أعلن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأربعاء أنه يحظى بدعم غالبية الاتحادات الوطنية في سعيه لولاية جديدة على رأس الاتحاد القاري في الانتخابات المقررة عام 2019.

وشدد المسؤول الذي يتولى منصبه منذ العام 2013، على ضرورة إجراء الانتخابات في نيسان/أبريل المقبل، وفق "مبادئ اللعب النظيف" ومن دون تدخل أطراف خارجية، وذلك على هامش اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وكان الشيخ سلمان قد كشف في أيلول/سبتمبر، ترشحه لولاية جديدة، في إعلان أتى بعد نحو شهر من إعلان السعودي عادل عزت استقالته من منصبه كرئيس للاتحاد المحلي، تمهيدا للترشح للمنصب القاري.

وأمام الجمعية العمومية، قال الشيخ سلمان "أنا أسعى للحصول على دعمكم لإعادة انتخابي في نيسان/أبريل المقبل"، مضيفا "أنا ممتن جدا لرسائل الدعم والتشجيع التي وصلتني من 40 من اتحاداتنا الأعضاء".

ويتألف الاتحاد الآسيوي من 47 اتحادا، بينها 46 يحق لها التصويت.

وشدد الرئيس البحريني للاتحاد الآسيوي، على أهمية إجراء الانتخابات المقبلة وفق "أعلى معايير النزاهة" ودون تدخل من أطراف "خارجية".

وأوضح "كما تعرفون فإن انتخاباتنا كانت تعتمد دائماً على مبادئ اللعب النظيف، واحترام القواعد والتعليمات، ونحن في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اكتسبنا سمعة إيجابية وصورة حسنة خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهو الأمر الذي يفرض علينا المحافظة على تلك المكتسبات وعدم السماح بتدخل أو تأثير أية أطراف خارجية في انتخاباتنا".

وتابع "يجب أن نكون أقوى في مواجهة هذا الأمر"، مشددا على ضرورة أن تكون الاتحادات الوطنية "حرة في ممارسة حقوقها من أجل صالح اللعبة، ويجب أن نتذكر أن هذه أسرة كرة القدم الآسيوية، ويجب أن تحافظ عائلتنا على تماسكها".

- عدم السماح بـ "تدمير" ما بناه -

ويرأس الشيخ سلمان الاتحاد منذ أيار/مايو 2013 عندما انتخب في هذا المنصب خلفا للقطري محمد بن همام الموقوف مدى الحياة عن أي نشاط كروي على خلفية اتهامات بدفع رشى لدعم ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا). وأكمل الشيخ سلمان بداية العامين المتبقيين من ولاية بن همام، قبل أن يعاد انتخابه بالتزكية في 2015 لولاية كاملة من أربعة أعوام.

وقدم الشيخ سلمان جردة إيجابية لعهده، لافتا الى أن الاتحاد حرص خلاله على "تعزيز الاستثمار في اللعبة وفي الاتحادات الوطنية الأعضاء، وهذا الأمر قادنا إلى وحدة قوية، يجب أن نقف معاً من أجل الدفاع عن مبادئنا، والتي كانت الأساس لنجاحنا خلال السنوات الأخيرة، ولا يمكن أن يسمح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأي أحد بتدمير ما قمنا ببنائه معاً".

وفي اجتماعها اليوم، صادقت الجمعية العمومية على سلسلة تعديلات على البنود الأساسية للهيئة القارية، اعتبر الاتحاد في بيان أنها "تعلن بداية حقبة جديدة تضمن أعلى معايير الحوكمة الجيدة".

ومن أبرز النقاط "المصادقة على تعديل النظام الأساسي، بحيث يصبح المرشح لرئاسة الاتحاد بحاجة لترشيح ثلاثة اتحادات وطنية أعضاء، ولكن لا يشترط أن يكون من ضمنها الاتحاد الوطني الذي يمثله".

وأشار الاتحاد الى أن التعديلات نالت موافقة 42 اتحادا من أصل 46.

وكان الاتحاد الآسيوي قد وقع الثلاثاء اتفاقية حقوق تجارية كبرى مع وكالة "دي دي أم سي فورتيس" للتسويق الرياضي، بهدف تأمين الاستقرار المالي للأعوام المقبلة، وافتتح مبناه الجديد.

وبموجب الصفقة، حصلت الوكالة وهي مشروع مشترك بين مجموعات صينية وسويسرية، على الحقوق الحصرية للاتحاد بين 2021 و2028 وبدءا من التصفيات الحاسمة لمونديال قطر 2022، بحسب بيان للاتحاد.

- دعم إنفانتينو -

على صعيد آخر، أعلن الشيخ سلمان "دعم أسرة كرة القدم الآسيوية" لرئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو، في سعيه لولاية جديدة، ولتعديلاته المقترحة على مونديال الأندية واستحداث دوري عالمي للأمم.

وقال رئيس الاتحاد القاري "خلال العامين ونصف الماضيين، حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم، تطوراً كبيراً، خاصة في مجال الحوكمة والمسابقات، وفي ذات الوقت نحن نؤمن أنه لا زال هنالك الكثير من العمل المطلوب، ونعتقد أن السيد إنفانتنيو هو الرجل المناسب من أجل إكمال هذه المهمة".

وكان الرئيس السويسري للفيفا، حاضرا على هامش الاجتماع الآسيوي.

أضاف الشيخ سلمان "سوف نعمل خلال الأشهر المقبلة عن قرب مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات القارية الأخرى، حول المسابقات الجديدة، وهذا يتضمن إعادة هيكلة كأس العالم للأندية وكأس العالم واستحداث دوري للأمم على مستوى العالم، ونحن نؤمن أن هذه البطولات سوف تساهم في تحقيق الفائدة لتطوير كرة القدم في آسيا وعلى المستوى العالمي أيضاً".

وكان الفيفا قد أرجأ الأسبوع الماضي بعد اجتماع له في العاصمة الرواندية كيغالي، اتخاذ قرار بشأن مقترحات التعديل التي يدعمها إنفانتينو، في ظل معارضة لها من أطراف عدة لاسيما الاتحاد الأوروبي.

وقرر الفيفا تشكيل لجنة لدراسة المقترحات الجديدة، والتي تشمل رفع عدد المشاركين في كأس العالم للأندية من 7 الى 24وإقامتها مرة كل أربعة أعوام بدلا من مرة سنويا، واستحداث دوري عالمي للأمم كل عامين.

ووعد إنفانتينو بأن هاتين المسابقتين ستوفران عائدات تصل الى 25 مليار دولار على مدى 12 عاما، ستوزع على الأندية والاتحادات القارية.