يسعى ريال مدريد الى تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في عدد المباريات المتتالية في كافة الاستحقاقات الرسمية التي يتمكن خلالها لاعبوه من التسجيل دون النظر للنتيجة النهائية للمباراة، وهو الانجاز المسجل حتى الآن بإسم نادي سانتوس البرازيلي.

 و كان "الأبيض الملكي" قد نجح في تسجيل رقم قياسي جديد على الصعيد القاري، عندما أزاح نادي بايرن ميونيخ من أرشيف الأرقام القياسية اثر فوزه على نادي إشبيلية بأربعة أهداف مقابل هدف، ليصل إلى المباراة رقم 62 التي ينجح لاعبوه من خلالها في إحراز الأهداف، بينما اكتفى "العملاق البافاري" بتسجيل الأهداف في 61 مباراة في الفترة من عام 2013 وحتى عام 2014.
 
هذا ولا يزال الرقم القياسي العالمي بحوزة نادي سانتوس الذي نجح خلال الفترة من عام 1961 وحتى عام 1962 في تسجيل الأهداف خلال 74 مباراة رسمية محلية ودولية بقيادة الأسطورة بيلية الذي كان حينها في أوج عطائه، بعدما قاد "السيليساو" للتتويج بلقب كأس العالم عام 1958 بالسويد.
 
ونشرت صحيفة "ماركا" المدريدية تقريراً استعرضت خلاله الحصيلة التهديفية للفريقين في مقارنة بين صاحب الرقم القاري وصاحب الرقم العالمي لتبرز صعوبة المهمة التي تنتظر أبناء العاصمة مدريد، لتحقيق إنجاز أبناء السامبا، بداية بمباراة يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا التي ستجمعه بفريق يمتلك في صفوفه احد أقوى الدفاعات في قارة أوروبا.
 
هذا وحقق سانتوس إنجازه في سلسلة من المباريات بلغت 74 مباراة حقق من خلالها 51 انتصارًا و 14 تعادلاً و9 هزائم فقط ، إذ سجل خلالها لاعبوه 245 هدفًا، أي بمعدل تهديفي تجاوز الثلاثة أهداف في المباراة الواحدة، حيث ساهم بيليه بشكل كبير في إنجاز سانتوس بعد توقيعه على 85 هدفاً .
 
ويحتاج "الأبيض الملكي" إلى 12 مباراة لمعادلة رقم سانتوس بعدما نجح في هز شباك منافسيه خلال 62 مباراة محققًا نتيجة الفوز في 45 مواجهة والتعادل في 12 مباراة مقابل هزيمته في خمسة لقاءات، مسجلاً خلال هذه السلسلة التاريخية 171 هدفاً منها 41 هدفًا حملت بصمة الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتطلع بدوره ليكون "بيليه ريال مدريد" عبر معادلة رقم الأسطورة البرازيلية رغم صعوبة المهمة ، وذلك بالنظر إلى الفارق بينهما، خاصة ان بيليه حقق هذا الرقم وهو في بداية مسيرته الكورية وفي أوج عطائه، بينما الإيقونة البرتغالية في نهاية مسيرته بعدما تجاوز سن الـ 32 عاماً من عمره.