عاد المهاجم البرازيلي الأسبق ادريانو للحديث عن مسيرته المتعثرة سواء مع نادي إنتر ميلان الإيطالي او منتخب بلاده رغم مهارته الفنية العالية وقوته البدنية وتسديداته الدقيقة، والتي قلما توجد في مهاجم آخر.

وبلغة حزينة ركز ادريانو حديثه في تصريحات نقلها موقع "فوتبول ايطاليا" على معاناته مع إدمانه للكحول ، ملخصاً تلك المعضلة بقوله " كنت دوماً في حال سكر".

وبرر المهاجم البرازيلي لجوءه إلى الإدمان بسبب حالة الفراغ النفسي التي لازمته عقب وفاة والده الذي كان يمثل له الكثير على مستوى حياته الشخصية والرياضية ، حيث قال :" وفاة والدي جعلت كل شيء في حياتي سيئاً ، حيث انعزلت عن اصدقائي فاصبحت وحيداً مما جعلني فريسة سهلة للإدمان".

و اضاف :" عندما كنت ألعب للإنتر في إيطاليا ، تسبب الحزن والاكتئاب في جعلي ألجأ إلى الشرب بشكل يومي وعلى نحو دائم ، فقد كنت أشرب كل انواع الكحول وبكميات كبيرة ، لدرجة اني حضرت لإحدى الحصص التدريبية للإنتر وانا في حالة سكر كامل، ورغم ذلك فضلت إدارة النادي اخفاء الحقيقة عن الصحافة مبررة دخولي إلى المستشفى بمشاكل صحية أخرى".

وحمل أدريانو مسؤولية إدمانه على الكحول إلى المحيط الذي كان حوله ، حيث قال :" كان حولي الكثير من الأصدقاء السيئين الذين لم يثنوني عن شرب الكحول بقدر ما شجعوني على الاستمرار في نفس الطريق واصطحابي إلى الحفلات والملاهي الليلية و الدخول في علاقات عديدة مع النساء".

وأكد أدريانو في ختام حديثه انه اضطر إلى ترك إنتر ميلان لانه لم يعد مؤهلاً للبقاء في صفوفه بسبب إدمانه الكحول ، مشيراً الى أنه عندما عاد إلى البرازيل خسر أمواله أيضاً ، لكنه كسب السعادة أخيراً بعدما نجح في العلاج من إدمانه.

يشار الى ان أدريانو برز وهو في مقتبل العمر مع البرازيل خاصة في بطولتي كوبا أميركا عام 2004 و كأس القارات عام 2005 حيث كان لتألقه تاثير&كبير&على منتخب بلاده في التتويج باللقبين على حساب الأرجنتين ، كما كان مرشحاً لتحطيم أرقام مواطنه "الظاهرة" رونالدو ، غير ان وقوعه في المحظور أثر على مشواره الكروي حتى أفل نجمه.