حذر مدرب ايسلندا هيمير هالغريمسون الأرجنتين من الاستخفاف بفريقه، وذلك عندما يلتقي الطرفان السبت في موسكو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال 2018.

ووصف المدرب الإيسلندي مباراة السبت ضد ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني بأهم مباراة في تاريخ بلاده التي تخوض النهائيات للمرة الأولى، لكنه أكد أن لاعبيه هادئون وايجابيون.

وتابع هالغريمسون الذي بدأ مشواره مع المنتخب كمساعد للمدرب السويدي لارس لاغرباك عام 2011 ثم تشارك معه المهمة حين قادا المنتخب الى ربع نهائي كأس أوروبا 2016 على حساب الإنكليز، "أظهرنا أنه إذا عملنا معا كوحدة، كما فعلنا حتى الآن، فأي شيء ممكن ولن يكون ذلك بمثابة المفاجأة".

ورأى أنه إذا تفاجأ أحد بفوز ايسلندا على الأرجنتين، بطلة العالم مرتين، فذلك يعني "أنه لا يعرف الكثير عن الكرة الايسلندية".

بعد قيادة ايسلندا الى الملحق القاري لمونديال 2014 كمساعد للاغرباك قبل الخسارة أمام كرواتيا الموجودة ضمن المجموعة ذاتها في روسيا، ثم الى ربع نهائي كأس أوروبا 2016، نجح طبيب الاسنان في الانفراد وحيدا بانجاز قيادة بلاده للمونديال، لتصبح بذلك أصغر بلد من حيث عدد السكان (330 الفا) يشارك في النهائيات.

ولم يكن هالغريمسون راضيا الجمعة عندما سئل عن شعوره بأن يكون جزءا من هذه القصة الخرافية، مشددا على أن فريقه استحق عن جدارة تأهله الذي تحقق بعدما تصدرت مجموعتها أمام كرواتيا واوكرانيا.

وقال بهذا الصدد "لا أعتقد أن وصولنا الى هنا كان معجزة، نحن في المركز الثاني والعشرين في تصنيف +فيفا+ وفزنا بمجموعتنا في التصفيات. نستحق أن نكون هنا"، معتبرا أن الخبرة التي كسبها لاعبوه خلال مشاركتهم في كأس أوروبا 2016 ستساعدهم على التعامل مع ما ينتظرهم بهدوء أعصاب.

أما قائد ايسلندا آرون غونارسون فرأى أن الضغط سيكون على الأرجنتين في مباراة السبت وليس على منتخب بلاده، مضيفا "نشعر أننا على استعداد لذلك. ستكون مباراة صعبة لكن لا يوجد ضغط كبير علينا. ليس لدينا أي شيء لنخسره، نحن نشعر بالارتياح".

وكشف هالغريمسون أنه "ليس لدي اي صيغة سحرية" للتعامل مع ميسي، مضيفا "الجميع اختبر كل شيء ضده وكان دائما يسجل. إنه أحد أفضل اللاعبين في العالم".

وأوضح "سنقوم بذلك مثلما نفعل كل شيء آخر، سنعمل معا كفريق واحد. من الظلم أن نمنح لاعبا واحدا دور مراقبة ميسي"، لكنه استطرد أنه من الخطأ التركيز فقط على نجم برشلونة الإسباني.