تحضر ليفربول بشكل جيد لما ينتظره الأربعاء ضد مضيفه بايرن ميونيخ الألماني في اياب ثمن نهائي دوري الأبطال (صفر-صفر ذهابا)، بعدما أعاد الفارق الذي يفصله عن مانشستر سيتي المتصدر الى نقطة، فيما مني مانشستر يونايتد بهزيمته الأولى محليا بقيادة النروجي أولي غونار سولسكاير على يد مضيفه وغريمه أرسنال صفر-2، متنازلا للأخير عن المركز الرابع.

على ملعب "أنفيلد"، لم يسمح ليفربول لسيتي بالابتعاد عنه في هذه المرحلة المصيرية من الموسم وقلص الفارق مجددا الى نقطة بعد أن كان 4 بفوز حامل اللقب الموسم الماضي على واتفورد 3-1 السبت.

ووصدم أنصار ليفربول عندما نجح أشلي وستوود في التسجيل مباشرة من ركلة ركنية بعد ان ارتطمت كرته بالقائم وتهادت داخل الشباك بعد مرور 6 دقائق، وسط احتجاج من لاعبي ليفربول لأن حارسهم البرازيلي أليسون بيكر كان محاصرا بثلاثة لاعبين من بيرنلي.

ولم ينعم الضيوف طويلا بهدف التقدم إذ توغل المصري محمد صلاح داخل المنطقة ومرر كرة عرضية فشل الحارس توم هيتون في السيطرة عليها ليتابعها البرازيلي روبرتو فيرمينو من مسافة قريبة داخل الشباك (19).

- هدفان في الوقت بدل الضائع -

ونجح ليفربول في التقدم بعد ان فشل دفاع بيرنلي في تشتيت الكرة أكثر من مرة لتصل أمام السنغالي ساديو مانيه تابعها لولبية في الزاوية البعيدة للمرمى (28).

وتابع ليفربول أفضليته في الشوط الثاني، ونجح في توسيع الفارق عندما اخطأ الحارس هيتون في تشتيت الكرة، فوصلت الى صلاح الذي سار بها طويلا لكن المدافع تشارلي تايلور تدخل في اللحظة الأخيرة لمنع المهاجم المصري من تسجيل هدفه الخمسين بقميص "الحمر" في الدوري الممتاز، إلا أنها وصلت الى فيرمينيو الذي تابعها داخل الشباك (67).

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع قلص بيرنلي الفارق بعدما استغل الايسلندي يوهان غودموندسون دربكة داخل منطقة، لكن ليفربول أعاده الى هدفين عندما انفرد مانيه بالحارس ثم راوغه قبل أن يودع الكرة في المرمى الخالي (3+90).

وكان المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب سعيدا بما قدمه فريقه، مبديا في الوقت ذاته امتعاضه من حسبان الهدف الأول لبيرنلي الذي "لم يكن ليحتسب في الكثير من البلدان. كان سيلغى. لا يمكنك التدخل على الحارس بهذه الطريقة".

وتابع "أعتقد أننا حافظنا على رباطة جأشنا قدر الإمكان وكان الاستحواذ لصالحنا معظم الوقت، كان ذلك واضحا..."، متطرقا الى الصراع مع سيتي على الصدارة "احتجنا فقط الى ثلاث نقاط. بالطبع أن فارق الأهداف هام أيضا، لكن ماذا بإمكانك أن تفعل (بخصوص هدفي بيرنلي)؟ لاسيما الهدف الأول".

- أرسنال يثأر من يونايتد -

وعلى "استاد الامارات"، تذوق سولسكاير طعم الهزيمة للمرة الأولى في 13 مباراة خاضها في الدوري كمدرب موقت ليونايتد، وذلك على يد أرسنال الذي حقق ثأره من غريمه كونه خرج على يده من الدور الرابع لمسابقة الكأس بالخسارة أمامه على هذا الملعب 1-3.

ودخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض، فمانشستر يونايتد يخوضها منتشيا بتحقيقه معجزة منتصف الاسبوع عندما قلب خسارته على ملعبه صفر-2 أمام باريس سان جرمان الفرنسي الى فوز 3-1 على ملعب بارك دي برانس ليبلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في حين سقط أرسنال بعشرة لاعبين أمام رين الفرنسي 1-3 الخميس في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الدوري الاوروبي.

ورفع فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري بهذا الفوز الغالي رصيده الى 60 نقطة وأزاح يونايتد عن المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعد أن جمد رصيده عند 58 نقطة.

وجاء الهدف الأول لأرسنال خلافا لمجريات اللعب ومن تسديدته الوحيدة في الشوط الأول بين الخشبات الثلاث عبر السويسري غرانيت تشاكا بكرة رائعة أطلقها من خارج المنطقة الى يمين الحارس الإسباني دافيد دي خيا (12).

ورغم بعض الفرص التي حصل عليها الفريقان، أبرزها عارضة وقائم ليونايتد، بقي هدف تشاكا بين الغريمين مع نهاية الشوط الأول.

وضغط يونايتد في بداية الشوط الثاني بحثا عن العودة الى اللقاء وهدد مرمى الألماني بيرند لينو أكثر من مرة دون أن يكون موفقا، قبل أن يتكرر سناريو الشوط الأول حين استغل أرسنال إحدى فرصه النادرة ليضيف الهدف الثاني من ركلة جزاء انتزعها الفرنسي ألكسندر لاكازيت من البرازيلي فريد، وانبرى لها الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ بنحاح (68)، رافعا رصيده الى 17 هدفا في المركز الثالث على لائحة الهدافين.

- هازار يجنب ساري المزيد من الاحراج -

وعلى ملعب "ستامفورد بريدج"، جنب البلجيكي إدين هازار مدربه في تشلسي الإيطالي ماوريتسيو ساري المزيد من الاحراج بادراكه التعادل أمام ولفرهامبتون 1-1 في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وبعد أن سيطر على المباراة من البداية حتى النهاية، كاد تشلسي أن يدفع ثمن الفرص الضائعة وبالتالي تلقي هزيمته الأولى في ملعبه أمام ولفرهامبتون منذ 24 اذار/مارس 1979 (1-2 في دوري الدرجة الأولى سابقا).

واهتزت شباك النادي اللندني من هجمة مرتدة سريعة وصلت عبرها الكرة الى المكسيكي راوول خيمينز الذي تبادلها أكثر من مرة مع البرتغالي ديوغو جوتا قبل أن يضعها في الشباك بمساعدة من مدافع تشلسي الإسباني سيزار أسبيليكويتا (56).

وسعى تشلسي جاهدا للعودة الى اللقاء لكنه حتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليسجل هازار هدفه الخمسين في الدوري على ملعب "ستامفورد بريدج" بتسديدة من مشارف المنطقة.

وسيشكل هذا التعثر الجديد ضربة لطموحات تشلسي لنيل أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة الى دوري الأبطال، إذ يحتل حاليا المركز السادس بفارق ثلاث نقاط عن جاره أرسنال الرابع، لكن مع مباراة مؤجلة في جعبته.