كشفت تقارير إعلامية ان المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يشعر بتعرضه للظلم والاضطهاد بعد قراره بترك ناديه السابق ريال مدريد الإسباني والانتقال إلى نادي يوفنتوس الإيطالي في الانتقالات الصيفية الماضية في صفقة غير متوقعة بلغت قيمتها 112 مليون يورو.

وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية ان تعرض رونالدو للطرد في مباراة فريقه ضد فالنسيا في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا ، قد عزز لديه الشعور بالاضطهاد من قبل الجميع بعدما قرر الرحيل عن ريال مدريد ، خاصة انه ذرف دموعه وهو يخرج مطروداً من ملعب "الميستايا" بعد نصف ساعة فقط من إنطلاق المباراة ، نتيجة شعوره بالظلم وأنه لم يقدم على اي فعل يستحق على أثره الإبعاد من قبل الحكم الألماني.

وأكد التقرير ان شعور رونالدو بالظلم قد بدأ في إمارة موناكو عندما خسر رهان جائزة افضل لاعب في أوروبا ، والتي نالها الكرواتي لوكا مودريتش ، حيث كان المهاجم البرتغالي يرى بأنه الاحق والأجدر بتلك الجائزة ، وان خسارته لها بسبب مؤامرة حيكت ضده من قبل مسؤولي نادي ريال مدريد مع تورط بمساعدة بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي ومساندة من بعض وسائل الإعلام ، وهو ما دفع باللاعب لعدم السفر إلى مقر الاتحاد القاري رغم ان حضوره كان مؤكداً قبل ساعات عن إنطلاقة الحفل السنوي لتوزيع الجوائز .

و اكدت الصحيفة الصادرة من مدريد ، بأن محيط رونالدو قد ساهم أيضاً في تعزيز فكرة استهدافه ، لأن طرده في المباراة الأوروبية الأولى له بقميص يوفنتوس لم يكن مستحقاً لانه لم يبدر منه اي سلوك عنيف يبرر إبعاده عن اللقاء ، وبحسب المقربين منه فإن الطرد كان إنتقاماً من المهاجم البرتغالي بسبب رفضه الحضور لحفل توزيع جوائز الاتحاد الأوروبي واتهامه للقائمين عليها بمنحها للكرواتي مودريتش رغم أحقيته بها لتسجيله 15 هدفاً في بطولة دوري أبطال أوروبا.

ويتوقع ان يزداد شعور رونالدو بالاضطهاد وانه ضحية لمؤامرة تستهدفه بعد رحيله عن ريال مدريد بداية من سهرة الاثنين القادم عندما يتم إعلان الفائز بجائزة "ذا بيست" التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لافضل لاعب في العالم لعام 2018 ، خاصة ان كافة المعطيات تشير بفوز الكرواتي مودريتش بالجائزة ، مما يجعل "الدون" يشعر بأن المؤامرة بلغت ذروتها بحرمانه من الجائزة التي نالها العام الماضي.

و برأي الصحيفة فأن كل ما يشعر به رونالدو من تعرضه للظلم و استهدافه من قبل اطراف عديدة هو مجرد أوهام لا أساس لها ، مشيرة الى أن طرده من المباراة قد جاء بسبب استخدامه ليده ، وأن الحكم المساعد هو من اشار لحكم الساحة بإشهار الورقة الحمراء في وجهه .

يشار الى أن رونالدو لم يتجرع طرده امام فالنسيا ليخرج باكياً من الملعب ، كما أنه لم يتجرع خسارته جائزة أفضل لاعب في أوروبا ، بعدما أكدت تقارير إسبانية بأنه يتهم رئيس ريال مدريد بممارسته ضغوطات على الاتحاد الأوروبي لحرمانه من الجائزة ومنحها لمودريتش.