضه في المسابقة الى موسم 2012-2013 امام ريال مدريد 1-2.
 
وسيتأهل مانشستر يونايتد الى ثمن النهائي في حال تفادي بازل للخسارة امام سسكا موسكو. وكان الفريق السويسري عاد بفوز غال 2-صفر في العاصمة الروسية في الجولة الثالثة.
 
-قمة ساخنة بين روما وتشلسي-
 
وتتجه الانظار الى الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية الذي سيحتضن قمة نارية بين روما وتشلسي بطل الدوري الانكليزي.
 
ويتصدر تشلسي المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين امام روما، علما بانهما تعادلا 3-3 في الجولة الثالثة قبل اسبوعين.
 
ويدرك الفريقان ان الفائز منهما سيضع قدما في الدور ثمن النهائي وبالتالي ستصل الاثارة ذروتها مع دخولهما اللقاء بمعنويات عالية عقب فوزيهما محليا على بولونيا وبورنموث السبت بنتيجة واحدة 1-صفر، خلافا لمواجهتهما ذهابا عندما التقيا بعد خسارة الفريق اللندني أمام جاره كريستال بالاس (1-2) وروما أمام نابولي (صفر-1).
 
ويملك اتلتيكو مدريد فرصة ذهبية لانعاش اماله في المسابقة عندما يستضيف قره باخ الاذربيجاني.
 
وكسب الفريق المدريدي نقطتين فقط في 3 مبارايت وهو مطالب بالفوز غدا لتفادي الخروج من الدور الاول للمسابقة للمرة الاولى منذ 2012-2013.