عزز نادي الوداد البيضاوي المغربي خزينة الكرة العربية الأفريقية باللقب السابع عشر في بطولة كأس السوبر الأفريقي، بعدما فاز على نادي مازيمبي الكونغولي بهدف دون رد في نهائي نسخة عام 2018 .

وتجمع مسابقة كأس السوبر الأفريقي بين بطل دوري أبطال أفريقيا وبطل كأس الاتحاد الإفريقي (كأس الكونفيدرالية).
 
و يعتبر لقب 2018 هو الأول للوداد البيضاوي والثالث للكرة المغربية بعدما سبقه إلى منصة البطولة كل من الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي ، اللذان حققا اللقب مرة واحدة لكل منهما.
 
ومنذ إنطلاق مسابقة كأس السوبر الأفريقية في عام 1982 نجحت 9 اندية عربية أفريقية في نيل هذا اللقب الذي يتنافس عليه بطل أبطال أفريقيا مع بطل الكأس الأفريقي، إذ تمتلك الأندية العربية 17 لقباً من أصل 27 لقباً منذ إقرار البطولة ، مع الإشارة الى أن ذات البطولة صادفت مرحلة توقف طويلة بعد إقامتها للمرة الأولى التي نالها نادي شبيبة القبائل الجزائري في عام 1982 ، قبل ان تعود مجدداً في عام 1993 ويخسرها الوداد البيضاوي أمام أفريكا سبور الإيفواري بركلات الترجيح بعدما انتهت الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما .
 
ولا تزال الخزينة المصرية الأكثر إمتلاكاً لألقاب كأس السوبر الأفريقي بواقع 9 ألقاب بفضل النادي الأهلي الذي توج بها 6 مرات ، فيما نالها مواطنه الزمالك ثلاث مرات، بينما حققها تونس ثلاث مرات بفضل النجم الساحلي (مرتين) و الترجي الرياضي (مرة واحدة) ، في حين يستحوذ المغرب على ثلاث كؤوس، فيما تحصلت الجزائر على لقبين بفضل شبيبة القبائل ووفاق سطيف.
 
وتعتبر الأندية التونسية الأكثر إهداراً لكأس السوبر القاري بعدما خسرتها 8 مرات ، منها ثلاث مرات ضاعت من بين يدي النجم الساحلي ، فيما فقدتها الأندية المغربية خمس مرات في تاريخ مشاركتها القارية، أما الأندية المصرية فقد أضاعتها أربع مرات.
 
ورغم أن الأفضلية ظلت لبطل أبطال أفريقيا في الفوز بكأس السوبر الأفريقي ، إلا ان ناديين عربيين من أصل تسعة أندية، نجحا في التتويج بـ "السوبر" بصفتهما بطلي كأس الاتحاد على حساب بطل دوري الأبطال، ويتعلق الأمر بالنجم الساحلي التونسي الذي تغلب على الرجاء البيضاوي المغربي في عام 1998 ، والمغرب الفاسي الذي هزم الترجي الرياضي التونسي في عام 2012 .
 
ومنذ إنطلاق السوبر الأفريقي في عام 1982، فإن النهائي شهد مواجهة عربية خالصة خلال 13 نسخة ، منها ثلاث مرات كانت بين فريقين من ذات البلد العربي، حيث كانت الأولى مصرية خالصة بين الغريمين التقليديين الزمالك والأهلي في عام 1994 ، أما الثانية فكانت مصرية أيضاً وجمعت الزمالك بمواطنه "المقاولون العرب" في عام 1997 ، أما الثالثة فجاءت تونسية خالصة بين النجم الساحلي والصفاقسي في عام 2008.
 
وتعكس السيطرة العربية على مسابقة كأس السوبر الأفريقي هيمنة ممثلي الدوريات العربية على مسابقتي القارة السمراء (دوري أبطال أفريقيا،كأس الاتحاد الأفريقي) سواء لأندية شمال أفريقيا أو ممثلي مصر، حيث تمكنوا من فرض انفسهم على الملاعب الأفريقية رغم الظروف الصعبة التي تقام فيها هذه المباريات في أدغال القارة السمراء، بالإضافة إلى أخطاء الحكام الفادحة .