&رأت غالبية من قراء "إيلاف" شاركوا في استفتائها الأسبوعي ان المغرب هو المنتخب العربي المرشح لتحقيق نتائج متقدمة بين المنتخبات العربية الأربعة التي تأهلت لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا .
وستشارك الكرة العربية خلال نهائيات المونديال بأكبر حضور عربي في تاريخ البطولة، بعدما بلغت النهائيات ثلاثة منتخبات عن قارة إفريقيا هي المغرب وتونس ومصر، بالإضافة إلى المنتخب السعودي عن قارة آسيا.
&
وتشترك المنتخبات الأربعة في كونها تشارك في مونديال روسيا بعد غياب طويل عن الأجواء العالمية، وهو الأمر الذي يشكل حافزاً لها لتحقيق نتائج إيجابية وتفادي الخروج المبكر من المنافسة.
&
وأظهرت نتائج الاستفتاء الذي عرف مشاركة عربية قوية تعكس الآمال المعقودة على الرباعي لتشريف الكرة العربية في المحفل العالمي، بأنها تراهن على المنتخب المغربي لتحقيق نتائج جيدة في مونديال روسيا بغض النظر عما تسفر عنه عملية القرعة التي ستقام في الأول من شهر ديسمبر المقبل لتحديد مجموعات البطولة.
&
وصنفت المنتخبات العربية الأربعة في مستويين مختلفين، حيث جاء منتخبا&تونس و مصر في المستوى الثالث، بينما جاء الشقيقان المغربي والسعودي في المستوى الرابع.
&
ورغم أن المنتخب المغربي وضع في المستوى الرابع الذي يرشحه للوقوع في مجموعة صعبة أمام منافسين من العيار الثقيل إلا أن قراء "إيلاف" يرشحونه بنسبة 46% لتحقيق أفضل نتيجة عربية في نهائيات كأس العالم.
&
و لم يكن حصول "أسود الأطلس" على هذه النسبة الكبيرة من الثقة عشوائياً، بل فرضتها النتائج الجيدة التي حققوها في التصفيات العالمية، بعد فوزهم الكاسح على "أفيال" ساحل العاج بثنائية نظيفة في في الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية، وإنهائهم الاقصائيات بأفضل دفاع على الصعيد العالمي، كما أن المنتخب المغربي يضم ضمن صفوفه عناصر فنية مميزة بقيادة المهدي بن عطية نجم نادي يوفنتوس الإيطالي تحت إشراف مدرب متمرس هو الفرنسي هيرفي رونار الذي اثبت قدرته على تحقيق أهدافه ورفع سقف الطموحات عالياً .
&
ومما عزز من فرص المغرب في الظهور بشكل إيجابي في الملاعب الروسية بحسب قراء "إيلاف" هو تاريخه المشرف في نهائيات كأس العالم ، إذ سجل "الأسود" نتائج طيبة في مشاركاتهم الأربع&السابقة، بإستثناء مونديال 1994 بأميركا التي عرفت تسجيلهم لثلاث هزائم أخرجتهم مبكراً من الدور الأول ، إلا ان بقية مشاركاتهم كانت في مستوى التطلعات خاصة في مونديال 1986 بالمكسيك ، عندما نجحوا في بلوغ الدور الثمن النهائي متصدرين مجموعتهم على حساب إنكلترا و البرتغال وبولندا ، فيما خرجوا من الدور الأول في مونديال 1998 بفرنسا بسبب تآمر البرازيل والنرويج في نتيجة المباراة.
