لن يكون المنتخب السويسري لكرة القدم مرشحا للفوز على نظيره البرازيلي الاحد في روستوف-اون-دون في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة في مونديال روسيا، بيد أن لاعب وسطه وفريق اينتراخت فرانكفورت الالماني جيلسون فرنانديس يؤكد ان منتخب بلاده لديه ميزات وخبرة حقيقية في المواعيد الكبرى.
- "لا تثير الخوف" -
وبحسب جيلسون دا كونسيساو تافاريس فرنانديس الذي يعتبر اسمه برازيليا تقريبا بيد ان جذوره من الرأس الاخضر "البرازيل تفرض الاحترام، ولكنها لا تثير الخوف".
أضاف اللاعب الذي حط الرحال بمدينة فالي السويسرية (جنوب غرب) في سن الخامسة "لا مجال لمنح البرازيل 3 نقاط دون قتال من أجل التركيز على مباراة صربيا" في الجولة الثانية.
وتابع في تصريحات من المعسكر التدريبي لسويسرا في تولياتي "بطبيعة الحال، لاعبو المنتخب البرازيلي سريعين جدا ويضغطون بكثافة، لكنني وزملائي اعتدنا على مواجهة لاعبين من الطراز العالمي".
وأوضح ان مدرب المنتخب السويسري، الكرواتي-البوسني الأصل فلاديمير بتكوفيتش كان "محقا" بمواجهة المنتخب الاسباني وديا قبل انطلاق البطولة العالمية ليضع لاعبه أمام الامتحان المرتقب امام البرازيل والتكيف مع سلسلة طويلة من اللعب بدون كرة بالنظر الى الاستحواذ الذي يتميز به منتخبا "لا روخا" و"سيليساو".
ونجحت سويسرا في انتزاع التعادل من اسبانيا وديا 1-1 في الثالث حزيران/يونيو.
- "البطولة تستمر بعد المباراة الأولى ..."
هذا المنتخب الاسباني نجحت سويسرا في الفوز عليه 1-صفر بهدف سجله جيلسون هو احد هدفين له في 67 مباراة دولية، وذلك في مونديال 2010 في جنوب افريقيا. لكن هذا الانجاز لم يمنع "لا روخا" من التتويج بلقبها العالمي الوحيد حتى الآن، ولا سويسرا التي كان هدف جيلسون الوحيد لها في في جنوب افريقيا، من تفادي الخروج من الدور الاول.
وقال لاعب الوسط السابق لرين الفرنسي "هناك درس رائع يجب استخلاصه مما حصل في 2010 وهو ان البطولة تستمر بعد المباراة الأولى".
واوضح فرنانديس ان المنتخب السويسري رفع معنوياته قبل البطولة بتعادل مع اسبانيا وفوز على اليابان (2-صفر).
واشار الى ان الامر يتعلق بمنتخب سويسري اكثر خبرة من نظيره الصربي الذي سيلاقيه في الجولة الثانية في كالينينغراد في 22 حزيران/يونيو قبل لقاء كوستاريكا في 27 منه في نيجني نوفغورود، لافتا الى ان سويسرا خرجت بصعوبة من ثمن نهائي بطولتين كبيرتين في الاعوام الاربعة الاخيرة: كأس اوروبا 2016 على يد بولندا بركلات الترجيح 4-5 (الوقتان الاصلي والاصافي 1-1)، وكأس العالم 2014 الأخيرة أمام الارجنتين قبل دقيقتين من نهاية الوقت الاضافي.
- "ميزات من الدرجة الأولى" -
يعرف جيلسون (31 عاما) المنتخب السويسري جيدا بحكم دفاعه عن ألوانه منذ 2007، ويوضح ان التشكيلة تتمتع بـ "ميزات من الدرجة الاولى".
تطرق الى "جيل 1992 الذي تطور جيدا" ويبلي البلاء الحسن في صفوف الاندية الاوروبية الكبيرة مثل غرانيت تشاكا (ارسنال الانكليزي)، ريكاردو رودريغيز (ميلان الايطالي)، هاريس سيفيروفيتش (بنفيكا البرتغالي) وجوسيب درميتش (بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني).
كما ذكر الموهبة الواعدة بريل إمبولو (شالكه الالماني) الى جانب شيردان شاكيري (ستوك سيتي الانكليزي) وستيفن زوبر (هوفنهايم الالماني). أضاف مبتسما ان الثلاثة "يمكن أن يلعبوا على الاجنحة. لم تعد هناك حاجة الى اللجوء الى خدماتي للعب هذا الدور مثلما كان الامر في عام 2010".
يتواجد جيلسون في روسيا كقائد داخل غرف الملابس أكثر منه كاساسي، ولكن لا يمكن التكهن بما يمكن ان يحصل. وأوضح "يمكن أن تجد نفسك في ثمن النهائي دون أن تلعب ولو دقيقة واحدة في دور المجموعات (دخل في الدقيقة 66 ضد الأرجنتين قبل اربعة أعوام). وهنا يجب أن تكون في المستوى بالنسبة لزملائك وفريقك وبلدك".
ولخص دوره بالقول "أنا أساند الفريق بكل ما أوتيت من قوة، أنا أستمع للاعبين، وخصوصا، يجب أن أكون مستعدا في حال الحاجة الى خدماتي. لقد تحضرت للنهائيات مثل المجنون، وأؤمن بحظوظنا مثل المجنون".
التعليقات