أعلنت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ("وادا") الإثنين أنها ستفتح تحقيقا حول "التناقضات" في أصالة البيانات التي قدمها إليها مختبر موسكو للإضاءة على فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة الروسية بين 2011 و2015.

وأكدت الوكالة في بيان لها عقب اجتماع للجنتها التنفيذية الإثنين في طوكيو "ضمان أصالة (هذه البيانات) كان شرطا صارما فرضته اللجنة التنفيذية على الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات ("روسادا") للحفاظ على مصداقيتها".

وأوضحت الوكالة أنها منحت موسكو مهلة ثلاثة أسابيع لتبرير تلك التناقضات، مشيرة إلى أنه إذا تم إثبات الاحتيال في هذه البيانات، فقد يؤدي ذلك إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وكان تسليم بيانات المختبر من الشروط التي وضعتها "وادا" من أجل رفع الإيقاف عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات "روسادا"، والذي تقرر في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في أعقاب تكشف فضيحة المنشطات.

وكانت مصادر مقربة من الملف أكدت السبت أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات تشكك في أصالة البيانات.

وأشارت المصادر التي فضلت عدم كشف اسمها لوكالة فرانس برس، إن لجنة مختصة في الوكالة، سترفع تقريرا الى اللجنة التنفيذية بهذا الشأن، خلال اجتماع تعقده في العاصمة اليابانية الإثنين.

وأكدت هذه المصادر صحة ما أفاد به هايو زيبيلت، الصحافي في شبكة "ايه آر دي" الألمانية الذي كان أول من كشف قبل أعوام عن التنشط الروسي الممنهج، عن شبهات بأن السلطات الروسية "تلاعبت ببيانات مختبر موسكو" التي قدمت الى الوكالة الدولية مطلع العام 2019.

لكن المصادر أشارت في الوقت عينه الى أن على روسيا "توضيح" بعض الأمور، مستبعدة أن توصي اللجنة المتخصصة في "وادا" بفرض عقوبات جديدة بحق موسكو على خلفية هذه المسألة.