اعتبر مدرب المنتخب الانكليزي لكرة القدم غاريث ساوثغيت الجمعة ان تجربة التشكيلة الشابة لفريقه التي بلغت الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا، قابلة للتطوير والبناء عليها، والافادة من خريطة الطريق الألمانية لتطوير مستوى المنتخب الوطني وعلاقته بالمشجعين.

وأتت تصريحات ساوثغيت عشية مباراة المركز الثالث في مونديال 2018 ضد المنتخب البلجيكي في سان بطرسبورغ، قبل يوم من لقاء فرنسا وكرواتيا في النهائي الأحد بموسكو. وبلغ المنتخب الانكليزي بتشكيلته الشابة، نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990، وحظي بتشجيع كبير في بلاده الذي تبحث عن لقب أول منذ مونديال 1966.

واعتبر ساوثغيت ان المشجعين "أتيحت لهم فرصة التعرف الى اللاعبين بشكل أفضل (...) اعتقد ان ثمة تعاطف وأمر يمكن البناء عليه".

واستعاد ساوثغيت التجربة الألمانية بعد مونديال 2006 على أرضها، عندما بلغت التشكيلة الشابة الدور نصف النهائي وخسرت أمام ايطاليا في الوقت الاضافي، قبل ان يعود المانشافت تدريجا لاحتلال موقع بين الكبار، وتوج بلقب مونديال البرازيل 2014.

وقال "الشباب والحماس في الفريق أعادهم الى أذهان المشجعين (...) الأمر السلبي كان انهم احتاجوا الى ثمانية أعوام للفوز (بكأس العالم). أنا لا أقول ان الهدف هو الانتظار ثمانية أعوام، لكن على المستوى الدولي عليك الانتظار مرة كل عامين (موعد بطولة كبرى)".

أضاف "سنكون أقوى حينها بسبب العمر وخبرة المباريات الكبيرة".

ويمتد عقد ساوثغيت حتى العام 2020 الذي تقام فيها كأس أوروبا، وقد يتم تمديده حتى 2022، موعد كأس العالم المقبلة في قطر.

وفي ما بدا انه إيحاء باحتمال بقائه لفترة مطولة مع المنتخب، قال ساوثغيت "وضعنا منصة لكيفية العمل (...) ثمة ثقافة موجودة الآن، وأي لاعب جديد سينضم (الى التشكيلة) عليه ان يلتزم بها".

أضاف "نحن هنا لنتحسن كل مرة نلعب فيها (...) كانت ثمة توقعات متواضعة ما خفف الضغط عنا مع قدومنا الى البطولة، لكن كان ثمة ضغط التأهل عن المجموعة، الفوز في الأدوار الاقصائية، الفوز بركلات الترجيح... واللاعبون تأقلموا مع ذلك".

وتابع "اذا أردت ان تلعب لصالح انكلترا، عليك ان تتأقلم مع ذلك".

وتطرق ساوثغيت الى الخسارة أمام كرواتيا في الدور نصف النهائي 1-2 بعد التمديد، قائلا "كنا على بعد 20 دقيقة من نهائي كأس العالم (في اشارة لتسجيل كرواتيا هدف التعادل قبل نحو 20 دقيقة من نهاية المباراة)، وعلى بعد 10 دقائق من جر المباراة لركلات الترجيح (في إشارة لتسجيل كرواتيا هدف الفوز قبل نحو عشر دقائق من نهاية الشوط الاضافي الثاني)".

وأقر المدرب الانكليزي بصعوبة تحضير المنتخب لمباراة الغد، وهي أقرب الى جائزة ترضية، مؤكدا انه سيجري تغييرات في تشكيلته الأساسية.

وقال "لن يكون اللاعبون الـ 11 الذين يبدأون المباراة هم أنفسهم، الا اننا نرغب في القيام بأقل عدد ممكن من التغييرات. نأمل في ان تتاح لنا فرصة الحصول على ميدالية في كأس العالم، وهو ما حققته تشكيلة انكليزية واحدة سابقا (لقب 1966)".

وأضاف "لدينا حافز كبير. بلجيكا سبق لها التغلب علينا (1-صفر في الدور الأول) ونرغب في ان نرد على ذلك".