تعثر بوروسيا دورتموند للمرة الأولى في الدوري الألماني لكرة القدم بقيادة مدربه الجديد النمسوي بيتر شتويغر، بتعادله على ارضه مع فولفسبورغ صفر-صفر الأحد في المرحلة 18 بغياب هدافه الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ المعاقب تأديبيا.
من جانبه، مني بوروسيا مونشنغلاباخ بخسارة قاتلة أمام كولن الجريح 1-2 في الوقت بدل الضائع.
وكان دورتموند استهل مشواره مع مدرب كولن السابق الذي خلف الهولندي بيتر بوس، بأفضل طريقة من خلال الفوز بمباراتيه في الدوري ضد ماينتس (2-صفر) وهوفنهايم (2-1) قبل أن يتعثر بالكأس ويتنازل عن اللقب بخسارته أمام غريمه بايرن ميونيخ (1-2) في مباراته الأخيرة لعام 2017.
وأمل دورتموند أن يخرج فائزا للمباراة الثالثة تواليا في الدوري بقيادة شتويغر من أجل الاستفادة من سقوط شالكه أمام لايبزيغ (1-3) السبت والصعود الى المركز الثاني، لكنه فشل في ترجمة افضليته الميدانية طيلة المباراة في ظل غياب هدافه اوباميانغ الذي عاقبه النادي الأحد بإيقافه لمباراة واحدة لأسباب تأديبية تتعلق بغيابه عن اجتماع دعا اليه المدرب.
وأتى الاعلان قبل وقت قصير من مباراة دورتموند وفولفسبورغ، وكان غياب الغابوني الذي سجل 13 هدفا في 15 مباراة في الدوري هذا الموسم، مؤثرا على فريقه الذي كشف على لسان شتويغر أنه "كان اجتماعا مهما، ولم يحضر (...) منطقيا، استنتج ان هذا الأمر لم يكن على قدر من الأهمية بالنسبة إليه، انه غير مركز كثيرا (على أهداف النادي)، وبناء على ذلك اتخذنا" قرار العقوبة.
أضاف شتويغر الذي خلف بوس في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ان اللاعب "تفاجأ بعض الشيء اليوم (...) لكن بالنسبة إلينا هذا موضوع واضح جدا. اذا لا يرغب في ان يكون هنا، سنعطي مكانه للاعب آخر يكون على قدر كامل من التركيز. حاول الادعاء انه نسي (الاجتماع)، الا اننا جميعا نعرف ان ذلك ليس صحيحا".
وأكد شتويغر ان العقوبة ستقتصر على مباراة واحدة.
وهي المرة الثانية هذا الموسم والثالثة منذ الموسم الماضي التي يعاقب فيها النادي الالماني أفضل لاعب افريقي لعام 2015، لأسباب تأديبية والنتيجة كانت مؤثرة على فريقه الذي عجز عن الوصول الى الشباك واكتفى في نهاية المطاف بنقطة رفع بها رصيده الى 29 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين عن لايبزيغ الثاني وواحدة عن شالكه الذي تراجع السبت الى المركز الثالث، فيما يحلق بايرن ميونيخ حامل اللقب في الصدارة برصيد 44 نقطة.
- سقوط قاتل لمونشنغلادباخ -
ولم تكن حال بوروسيا مونشنغلادباخ أفضل من دورتموند، إذ فشل بدوره في استغلال خسارة شالكه وسقط بهدف قاتل أمام مضيفه كولن 1-2.
وكان مونشنغلادباخ يمني النفس بأن يبدأ العام الجديد من حيث أنهى الماضي (تغلب على هامبورغ 3-1)، والاستفادة من خسارة شالكه ليدخل بقوة في الصراع على الوصافة، في ظل الفارق الكبير الذي يفصل الجميع عن بايرن ميونيخ.
الا ان فريق المدرب ديتر هيكينغ الذي خسر ايضا مباراته الأخيرة في 2017 أمام باير ليفركوزن (صفر-1) وودع مسابقة الكأس المحلية، وجد نفسه متخلفا أمام مضيفه كولن بهدف سجله الدنماركي فريديريك سورنسن في الدقيقة 34.
وانتظر مونشنغلادباخ حتى الدقيقة 69 ليدرك التعادل عبر البرازيلي رافايل، ثم فشل بعدها في الوصول مجددا الى الشباك.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف سايمون تيروده هدف الفوز لكولن في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، محققا أفضل بداية له مع فريقه الجديد القديم (دافع عن ألوانه من 2009 حتى 2012 وعاد اليه هذا الشهر).
وأهدى مهاجم شتوتغارت السابق (29 عاما) كولن فوزه الثاني فقط، بعد ذلك الذي حققه في المرحلة الأخيرة لعام 2017 على فولفسبورغ (1-صفر) بقيادة مدربه الجديد شتيفان روثنبيك الذي خلف مدرب دورتموند الحالي النمسوي بيتر شتويغر في الثالث من كانون الأول/ديسمبر.
ومني مونشنغلادباخ بهزيمته السادسة وتجمد رصيده عند 28 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف خلف باير ليفركوزن الخامس ونقطة خلف بوروسيا دورتموند الرابع.
التعليقات