استبعد رئيس اتحاد ساحل العاج لكرة القدم، خلال تقديمه المدرب الجديد للمنتخب الاول البلجيكي مارك فيلموتس، إمكانية عودة المدربين السابقين الفرنسي هيرفيه رينار والبولندي هنري كاسبرجاك لافتقادهما إلى "الاحترام".

وكانت الصحف المحلية حلمت بعودة رينار الذي قاد منتخب "الفيلة" إلى لقب كأس الأمم الإفريقية في 2015 بعد 23 عاما من الانتظار، برغم نفي المدرب المعني الذي يشرف راهنا على المنتخب المغربي لكرة القدم.

وشدد رئيس اتحاد ساحل العاج أوغوستان سيدي ديالو خلال تقديم فيلموتس أن رينار ليس من ضمن خطط اتحاده، على غرار الفرنسي-البولندي كاسبرجاك الذي قاد المنتخب بين 1993 و1994.

وقال سيدي ديالو: "في 1994 كان لدينا أفضل منتخب في كأس الأمم الإفريقية في تونس (حلت ساحل العاج ثالثة بعد اقصائها بركلات الترجيح)، وعندما عدنا من تونس، طلب الرئيس (هنري كونان) علانية من كاسبرجاك البقاء في ساحل العاج. لم يقبل ورحل. في ساحل العاج، لا نحتفظ بالناس رغما عنهم".

وأضاف سيدي ديالو: "في اللائحة الأخيرة (من المرشحين لمنصب المدرب)، ورد اسم كاسبرجاك. طلبت حذف اسمه لأن كاسبرجاك لم يحترم بلدنا ورئيسنا".

وكان الاتحاد العاجي أعلن الثلاثاء تعيين مدرب منتخب بلجيكا السابق فيلموتس خلفا للفرنسي ميشال دوسوييه.

واشرف اللاعب الدولي السابق فيلموتس (48 عاما) على منتخب بلاده من 2012 الى 2016 قبل ان يقال من منصبه بعد خروج بلجيكا من ربع نهائي كأس اوروبا في فرنسا.

وأردف سيدي ديالو: "طلب الرئيس الحسن (واتارا) من هيرفيه رينار البقاء. علانية. هل نسيتم ذلك. أحترم بلدي، أحترم المسؤولين".

وسيخلف فيلموتس الفرنسي دوسوييه الذي اقيل بدوره بعد خروج حامل اللقب من الدور الاول في كأس الامم الافريقية 2017 في الغابون.

ويخوض فيلموتس مغامرته الاولى في افريقيا، وتتركز مهمته الاولى على تأهيل ساحل العاج الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019 في الكاميرون الفائزة باللقب الاخير.

وتتضمن مهمة فيلموتس ايضا ضخ دم جديد في تشكيلة بات معظم عناصرها على مشارف الثلاثين من العمر ومنهم جرفينيو وماكس-الان غراديل وسيري ديي.