اعلن العداء الاميركي جاستن غاتلين، بطل العالم في سباق 100 م والذي اوقف مرتين خلال مسيرته لتعاطيه المنشطات، انه انفصل الثلاثاء عن مدربه دينيس ميتشل بعد ضبطه متلبسا يقترح على صحافيين بريطانيين كانوا يعدون تقريرا بشكل متخف، مواد منشطة.

وأورد العداء في حسابه عبر انستاغرام "أصبت بالصدمة عندما علمت انه على علاقة (بهذه الاتهامات). لقد استغنيت عن خدماته فور علمي بذلك".

وذكرت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية في عددها الاثنين ان ميتشل ووكيل الأعمال روبرت واغنر، اقترحا على صحافيين يعملون لحسابها وصفات طبية مزورة من اجل الحصول على مواد منشطة بهدف ادخالها بطريقة غير مشروعة الى الولايات المتحدة.

واوضحت الصحيفة ان الرجلين (ميتشل وواغنر) عرضا مبلغ 250 الف دولار على ممثل، هو في الواقع صحافي ادعى انه يتدرب من اجل تجسيد دور رياضي في فيلم، لقاء الحصول على مادة "تستوستيرون" المنشطة وهرمونات النمو.

وعلق رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى البريطاني سيباستيان كو على ما اوردته الصحيفة بالقول "انها اتهامات خطيرة للغاية، وانا اعلم ان وحدة النزاهة ستحقق في الامر في اطار صلاحياتها".

أضاف "حسب قواعد الاتحاد الدولي لالعاب القوى، كل الفريق المحيط بالرياضيين، من وكلاء ومدربين وغيرهم، يخضعون لقوانين مكافحة المنشطات. لوحدة النزاهة سلطة التحقيق، ولمحكمة الانضباط المستقلة سلطة اتخاذ العقوبات بحق من يثبت تورطهم بمخالفة هذه القوانين".

وقال مدير وحدة نزاهة العاب القوى التابعة للاتحاد الدولي بريت كلوثير "هذه الاتهامات خطيرة جدا وتصيب نزاهة العاب القوى في الصميم"، مضيفا "وحدة النزاهة ستحقق في هذا الملف بالتعاون مع الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات، ونأمل في ان تساعدنا دايلي تلغراف في هذه المهمة وبأن تمدنا بالمعلومات".

ويعتبر هذا الحادث قضية جديدة محرجة لغاتلين (35 عاما) الذي اوقف لعام في 2001، واربعة اعوام في 2006، لثبوت تناوله مواد منشطة.

وبدا غاتلين حازما، وقال "كل الخيارات مطروحة لكي لا يسمح آخرون لأنفسهم بأن يكذبوا كما في هذه الحادثة... سيحصلون في الحال على انباء من المحامي الخاص بي".

واكدت الصحيفة ان الاتحاد الدولي والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) فتحا تحقيقا في هذا الموضوع.

وردا على سؤال للصحيفة البريطانية، قال وكيل اعمال غاتلين الحالي رينالدو نيهيميا ان فاغنر سبق له تمثل العداء الأميركي خلال مسيرته.

وشدد كلوثير على انه "في الوقت الحالي، لا يمكننا الركون فقط الى فحوص الكشف عن المنشطات لحماية هذا الرياضة. ولكي تواجه جميع التحديات، تطور وحدة النزاهة تحقيقاتها واستعلاماتها بفضل سياسة الفحوص الاضافية على قاعدة المعلومات التي تم الحصول عليها مسبقا".