يخوض الهلال السعودي اختبارا صعبا عندما يستضيف الدحيل القطري الثلاثاء على ملعب جامعة الملك سعود في الرياض ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا التي ستشهد أيضاً مباراة أخرى تجمع استقلال الإيراني والعين الإماراتي في طهران.
وبعد خروج مخيب من دور المجموعات الموسم الماضي، ضرب الهلال بقوة في مستهل مشواره القاري بالعودة بفوز ثمين من ارض العين الاماراتي بهدف وحيد في الجولة الاولى سجله مهاجمه المخضرم محمد الشلهوب.
ويتطلع الهلال إلى تحقيق الفوز الثاني تواليا والانفراد بالصدارة التي يتربع عليها حالياً منافسه بفارق الأهداف.
ولم تكن اخر تجربة محليا جيدة للهلال بعد تعادله على ملعبه مع الوحدة ليهدر نقطتين ويضيق الفارق بينه وبين مطارده النصر إلى اربع نقاط.
وقد برر المدرب الكرواتي زوران ماميتش تراجع أداء الفريق في مباراته الدورية الأخيرة إلى الإرهاق الذي بدأ جلياً على مستوى بعض اللاعبين الأمر الذي دفعه لإجراء بعض التغييرات في شوط المباراة الثاني لتنشيط الهجوم.
ورغم تلك التبريرات إلا أن زوران تعرض لانتقادات لاذعة من جماهير الهلال الذين طالبوه بتصحيح الوضع كي يواصل فريقهم الذي يحارب على أربع جبهات مشواره بثبات نحو حصد البطولات.
وبعد غيابه عن التهديف في آخر ثلاث مباريات بينها اثنتان في الدوري وواحدة آسيوية، يأمل المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز إنهاء حالة الصيام المؤقت وكسر حاجز النحس الذي لازمه في المباريات الماضية خصوصاً في مباراة العين التي أضاع خلالها أكثر من فرصة سانحة للتسجيل.
وفي المقابل يأمل الدحيل الذي حقق فوزاً كبيراً على استقلال طهران الإيراني في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة، في العودة بنتيجة ايجابية تضمن له الاستمرار في الصدارة.
لكن الفريق الذي يشرف على تدريبه البرتغالي روي فاريا المساعد السابق لمواطنه جوزيه مورينيو، سيفتقد لثلاثة لاعبين اساسيين في صفوفه هم المعز علي هداف كأس آسيا الاخيرة وعاصم مادبو وإسماعيل محمد بسبب الإصابة إلا أن تركيبته الحالية تضم نخبة من نجوم المنتخب القطري واللاعبين الأجانب أصحاب المستويات الفنية الرفيعة.
بيد ان فاريا يستطيع الاعتماد على المغربي يوسف العربي مهاجم الهلال السابق والذي سجل هدفا على الاقل في اخر 11 مباراة لفريقه في المسابقة القارية.
-العين للتعويض-
ويصطدم العين بطل نسخة 2003 بواقعه الصعب والتاريخ الذي لايصب لصالحه في استاد ازادي عندما يحل ضيفا على الاستقلال، في مباراة يسعى الفريقان من خلالها لتعويض خسارتهما في الجولة الأولى.
وخسر العين على ارضه امام الهلال صفر-1، والاستقلال امام الدحيل صفر-3 في الدوحة، لذلك يرفعا شعار التعويض.
ولم يسبق للعين الفوز على الاستقلال في طهران، فخسر مرتين وتعادل مرة في زياراته الثلاث لاستاد ازادي، وما يزيد من مهمته صعوبة انه يعاني من غياب ثلاثة عناصر مهمة في تشكيلته هم البرازيلي كايو فرنانديز ومحمد عبد الرحمن بسبب الإصابة، وإسماعيل احمد للايقاف بعد طرده امام الهلال.
ويعاني الفريق الاماراتي ايضا من تراجع حاد في مستواه وهو ما ظهر جليا امام الهلال عندما تعرض لأول هزيمة على ارضه في تاريخ لقاءاته مع بطل السعودية في مباراة اكدت حجم الصعوبات الفنية التي يعاني منها هذا الموسم والتي ظهرت أيضا في المنافسات المحلية بعدما ودع مسابقتي كأس الامارات وكأس الرابطة، واقترب من خسارة لقبه في الدوري حيث يبتعد بفارق خمس نقاط عن الشارقة المتصدر.
وفقد العين هذا الموسم خدمات صانع العابه المميز عمر عبد الرحمن الذي رحل الى الهلال في الصيف، ثم تعرض لضربة قوية في كانون الثاني/يناير بانتقال نجمه المصري حسين الشحات الى مواطنه الأهلي ومدربه الكرواتي زوران ماميتش الى الهلال أيضا.
وجاء تراجع معدل المهاجم السويدي ماركوس بيرغ التهديفي والذي لم يسجل أي هدف في اخر ست مباريات في الدوري الاماراتي ودوري ابطال آسيا ليزيد الامر صعوبة على العين المدعو لتقديم افضل ما عنده امام الاستقلال في حال أراد تجنب الخسارة الثانية تواليا.
-مواجهة ثأرية-
مواجهة ثأرية ونارية تجمع السد القطري مع بيرسبوليس الايراني وصيف الموسم الماضي في قمة المجموعة الرابعة بدوري أبطال آسيا في الدوحة التي لا بديل فيها عن الفوز امام الفريقين اللذين اخفقا في تحقيق الانتصار بالجولة الاولى بخسارة السد في جدة امام الاهلي السعودي بهدفين نظيفين وتعادل بيرسبوليس على ملعبه بهدف مع بختاكور الاوزبكي.
اللقاء سيكون ثأريا في المقام الاول من جانب السد الذي كان مرشحا بقوة للمنافسة على اللقب الموسم الماضي قبل ان يحرمه بيرسيبوليس من الوصول للنهائي بعد ان فاز عليه بالدوحة بهدف وتعادلا في طهران بهدف لكل منهما.
والتقي الفريقان ايضا مرتين في دور المجموعات الموسم الماضي وفاز السد 3-1 في الدوحة، وفاز بيرسبوليس بهدف في طهران.
السد سيكون مكتمل الصفوف بعودة قائده الاسباني تشافي الذي غاب 4 أسابيع للاصابة وشارك مؤخرا في التدريبات وانضم للقائمة، فيما أكد موقع السد الرسمي جاهزيته بدنيا للقاء.
بيرسبوليس بدوره وبقيادة مدربه الكرواتي برانكو إيفانوفيتش يعرف كل كبيرة وصغيرة عن السد بعد المواجهات الاربع التي جمعت بينهما الموسم الماضي، وسيعول على مهاجمه الخطير علي عليبور صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب بنصف النهائي، والمهاجم الكرواتي ماريو بوديمير ومن خلفهم لاعبي الوسط سوروش رفيعي والعراقي بشار رسن.
التعليقات