تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول في العالم للمرة السابعة في مسيرته الى المباراة النهائية لبطولة الماسترز الختامية لموسم كرة المضرب في لندن، حيث سيواجه الأحد الألماني الواعد ألكسندر زفيريف الثالث.

في نصف النهائي اليوم السبت، تغلب ديوكوفيتش على الجنوب إفريقي كيفن أندرسون الرابع 6-2 و6-2، فيما أقصى زفيريف النجم السويسري روجيه فيدرر الثاني بفوزه عليه بمجموعتين صعبتين 7-5 و7-6 (7-5).

في المباراة الأولى، بلغ ديوكوفيتش (31 عاما) النهائي السابع بعد مباراة من طرف واحد، وهو يطمح الى لقب سادس لمعادلة الرقم القياسي لفيدرر صاحب ستة ألقاب، بعد أن توج أعوام 2008 ومن 2012 الى 2015 قبل أن يحل وصيفا في 2016.

وحقق ديوكوفيتش فوزه الثامن على إبن الثانية والثلاثين مقابل خسارة واحدة، في ساعة و16 دقيقة بعد أن نجح في كسر إرسال منافسه 4 مرات في المباراة بالتساوي بين المجموعتين.

وبدأ ديوكوفيتش، صاحب 14 لقبا في بطولات الغراند سلام ألربع الكبرى، المجموعة الأولى بالاستيلاء على إرسال الجنوب إفريقي، ونجح في تكرار السيناريو في الشوط السابع وانهاها في 40 دقيقة.

واستهل الثانية كما الأولى بكسر إرسال أندرسون، ثم تكرر السيناريو في الخامس لتنتهي في 36 دقيقة.

وفي المباراة الثانية، حرم زفيريف (21 عاما) المصنف خامسا عالميا السويسري (37 عاما ومصنف ثالثا في العالم) من فرصة المنافسة على لقب سابع ورفع رصيده الإجمالي الى 100 لقب في رياضة الكرة الصفراء.

وقدم اللاعبان مستوى عاليا فسيطر التعادل في المجموعة الأولى حتى الشوط الثاني عشر حيث تمكن زفيريف من كسر إرسال فيدرر وانهاها بزمن 40 دقيقة.

وفي المجموعة الثانية، وبعد تبادل لكسر الإرسال في الشوطين الثالث (لصالح فيدرر) والرابع (لصالح زفيريف)، عاد التعادل سيد الموقف فكان الاحتكام لشوط فاصل لكسره وحالف الحظ الألماني مجددا أيضا بعد أن طالب بإعادة نقطة ذهبت لصالح فيدرر لأن أحد جامعي الكرات أفلت كرة خلال اللعب فاستطاع بارسال ساحق معادلة النتيجة 4-4.

-"هذه هي القاعدة"-

وعلق على هذا الأمر بعد نهاية المباراة بالقول والقلق يبدو على محياه "أعتذر عن هذا الموقف في الشوط الفاصل. هذه هي القاعدة، كان علينا ان نعيد لعب النقطة. لقد اعتذرت لفيدرر عند الشبكة، وأريد الاعتذار للجمهور. أنا أعرف أنه يوجد هنا أنصار كثيرون لفيدرر. أعتذر لحصول ذلك".

وعن المباراة النهائية، قال "لقد لعبت هنا مع ديوكوفيتش قبل أيام (خسر 4-6 و1-6 في مجموعة البرازيلي غوغا كويرتن). لم تكن الأمور جيدة، لذلك آمل ألا يخسر في نصف النهائي، مع أني أفضل قليلا (مواجهة) منافسه".

وأنهى زفيريف الساعي الى لقب أول في بطولة الماسترز سيكون الأرفع له حتى الآن، المباراة في ساعة و33 دقيقة، محققا فوزه الثالث على السويسري مقابل ثلاث هزائم.

ويجسد الألماني جيل الشباب الواعد، وقد نجح حتى الآن في احراز ثلاثة ألقاب في دورات الماسترز للألف نقطة في تورونتو روما عام 2017 ومدريد عام 2018)، لكنه لم يستطع فرض نفسه ندا لجيل الكبار في بطولات الغراند سلام حيث كانت أفضل نتيجة له ربع نهائي رولان غاروس الفرنسية هذا العام.

وبات زفيريف أصغر لاعب يصل الى النهائي بعد الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو عام 2009، وسيحاول الأحد أن يحذو حذو مدربه الأميركي من أصل تشيكي إيفان ليندل الذي أحرز أول ألقابه الخمسة في بطولة الماسترز عام 1982 وهو في سن الحادية والعشرين.

من جانبه، تعين على فيدرر، صاحب 20 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، الانتظار للاحتفال باللقب 100، وأتاحت خسارته الفرصة أمام الصربي ديوكوفيتش لمعادلته بأرقام هذا البطولة، لكنه ضمن في كل الأحوال إنهاء الموسم في المركز الثالث في التصنيف العالمي الذي سيصدر الإثنين.