في مواجهة بين متصدر الدوري المحلي ووصيفه، يخوض باريس سان جرمان السبت ضد موناكو نهائي مسابقته المفضلة كأس الرابطة الفرنسية لكرة القدم التي توج بلقبها في المواسم الاربعة الاخيرة.

وتعود الخسارة الاخيرة لفريق العاصمة في المسابقة الثالثة من حيث الاهمية في البلاد بعد الدوري والكأس، الى تشرين الثاني/نوفمبر 2012 في ربع النهائي امام سانت اتيان بركلات الترجيح.

ويطمح سان جرمان الذي بلغ النهائي بفوزه على رين 3-2 في كانون الثاني/يناير الماضي، الى تحقيق فوزه الاربعين تواليا في مسابقات الكؤوس المحلية.

واحرز سان جرمان، صاحب الرقم القياسي في المسابقة (7)، القابه الاخيرة على حساب رين (1-صفر)، باستيا (4-صفر)، ليل (2-1) وموناكو (4-1). في المقابل، توج موناكو الذي بلغ النهائي على حساب مونبلييه 2-صفر، مرة يتيمة في 2003.

وجاء نهائي النسخة الاخيرة من طرف واحد حسمه سان جرمان برباعية، قبل ان يرد موناكو بانزاله عن عرش الدوري والتتويج بلقبه الاول في 17 سنة.

لكن سان جرمان، المتوج ايضا بلقب الكأس في السنوات الثلاث الاخيرة، يتقدم راهنا بفارق 17 نقطة عن غريمه واصبح على مشارف استعادة الدوري.

ويتذكر ظهيره ليفين كورزاوا لموقع رابطة الدوري "كنا في المركز الثاني وراءهم في الدوري، واردنا في النهائي اثبات انها لم تكن سوى زلة. اردنا ان نظهر اننا لا زلنا القادة".

وتابع "اليوم نتصدر براحة في الدوري، لكن الهدف هو عينه. نريد تأكيد تفوقنا. نحن هنا لاحراز الالقاب وتحطيم الارقام القياسية".

ولا شك بان رفع الكأس على ملعب "ماتموت اتلانتيك" التابع لنادي بوردو أمام مدرجات ممتلئة، سيخفف قليلا من مرارة اقصاء فريق المدرب الاسباني اوناي ايمري من ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا أمام ريال مدريد الاسباني مطلع الشهر الحالي.

واضاف كورزاوا الذي تخرج من الفرق العمرية لنادي موناكو قبل الانتقال الى سان جرمان في 2015 "كان الخروج ضربة كبيرة، لكننا عدنا بسرعة الى العمل. تابعنا بتحقيق الفوز برغم الخيبة. الان نريد تحقيق كل الالقاب بدءا من كأس الرابطة".

وفي ظل غياب نجمه الاول البرازيلي نيمار الذي يتعافى في البرازيل من جراحة في مشط قدمه، يعول ايمري على الهداف التاريخي للنادي الاوروغوياني ادينسون كافاني صاحب ثلاث ثنائيات في آخر اربع مباريات نهائية، واليافع كيليان مبابي لاعب موناكو السابق وصاحب هدفين في مباراة فرنسا ضد روسيا الثلاثاء (3-1)، ما جعله اصغر مسجل لثنائية في تاريخ منتخب الديوك.

ويحوم الشك حول مشاركة جناح سان جرمان الارجنتيني انخل دي ماريا بعد اصابته في النافذة الدولية بعضلات فخذه.

- "لا أحد أفضل مني" -

من جهة موناكو الباحث عن لقبه المنطقي الوحيد هذا الموسم، سيغيب عنه مهاجمه السنغالي كيتا بالدي (8 اهداف في 22 مباراة في الدوري) لاصابة عضلية.

وقال لاعب وسطه المتلق راهنا البرتغالي روني لوبيس "لا نملك الشعور بالثأر. نريد حقا الفوز في النهائي ونعتقد انه بمقدورنا القيام بذلك".

وتابع "سان جرمان فريق يحب امتلاك الكرة. يجب ان ندافع جيدا ونستفيد من اخطائهم وبالتالي المرتدات".

وعلى هامش المباراة النهائية، أطلق مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم تصريحا لافتا في مقابلة مع وكالة فرانس برس، معتبرا ان لا احدا افضل منه "وقد رفضت عرضا كبيرا من الصين الصيف الماضي، لاني لا زلت طموحا وابحث عن القمة في اوروبا. كل شخص له طريقة عمله ونوعيته. لكن لا افكر ابدا بان احدا افضل مني".

وتابع جارديم (43 عاما) الذي مدد رئيسه الروسي دميتري ريبولوفليف عقده حتى 2020: "أهدف الى تخطي 1000 مباراة كمدرب. للحصول على صورة (مدرب اعلامي) يجب التعاقد مع مدرب غيري، اما بالنسبة للكفاءة والنوعية فقد امتلك الفرصة. لا أشعر بعقدة نقص تجاه اي شخص".

ونجح جارديم في قيادة فريقه الى 15 مباراة من دون خسارة في الدوري برغم غياب نجمه الكولومبي راداميل فالكاو لفترة بسبب الاصابة، وانتقال مبابي الى سان جرمان وصانع اللعب البرتغالي برناردو سيلفا الى مانشستر سيتي الانكليزي.

ونجح فالكاو في تسجيل اسمه على لائحة الهدافين عندما قاد بلاده الى الفوز على فرنسا 3-2 في باريس الاسبوع الماضي.

من جهته، رأى نائب رئيس موناكو الروسي فاديم فاسيلييف ان المباراة "ستكون صعبة ضد فريق انفق 400 مليون (يورو)، لكنها ستكون مختلفة عن نهائي العام الماضي".

ويتوقع حضور 8 الاف متفرج لسان جرمان و6500 لموناكو، فيما ذكرت صحيفة "لوباريزيان" ان خطورة المباراة صنفت في الدرجة الثالثة من اصل اربعة، بسبب مخاوف حدوث اعمال شغب من بعض جماهير سان جرمان وبوردو المضيفة للمباراة، وتم نشر 800 شرطي تخوفا من أعمال ارهابية.