انتقد المهاجم الأرجنتيني السابق ماريو كيمبس السياسة التي ينتهجها مدربو المنتخب الوطني بالاعتماد المطلق على المهاجم ليونيل ميسي رغم عدم تأثيره الإيجابي على أداء ونتائج الأرجنتين.
وكان ماريو كيمبس قد قاد منتخب بلاده لإحراز لقب كأس العالم 1978 بالأرجنتين، حيث كان هدافاً لتلك البطولة برصيد 6 أهداف.
وجاءت انتقادات الأسطورة الأرجنتينية في اعقاب البداية المتعثرة للأرجنتين في كوبا أميركا المقامة بالبرازيل ، بعدما خسرت أمام كولومبيا بهدفين نظيفين، ثم تعادلها مع الباراغواي من دون أهداف ، مما جعلها تعيش خطر الإقصاء المبكر من البطولة.
وأوضح كيمبس في تصريحات لقناة "تيك سبورت" الأرجنتيني قائلاً :" ما المشكلة لو تم استبعاد ميسي من منتخب الأرجنتين ؟ لقد شكلنا مؤخراً منتخباً من دونه لنقف على ردة فعل بقية اللاعبين ، وما يمكن أن يقدموه".
واكد كيمبس بأن ميسي يبقى افضل لاعب في العالم بدون شك، ولكن يجب تشكيل فريق من دونه ، حيث أوضح في هذا الصدد قائلاً :" نحن نخشى الأسوأ عند غياب ميسي ، ولكن الأسوأ وقع بالفعل في حضوره، فلماذا لا نجرب استبعاده؟ " .
وتابع كيمبس قائلاً : " ميسي قدم الكثير للمنتخب الأرجنتيني طوال الأعوام الماضية ، إلا ان المنافسات الرياضية قد تداخلت عليه واصبح مرهقاً، ولذلك هو بحاجة لفترة راحة يستعيد خلالها قدراته البدنية والذهنية".
وزاد كيمبس في تأكيده على سلبية الدور الذي يؤديه ميسي في صفوف منتخب بلاده وتأثيره على بقية اللاعبين ، عندما قال : " استقلالية ميسي في المنتخب الأرجنتيني أصبحت معضلة حقيقية يعاني منها الفريق ، حيث اصبح بقية اللاعبين لا يفكرون إلا بتمرير الكرة إليه ، في انتظار ما سيفعله ، وهذا يؤكد ضعف شخصية اللاعبين في وجوده".
وكانت حقبة ميسي مع المنتخب الأرجنتيني (التي بدأت في مونديال 2006) قد شهدت فشلاً ذريعاً بعدما عجز عن قيادة بلاده لإحراز الألقاب القارية أو الدولية ، في الوقت الذي حقق مع نادي برشلونة الإسباني ألقاباً محلية وقارية ودولية ، مما عرضه لانتقادات إعلامية وجماهيرية تطالب بإبعاده عن المنتخب الأرجنتيني خاصة بعدما تجاوز الثلاثين عاماً من عمره.
ورغم ابتعاد ميسي عن التمثيل الدولي منذ الخروج &من مونديال روسيا الصيف الماضي ، إلا ان العديد من المسؤولين في الاتحاد الأرجنتيني ظلوا يطالبونه بالعودة إلى صفوف المنتخب الوطني ، حتى نجحت مساعيهم في إقناعه بالعودة في شهر مارس الماضي ، ليخوض مع الأرجنتين منافسات بطولة كوبا أميركا التي تجري منافساتها حالياً بالبرازيل.
وكشفت بعض المصادر بأن إصرار الاتحاد الأرجنتيني على عودة ميسي إلى المنتخب الوطني يعود لأسباب تسويقية لا علاقة لها بالجوانب الفنية، إذ ان تواجده بشهرته وشعبيته يضمن لاتحاد الكرة الحصول على عائدات مالية ضخمة، تساعده على التخلص من الضائقة الخانقة التي يعاني منها منذ أعوام .
يشار الى أن عددا من التقارير قد أشار&الى أن شركة أديداس الألمانية الراعي الرسمي للاتحاد الأرجنتيني قد مارست ضغوطاً على صناع القرار في الكرة الأرجنتينية من أجل إعادة ميسي إلى صفوف المنتخب الوطني واستمراره في اللعب دولياً حتى بطولة كأس العالم 2022 بقطر .
التعليقات