&
جيل ذهبي للكرة المصرية
&
وحصل المنتخب المصري على ثاني نسبة والبالغة 28% ، إذ يرى القراء بأن أبناء "الفراعنة" قادرون على ان يكونوا&أفضل منتخب عربي في المونديال لاعتبارات عديدة منها عودته مجدداً للنهائيات بعد غياب دام 28 عاماً ، مما يجعل كتيبة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر متعطشين لتسجيل نتيجة متقدمة تنسيهم هذا الغياب الطويل ، كما أن المنتخب الحالي و رغم أن غالبية عناصره لم يسبق لهم أن توجوا بأحد الألقاب مع المنتخب المصري باستثناء الحارس المخضرم عصام الحضري و المدافع احمد فتحي إلا انه يمكن تصنيفه كجيل ذهبي جديد للكرة المصرية، بعدما نجحوا في بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا أمام الكاميرون في أول مشاركة لغالبية اللاعبين، قبل أن يحققوا حلم المصريين في بلوغ نهائيات كأس العالم ، وهو الجيل الذي يضم عناصر فنية مميزة بقيادة النجم محمد صلاح هداف نادي ليفربول الإنكليزي و محمد النني نجم وسط نادي أرسنال الإنكليزي، إضافة إلى كوكبة من نجوم الدوري نجوم المحلي وخاصة من ناديي الأهلي والزمالك.
&
ولا تزال الجماهير العربية تتذكر الأداء الجيد الذي قدمه المنتخب المصري في مشاركته الثانية في كأس العالم 1990 بإيطاليا ، عندما كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني قبل أن يخسر أمام إنكلترا بهدف قاتل عقب تعادلين حققهما أمام إيرلندا وهولندا (بطلة أوروبا).
&
تونس لإحداث المفاجأة
&
وبدوره، حصل منتخب تونس الذي سيخوض نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه على نسبة بلغت 15% ، حيث يرى المصوتون بأن المنتخب التونسي قادر&على أن يكون الفريق العربي الأجدر بتحقيق نتائج متقدمة، وهي نسبة تدل على أن ذلك يبقى مرهونًا بما ستسفر عنه عملية القرعة ، إذ أن وقوع "نسور قرطاج" في مجموعة سهلة من شأنه أن يعزز من فرصهم في تحقيق نتائج جيدة على الأراضي الروسية.
&
ولم يقدم المنتخب التونسي أداء طيباً في التصفيات، حيث جاء تأهله للنهائيات بفضل تواضع منافسيه في مجموعته ، ورغم ذلك انتظر حتى الجولة الأخيرة لإعلان تأهله بعد تعادله سلبياً أمام المنتخب الليبي في تونس، وهو التعادل الذي جعل أغلب الجماهير التونسية والعربية تتوقع أن يكون ظهور "نسور قرطاج" في روسيا متواضعاً ومماثلاً لظهورهم في مشاركاتهم السابقة في دورات 1998 و 2002 و 2006 عندما ودعوا البطولة مبكراً، بينما تراهن الأقلية على عنصر المفاجأة على الأقل لتكرار إنجاز المشاركة الأولى المميزة في الأرجنتين قبل 40 عاماً.
&
الأخضر.. لتكرار إنجاز 94
&
ووفقًا للاستفتاء، فإن فرصة المنتخب السعودي ليكون المنتخب العربي الأفضل في المونديال لن تتجاوز الـ 10% ، حيث يرون بأن تكرار إنجاز حضوره الأول المشرف في عام 1994 بأميركا أمر في غاية الصعوبة ، عندما قهر - حينها - منتخبي بلجيكا والمغرب ليتأهل إلى الدور الثمن النهائي، وذلك في ظل الصعوبة التي وجدها في التصفيات ، بعدما تأهل بشق الأنفس أثر حلوله ثانياً في مجموعته الآسيوية بفارق الأهداف عن المنتخب الاسترالي، صاحب المركز الثالث .
&
هذا وساهمت الخسارة الثقيلة التي مني بها المنتخب السعودي في مباراته الودية ضد المنتخب البرتغالي بثلاثية نظيفة في تقليص نسبة التفاؤل لدى الجماهير العربية في رؤية "الأخضر" يتألق في روسيا في انتظار معرفة منافسيه في النهائيات، إذ أن وقوعه في مجموعة في متناوله، تضم&منتخبات روسيا أو بولندا من المستوى الأول و بيرو من المستوى الثاني و إيران أو آيسلندا أو منتخبًا عربيًا من المستوى الثالث، يبقى إحتمالاً وارداً يعزز كثيرًا من فرص "الصقور" في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه.
&
التعليقات