سيكون ملعب ويمبلي مسرحا لمواجهة حامية الوطيس بين توتنهام ومانشستر يونايتد في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم غدا السبت.

اما المباراة الثانية في هذا الدور والتي تقام على الملعب ذاته، فتجمع بين تشلسي وساوثمبتون الاحد.

ويدرك الفريقان بان الفائز في هذه المواجهة سيحتفظ بامل عدم الخروج خالي الوفاض هذا الموسم، اما الخاسر فيودع من دون اي لقب.

ولم يتمكن الفريقان من مقارعة مانشستر سيتي الذي توج بطلا الاسبوع الماضي وغرد خارج الشرب منذ ايلول/سبتمبر الماضي في الدوري المحلي، كما خرجا من الدور الثاني لدوري ابطال اوروبا على يد اشبيلية بالنسبة الى مانشستر يونايتد، ويوفنتوس بالنسبة الى توتنهام.

وعزز رجال المدرب جوزيه مورينيو قبضتهم على المركز الثاني بعودتهم بنقاط المباراة الثلاث ضد بورنموث منتصف الاسبوع الحالي ليضمنوا بنسبة كبيرة مشاركتهم في دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

وستكون الانظار مسلطة مرة جديدة على لاعب وسط مانشستر يونايتد الفرنسي بول بوغبا الذي استبعده مدربه عن التشكيلة الاساسية اكثر من مرة في الاونة الاخيرة وعندما اشركه اساسيا لم يكمل الدقائق التسعين.

وذكرت تقارير صحافية في الايام الاخيرة بان مورينيو في صدد التخلي عن بوغبا في نهاية الموسم المحلي وتحدثت عن اهتمام باريس سان جرمان بالحصول على خدماته.

لكن بوغبا تألق في المباراة ضد مانشستر سيتي وسجل هدفين ليقود فريقه الى الفوز 3-2، وقدم عرضا جيدا ضد بورنموث في منتصف الموسم واختير افضل لاعب في المباراة.

واشاد مورينيو ببوغبا بقوله "قدم اداء رفيع المستوى. بطبيعة الحال، كان عرضه ضد مانشستر سيتي مميزا لا سيما بعد تسجيله هدفين. لكن عرضه الليلة (ضد بورنموث الاربعاء) كان مماثلا وبالتالي كان رائعا. يستطيع القيام بذلك".

وكان مورينيو احرز كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة في موسمه الاول مع مانشستر يونايتد العام الماضي واضاف اليها الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ)، ولا شك بان امكانية تتويج بكأس انكلترا سيعوض بعض الشيء عدم قدرة الفريق على المنافسة على لقب الدوري المحلي.

ويملك مانشستر يونايتد سجلا رائعا في مسابقة الكأس اذ توج باللقب 12 مرة بفارق مرة واحدة عن الرقم القياسي الموجود بحوزة ارسنال. في المقابل، يحتل توتنهام المركز الثالث من حيث عدد الالقاب مع 8 القاب، لكن تتويجه الاخير في هذه المسابقة يعود الى عام 1991، كما ان اخر لقب احرزه في مختلف المسابقات كان في كأس الرابطة عام 2008.

ويؤكد مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو بان النجاح في الدوري المحلي او دوري الابطال هو المقياس لتقويم مدى تطور فريقه وقال "اذا نجحنا في الفوز بالدوري المحلي او دوري ابطال اوروبا نستطيع القول بان الفريق تطور وبلغ المستوى التالي".

واضاف "اما الفوز بكأس انكلترا او بكأس الرابطة فهو امر جيد لانصار الفريق لكنه لا يقود الفريق الى المستوى التالي".

والتقى الفريقان ذهابا وايابا في الدوري، ففاز مانشستر يونايتد على ملعبه 1-صفر، وثأر توتنهام في ارضه 2-صفر. 

وفي المباراة الثانية، يلتقي تشلسي مع ساوثمبتون للمرة الثانية في غضون اسبوع.

وتقدم ساوثمبتون المهدد بالهبوط الى الدرجة الاولى، على ملعبه في الدوري المحلي الاحد الماضي بهدفين نظيفين لكن تشلسي قلب الامور رأسا على عقب في الشوط الثاني وسجل ثلاثة اهداف ليخرج فائزا.

ومن المتوقع ان تكون هذه المسابقة الامل الاخير لمدرب تشلسي الايطالي انطونيو كونتي باحراز اللقب لان جميع الدلائل تشير الى مغادرته فريق العاصمة الانكليزية بعد موسمين فقط وذلك لتباين في وجهات النظر بينه وبين مجلس ادارة النادي.

ونجح كونتي في احراز لقب الدوري المحلي في موسمه الاول، لكنه يحتل حاليا المركز الخامس وقد يغيب عن دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

وناشد كونتي لاعبي فريقه باللعب من اجل انصار الفريق وعدم الاكتراث لمستقبله بقوله "كنت لاعبا، ويتعين على اللاعبين ان يخوضوا كل مباراة ليس من اجلي بل من اجل النادي ولانصاره".

واضاف "يتعين عليهم ان يظهروا احتراما كبيرا لشعار النادي وليس بالضرورة اللعب من اجل المدرب".