حظي المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي بإشادة كبيرة ليس جراء تتويج الفريق بلقب الدوري الممتاز في الموسم الماضي وتصدر جدول ترتيب البطولة للموسم الحالي فحسب، ولكن بفضل التعاقدات التي أشار لإدارة النادي بإبرامها منذ اول ميركاتو له مع النادي في صيف العام 2016.

ومنذ تعيينه على رأس الجهاز الفني للفريق ، انفقت إدارة النادي 530 مليون جنيه استرليني على الصفقات التي طلبها غوارديولا ، من أجل التعاقد مع 14 لاعباً في مختلف المراكز و الخطوط وفقا لما اوردته صحيفة "ذا صن " الإنكليزية.

وباستثناء لاعبين فقط، فإن بقية الاسماء التي تعاقد معها غوارديولا تمكن اصحابها من تقديم الإضافة التي كان يحتاجها الفريق ، والتي تخدم الخيارات التكتيكية للمدرب الإسباني .

وكان "دربي مدينة مانشستر" قد شهد حالة تناقض واضحة بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو والمدرب الإسباني بيب غوارديولا ، تعكس فشل الأول ونجاح الأخير في تجربتيهما الفنية.

ففي وقت خاض مانشستر سيتي المواجهة بتشكيلة اغلب عناصرها الأساسية من اللاعبين الذين اشار غوارديولا على إدارة النادي بالتعاقد معهم، فإن مانشستر يونايتد خاض المباراة بلاعبين قدموا إلى النادي قبل مجيء مورينيو سواء في عهد المدرب الإسكتلندي اليكس فيرغسون أو الهولندي لويس فان غال.

وتعد صفقة الجناح الجزائري رياض محرز في الانتقالات الصيفية الأخيرة هي الاغلى بعدما تم استقطابه من نادي ليستر سيتي لقاء 60 مليون جنيه استرليني ، لتحقق الصفقة نجاحاً باهراً عكستها الأهداف الحاسمة التي سجلها او صنعها اللاعب لفريقه هذا الموسم .

وفي صيف عام 2017، اشار غوارديولا لإدارة النادي بإبرام عدة صفقات التي بنى بها الفريق الحالي ، عندما جلب ألمع الاسماء على غرار الظهير الإنكليزي كايل ووكر من نادي توتنهام هوتسبير الإنكليزي مقابل 45 مليون جنيه&إسترليني ، ولاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا من نادي موناكو الفرنسي لقاء 43 مليون جنيه&إسترليني ، والظهير الفرنسي بنجامين ميندي نظير 50 مليون جنيه&إسترليني ، و المدافع الإسباني إيميرك لابورتي من نادي اتليتك بلباو لقاء 57 مليون جنيه إسترليني.

ومن اصل 14 صفقة لم تفشل سوى صفقتين فقط ، الأولى كانت مع الحارس التشيلي كلاوديو برافو القادم من نادي برشلونة الإسباني في صيف عام 2016 مقابل 15 مليون جنيه&إسترليني و الذي خيب الآمال في موسمه الأول قبل ان يستعيد عافيته الفنية ، فيما كنت الصفقة الثانية هي المهاجم الإسباني نوليتو الذي دفع النادي لأجل استقطابه من نادي سلتا فيغو الإسباني لقاء 14 مليون جنيه&إسترليني .

وفي موسمه الثالث على رأس الجهاز الفني للفريق ، &بدا وكأن غوارديولا قد نجح في غربلة العناصر الفنية التي تركها المدرب التشيلي مانويل بيلغريني ، إلا انه احتفظ بعدد من الاسماء في صورة المهاجم الأرجنتيني سيرجيو اغويرو و لاعب الوسط الإسباني دافيد سيلفا ثم باشر عملية الإحلال باستقدام العناصر التي تتوافق مع اسلوبه التكتيكي .

يشار الى أنه بفضل الإحلال الناجح الذي قام به غوارديولا ، فإن مانشستر سيتي يتجه إلى حصد لقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الثانية على التوالي في إنجاز تاريخي غير مسبوق للنادي، وللمرة الاولى منذ ان احتفظ به مانشستر يونايتد في الفترة من عام 2007 و حتى عام 2009.