تعرضت أندية برشلونة وريال مدريد واتلتيكو مدريد مع بداية الموسم الجاري لأزمات متفاوتة مما انعكس سلباً على نتائجها محلياً وقارياً.

وكان ريال مدريد هو المتضرر الأكبر من الأزمة التي تعرض لها بخسارته كأس السوبر الأوروبي و الابتعاد عن صدارة الدوري المحلي ثم إقالته مدربه الإسباني جولين لوبيتيغي بعد السقوط المدوي أمام برشلونة في "كلاسيكو الأرض" بنتيجة خمسة اهداف مقابل هدف.

وبدوره عاش اتلتيكو مدريد أزمة مماثلة جعلته يتراجع في سلم ترتيب الدوري المحلي ، و يخسر أمام بروسيا دورتموند الألماني بأربعة اهداف نظيفة في دور يالمجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا.&

كما تعرض برشلونة لأزمة نتائج بعدما عاش فترة فراغ دامت عدة مباريات اهدر خلالها الفريق الكتالوني عدة نقاط ، لكنه من حسن حظه لم تؤثر على صدارته للدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.

وارجعت صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن سبب الأزمة التي يعاني منها أقطاب الكرة الإسبانية يعود إلى كثرة الإصابات التي تعرض لها عدد هام من لاعبيها مع بداية الموسم ، حيث لا يزال بعضهم يعاني منها.

وكانت الإصابات قد فرضت على مدربي الفرق الثلاثة جولين لوبيتيغي و دييغو سيميوني و ارنيستو فالفيردي عدم الثبات على تشكيلة أساسية يخوضون بها اللقاءات، مما اضطرهم إلى تغييرها من مباراة لاخرى مع ظهور لاعب مصاب بعد و قبل كل مباراة.

إصابات متفاوتة

هذا وتعرض 12 لاعباً من اتلتيكو مدريد لـ 18 إصابة تتفاوت خطورتها من لاعب لآخر من بينهم سبعة لاعبين اساسيين في تشكيلة الفريق مثل الإسباني كوكي والفرنسي &توماس ليمار و الأوروغوياني دييغو غودين.

اما ريال مدريد فقد تعرض تسعة لاعبين في صفوفه لـ 14 إصابة، من بينهم الويلزي غاريث بيل و الإسباني داني كارفاخال و الفرنسي كريم بن زيمة والبرازيلي مارسيلو و الفرنسي رافائيل فاران ، حيث يمثلون العمود الفقري في تشكيلة الفريق الأساسية .

اما في برشلونة فقد تعرض سبعة من لاعبيه لـ 7 إصابات ، من ابرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي اصيب في ذراعه الايمن وغاب عن مباريات فريقه منذ العشرين من شهر اكتوبر الماضي ، فيما كان اخرهم لاعب الوسط البرازيلي فيليب كوتينيو الذي أصيب أمام إنتر ميلان الإيطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا ، كما اصيب المدافع الفرنسي صامويل اومتيتي ، بالإضافة إلى الإسباني سيرجيو روبيرتو و الأوروغوياني لويس سواريز و البلجيكي توماس فيرمايلين و البرازيلي مالكوم.

اسباب مختلفة

وبحسب أفراد الجهاز الطبي، فإن لعنة الإصابات التي لاحقت لاعبي أقطاب الكرة الإسبانية الثلاثة مردها الضغوط النفسية والذهنية التي تعرضوا لها مع منتخباتهم الوطنية في بطولة كأس العالم المنصرمة في روسيا ، بالإضافة إلى قصر مدة الإجازة الصيفية حيث يحتاج اللاعب لراحة بين الموسمين لا تقل عن اربعة اسابيع حتى تستعيد عضلاته عافيتها بشكل طبيعي ويستعيد اللاعب الرغبة في اللعب.

كما ازداد الوضع تفاقماً مع الرحلات الطويلة التي يقطعها اللاعبون خلال ايام "الفيفا" من أجل خوض &مباريات رسمية أو ودية مع منتخباتهم الوطنية مع عدم إغفال استعجال الأندية لعودة لاعبيها المصابين&في ظل حاجة المدرب لخدماتهم أو في ظل الاعتماد عليهم بشكل ثابت في التشكيلة الأساسية مما ارهقهم بشكل واضح.