تكشف لغة الأرقام بأن أداء المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي مع نادي برشلونة الإسباني خلال الموسم الجاري لم يكن سيئاً كما تصوره وسائل الإعلام، بعدما قدم مستويات لافتة تفوق خلالها على زميله البرازيلي فيليب كوتينيو الذي يعتبر أغلى لاعب في تاريخ النادي الكتالوني.

وفي وقت يجد كوتينيو الإشادة من المتابعين، فإن ديمبيلي يتعرض إلى انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام والجماهير، حيث فقد مكانته في التشكيلة الأساسية للمدرب ارنيستو فالفيردي الذي اصبح يعتمد عليه من مقاعد الاحتياط .

وكان برشلونة قد تعاقد مع ديمبيلي في صيف عام 2017 &قادماً إليه من نادي بروسيا دورتموند الألماني مقابل 105 ملايين&يورو مضافاً إليها 40 مليون يورو أخرى كحوافز لناديه السابق ، فيما تم التعاقد مع كوتينيو في شتاء عام 2018 بعد استقطابه من نادي ليفربول الإنكليزي في اغلى صفقة في تاريخ النادي الكتالوني بعدما بلغت قيمتها نحو 120 مليون يورو مضافاً إليها حوافز بقيمة 40 مليون يورو .

وتؤكد الأرقام التي كشفتها صحيفة "ماركا" الإسبانية بأن المردود الذي يقدمه ديمبيلي يعتبر اعلى مما يقدمه كوتينيو، بعدما استغل المهاجم الفرنسي الفرصة التي منحها له فالفيردي كلاعب بديل ، في الوقت الذي لم يستفد لاعب الوسط البرازيلي من تواجده أساسياً في التشكيلة.

هذا ولعب الثنائي 17 مباراة في مختلف الاستحقاقات الرسمية، غير ان كوتينيو شارك بمدة اطول بلغت 1239 دقيقة مقابل 1070 دقيقة فقط ديمبيلي ، ورغم ان النجم البرازيلي خاص مباريات اكثر من النجم الفرنسي، &إلا ان الاخير يتفوق تهديفاً سواء على مستوى التسجيل او الصناعة .

وفي الوقت الذي تمكن كوتينيو من تسجيل خمسة اهداف فقط ، فإن ديمبيلي نجح في إحراز 7 اهداف ، جاءت غالبيتها حاسمة لنتيجة مباريات فريقه الكتالوني، كان آخرها هدف التعادل الذي أحرزه امام اتلتيكو مدريد في قمة مباريات الجولة الرابعة عشرة من بطولة الدوري الإسباني ، كما دشن منافسات الموسم الجاري بإحرازه هدف الانتصار في شباك إشبيلية ليقود الفريق للتتويج بلقب كأس السوبر الإسباني.&

ويظهر تفوق الفرنسي في المعدل الزمني للتهديف حيث يسجل هدفا كل 152 دقيقة ، بينما يحتاج كوتينيو الى 247 دقيقة ليسجل هدفا أي تقريبا ضعف المدة الزمنية .

و رغم ان كوتينيو يلعب في مركز صانع اللعب ، إلا انه لم يصنع لزملائه سوى أربعة اهداف فقط ، بينما نجح ديمبيلي في تقديم ثلاث تمريرات حاسمة تمت ترجمتها إلى اهداف رغم انه يلعب في خط الهجوم.

كما يتفوق ديمبيلي على كوتينيو في مهارة المراوغة ، رغم ان الاخير أشاد به الخبراء والمتابعون في قدرته العالية على تجاوز الخصوم لأن&مركزه كصانع لعب يتطلب منه اللجوء إلى ذلك ، إلا أن الأرقام تؤكد بأن المهاجم الفرنسي كان افضل منه في هذا الجانب ، بعدما قام بـ 57 مراوغة منها 31 مراوغة ناجحة في حين ان لاعب الوسط البرازيلي نفذ 45 مراوغة منها 29 مراوغة ناجحة ، في تفوق واضح للأول على حساب الثاني بـ 12 مراوغة.

و رغم ان ديمبيلي مهمته هي استقبال التمريرات، إلا انه نجح في تقديم 515 تمريرة لزملائه بنسبة بلغت 80% ، أما &نسبة نجاح كوتينيو في التمرير فقد بلغت 87% أي بفارق ضئيل لصالح المجم البرازيلي.

الجدير ذكره بأن ديمبيلي ذهب ضحية لخيارات فالفيردي التكتيكية الذي فضل الاعتماد على كوتينيو في الهجوم عند اللعب بثلاثي في خط الهجوم ، أو الاعتماد عليه في خط الوسط عند&المشاركة بمهاجمين اثنين فقط ، خاصة ان مجيء كوتينيو إلى النادي الكتالوني قد تزامن مع تواجد ديمبيلي في فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية في مرحلة الذهاب من منافسات الموسم الماضي.

شاهد الإحصائية