هل توقف الامر أم بعد؟ مرة اخرى سينظر مجلس ادارة الاتحاد الدولي لالعاب القوى في اجتماعه بالعاصمة الارجنتينية بوينوس ايرس الخميس والجمعة في وضع روسيا، الموقوفة منذ 2015 لاتباعها برنامج منشطات ممهنجا.

 لقد اصبحت هذه المسألة بمثابة طقس في كل اجتماع "حكومي (رسمي)" للاتحاد الدولي لالعاب القوى: سوف يستمع أعضاء الهيئة إلى أحدث تقرير لمجموعة فريق العمل المكلف الحكم على تقدم روسيا في مكافحة المنشطات، ثم يقررون بعدها ابقاء العقوبات او اسقاطها. وقبل عشرة ايام من انطلاق بطولة أوروبا (6 - 12 آب/اغسطس في العاصمة الالمانية برلين)، سيكون قرار الاتحاد الدولي لالعاب القوى ثقيلا بمعانيه، حتى لو لم يتم كسر قرار التوقيف.
 
في اوائل آذار/مارس الماضي، لم يكن الاتحاد الدولي لالعاب القوى قد تخلى عن صلابته، وكذلك وضع روني اندرسن، رئيس مجموعة فريق العمل، سلسة ملاحظات حول عدم تلبية روسيا لشروط وضعتها المجموعة، لعودتها الى العائلة الدولية لالعاب القوى.
 
وشرح اندرسن الوضع الحالي قائلا "على سبيل المثال، الاتحاد الروسي لالعاب القوى (روساف) والوكالة الروسية لمكافحة المشطات (روسادا)، لم يقدما بعد برنامج توزيع اختبارات الكشف على المنشطات المعتمد من قبلهما في 2018، والذي سيظهر مستوى كافيا من ضوابط مكافحة المنشطات على الرياضيين الروس".
 
-رسالة الى الوكالة الدولية-
 
واشتكى اندرسن وقتذاك ايضا: "لم تبرهن روساف بعد على قيامها بتسوية القضايا القانونية التي حالت دون فرضها حظرا موقتا على حالات تعاطي المنشطات في الماضي".
 
هل تبدلت الصفقة منذ ذلك الحين؟ لا تزال الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات تعد "غير متوافقة" مع قانون مكافحة المنشطات العالمي من قبل وادا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، تاريخ صدور التقرير الاول حول التعاطي الواسع للمنشطات في العاب القوى الروسية. 
 
ولم يتم السماح للمحققين بالدخول الى مختبر موسكو، ولم تعترف السلطات الروسية بنتائج تحقيق المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين، الذي كشف في عام 2016 نظام تنشط ممنهج اعتمد في روسيا بين 2011 و2015 وشمل عدة العاب وطال مئات الرياضيين بالتواطوء مع وزارة الرياضة.
 
وقد بعثت روسيا برسالة إلى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات اعترفت فيها بـ "تلاعبات غير مقبولة" من "نظام مكافحة المنشطات" و"المنشطات المنهجية" في البلاد، ولكنها لا تزال ترفض ذكر أي "منشطات مؤسسية"، كالذي تحدث عنها تقرير ماكلارين.
 
العلامة الإيجابية الوحيدة التي رحب بها الاتحاد الدولي لألعاب القوى: إنشاء اتحاد ألعاب القوى الروسي الجديد الذي اعتذر رئيسه ديمتري شلاختين قبل بداية بطولة العالم 2017 في آب/أغسطس الماضي.
 
-لائحة ال 72 عداء المقبولين-
 
على أي حال كان رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو واضحا عندما صرح لفرانس برس في 14 تموز/يوليو: "هذه ليست حالة (تعليق عضوية روسيا) من المرجح أن تستمر إلى الأبد" . وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد اعادت عضوية روسيا بعد أيام قليلة من اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ ، على الرغم من حالتين من تعاطي المنشطات بين الرياضيين الروس الذين شاركوا تحت علم محايد.
 
على اي حال، فإن الابقاء على تعليق مشاركة روسيا لن يكون له تاثير كبير على بطولة اوروبا، وهي الموعد الرئيسي هذا الموسم في غياب الالعاب الاولمبية وبطولة العالم (لالعاب القوى). وقد وضع الاتحاد الدولي لالعاب القوى نظاما يسمح للرياضيين الروس غير المدانين بالتنشط بالمشاركة تحت علم محايد. وقد شارك 19 منهم في بطولة العالم 2017، الى ثمانية رياضيين روس شاركوا ايضا في بطولة العالم داخل قاعة في برمنغهام (انكلترا) في آذار/مارس الماضي. وضمت هذه اللائحة 72 عداء في 2018، في مقابل رفض 68.
 
 بالإضافة إلى ملف المنشطات الروسية ، سيعالج مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى أيضا القضية الشائكة المتمثلة في نقل الولاءات، والمجمدة منذ شباط/فبراير 2017، لإنهاء سوق المواهب الأفريقية الذي تتزود منه تركيا ودول الخليج. وسيتم دراسة لائحة جديدة مع إنشاء لجنة مستقلة مسؤولة عن التحقق من قبول او رفض كل طلب لتغيير الجنسية، والذي سيتم حظره قبل 20 عاما.