روى المتحدث السابق باسم بايرن ميونيخ ماركوس هورفيك تجربة عقود من العمل مع النادي البافاري راوحت بين الإبداع في عهد مدربين من أمثال يوب هاينكس وأوتمار هيتسفيلد والإسباني جوسيب غوارديولا، والخوف أيام فيليكس ماغاث، وذلك في حديث صحافي نشر الجمعة.

وتأتي تصريحات هورفيك الذي تقاعد في 2016 بعد 30 عاما من العمل كمتحدث باسم النادي، قبل ساعات من خوض الفريق مساء اليوم، مباراته الأولى في الموسم الجديد من الدوري الألماني لكرة القدم، بقيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش الذي خلف المدرب التاريخي هاينكس.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة "دي تسايت" الألمانية، قال هورفيك أن غوارديولا الذي أشرف على الفريق بين 2013 و2016 وقاده الى ثلاثة ألقاب متتالية في البوندسليغا، كان "أروع مدرب أتى الى بايرن".

الا أن فشل الكاتالوني في تحقيق لقب قاري مع بايرن، جعل هورفيك يضعه في المرتبة الثالثة بين المدربين الناجحين للفريق، بعد هاينكس وهيتسفيلد اللذين قاداه للقب دوري أبطال أوروبا عامي 2013 و2001 تواليا.

وتطرق هورفيك الى العلاقة المتوترة التي جمعت بين غوارديولا والجهاز الطبي للنادي، لاسيما الطبيب هانس فيلهلم مولر فولفارث الذي شن في آذار/مارس الماضي هجوما لاذعا على المدرب السابق لنادي برشلونة والحالي لمانشستر سيتي الإنكليزي، قائلا أنه "يفتقد الى الثقة بالنفس".

وقال هورفيك أن عهد غوارديولا "كان دائما عبارة عن: تمرين، ثم لعب ولعب ولعب (...) في الأعوام الثلاثة مع بيب غوارديولا، لم أر الفريق أبدا يركض في الغابة أو يقوم بلفات على مضمار ملعب التدريب".

واعتبر المسؤول الصحافي السابق أن أفضل مدربين كانا هاينكس الذي قاد الفريق على أربعة مراحل، وهيتسفيلد الذي دربه مرتين (1998-2004 و2007-2008)، وهما أحرزا 14 لقبا وكانا "آسرين" بالنسبة الى اللاعبين.

وشدد على أن اللاعبين وأفراد الجهاز الفني كانوا على استعداد "للركض بين النيران" في حال طلب منهما هاينكس أو هيتسفيلد ذلك.

لكن المقارنة اختلفت بالنسبة الى ماغاث، اذ شدد هورفيك على أن المدرب الذي درب الفريق من صيف 2004 الى حين إقالته في أواخر كانون الثاني/يناير 2007، زرع الخوف في نفوس اللاعبين، لاسيما من خلال التمارين البدنية القاسية التي دفعت البعض الى تسميته "كايليكس"، وهي مفردة قريبة من كلمة بالألمانية تعني "التعذيب".

وأوضح "خلال عهده، كان كل لاعب يأتي (...) وهو خائف من ارتكاب الأخطاء، وهو ما وضع الفريق في أقصى درجات التركيز طوال الوقت".

وقاد ماغاث بايرن الى ثنائية الكأس والدوري المحليين عامي 2005 و2006، لكنه أقيل في منتصف الموسم التالي لتراجع نتائج الفريق محليا، وحلوله في مركز لا يؤهله لدوري أبطال أوروبا.

أما كلينسمان، فكان بحسب هورفيك أقل المدربين شعبية في النادي الذي أشرف عليه لعشرة أشهر بين العامين 2008 و2009.&

وقال "في الأعوام التي سبقت كلينسمان، أحرز بايرن ميونيخ الثنائية، وأحرزها مجددا بعد رحيله. أعتقد أن هذا يكفي" لتبيان مدى سوء تجربته، مضيفا "أراد أن يغير كل شيء في النادي. لا يمكن القيام بذلك".